موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

أسوشيتد برس: قرار مجلس الأمن بشأن ليبيا يهدد نفوذ الإمارات في البلاد

161

قالت وكالة أسوشيتد برس العالمية للأنباء إن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن ليبيا يهدد نفوذ الإمارات في البلاد.

وأبرز الوكالة قرار مجلس الأمن بمطالبة الدول التي لها قوات ومرتزقة في ليبيا وفي مقدمتها الإمارات على سحبها “دون تأخير” على النحو المطلوب في اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في البلاد.

ورحب بيان رئاسي وافق عليه جميع أعضاء المجلس الخمسة عشر بالخطوة الرئيسية التي أعقبت وقف إطلاق النار من قبل مجلس النواب بالبلاد لتأييد الحكومة المؤقتة المعينة حديثًا والمكلفة بقيادة البلاد إلى الانتخابات.

وأشارت الوكالة إلى أن ليبيا غرقت في حالة من الفوضى بعد انتفاضة عام 2011 التي دعمها الناتو والتي أطاحت بمعمر القذافي.

وذكرت أنه في أبريل 2019 شنت ميليشيات خليفة حفتر بدعم من الإمارات ومصر هجومًا لمحاولة الاستيلاء على طرابلس.

وانهارت حملة حفتر بعد أن كثفت تركيا دعمها العسكري لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة.

ودعا اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الذي أعلن في أكتوبر الماضي إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة في غضون ثلاثة أشهر والالتزام بحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وهو البنود التي لم يتم الوفاء بها.

وفي يناير الماضي، دعت الولايات المتحدة روسيا وتركيا والإمارات إلى وقف تدخلاتها العسكرية على الفور.

وقالت بعثة الأمم المتحدة الروسية في ذلك الوقت إنه ليس لديها أي عسكريين “على الأراضي الليبية” لكنها لم تستبعد احتمال وجود مرتزقة.

في العام الماضي، قال خبراء الأمم المتحدة إن مجموعة فاغنر وهي شركة أمنية روسية خاصة، قدمت ما بين 800 و1200 من المرتزقة إلى حفتر بدعم إماراتي.

ويوجد في ليبيا آلاف المرتزقة أيضا من سوريا والسودان وتشاد، بحسب دبلوماسيين في مجلس الأمن تمولهم الإمارات.

كما دعا البيان الرئاسي إلى “الامتثال الكامل لحظر الأسلحة”، الذي تم انتهاكه بشكل متكرر وفقًا للخبراء من الإمارات.

ويتواجد فريق متقدم من الأمم المتحدة في ليبيا كخطوة أولى لإرسال مراقبين دوليين تحت مظلة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار.

ومن المتوقع أن يعود الفريق الأسبوع المقبل لتقديم تقرير.

وشدد مجلس الأمن على “أهمية وجود آلية موثوقة وفعالة بقيادة ليبيا لمراقبة وقف إطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة”.

ومطلع الشهر الجاري كشفت “إمارات ليكس” عن تصاعد ضغوط الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة على الإمارات لسحب مرتزقتها من ليبيا.

وقالت مصادر موثوقة إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وجهت عدة إنذارات للإمارات بوقف تدخلها العدواني في ليبيا.

وأضافت المصادر أن الأمم المتحدة وجهت عدة خطابات إلى أبوظبي بشأن سحب مرتزقتها من ليبيا ووقف تمويلهم.

وأوضحت المصادر أن الأمم المتحدة لوحت باتخاذ إجراءات ضد الإمارات بما في ذلك طرح فرض عقوبات دولية عليها.

وذلك على خلفية دور الإمارات المعرقل للعملية السياسية في ليبيا عبر تمويلها ميليشيات مسلحة لنشر الفوضى والتخريب في البلاد.

يأتي ذلك في ظلّ توجهات الإدارة الأميركية الجديدة لوضع حد لتدخلات بعض القوى الإقليمية في الشأن الليبي.

ويشهد ملف القوات الأجنبية والمرتزقة المشاركة في الحرب تطورات جديدة على صعيد إنهائه وفي مقدمة ذلك الحد من دور الإمارات.