موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

نيويورك تايمز: صفقات إدارة ترامب للإمارات تعزز دورها في حروب الوكالة

112

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن إدارة دونالد ترامب اقترحت بيع أسلحة متقدمة لدولة الإمارات بشكل سيحرف ميزان القوة بالمنطقة ويعطي أبوظبي الفرصة لاستعراض عضلاتها في التنافسات الطائفية وحروب الوكالة.

وأبلغت إدارة ترامب الكونغرس رسميا عن نيتها بيع مقاتلات إف-35 وطائرات بدون طيار متقدمة وغير ذلك من الأسلحة المتقدمة إلى الإمارات بشكل سيؤدي إلى معركة بين المشرعين في الأسابيع الأخيرة من حكمه.

إلا أن المشرعين الديمقراطيين رفضوا التحرك المتعجل قبل نهاية إدارة ترامب التي أخذت الطرق القصيرة بدلا من متابعة العملية التي عادة ما تمر بالبنتاغون والخارجية والكونغرس التي تنظر في حكمة عملية بيع السلاح.

وشهد الكونغرس في السنوات الأخيرة جهودا مشتركة من الحزبين للحد من مبيعات السلاح إلى دول الخليج، خاصة السعودية.

لكن المشرعين الديمقراطيين يعترفون أنهم لن يحصلوا على دعم عدد كاف من الجمهوريين للوقوف أمام صفقة البيع. إلا أن عملية تسليم الأسلحة تحتاج إلى سنوات وربما قامت إدارة بايدن بإلغاء الصفقة.

وعبر عدد من المستشارين للرئيس المنتخب عن شكهم من مبيعات السلاح لدول الخليج بسبب الحرب الكارثية التي تقودها السعودية في اليمن والتي أدت إلى مقتل مئات الآلاف من المدنيين.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الصفقة تضم حوالي 50 طائرة إف-35 و18 طائرة بدون طيار “ريبر” وأسلحة دقيقة أخرى.

ويسعى المسؤولون الإماراتيون للحصول على مقاتلات إي إي- 18 غراولر للحروب الإلكترونية والتي تقوم بالتشويش على الدفاعات الجوية للعدو إلا أن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن الطلب لم تتم المصادقة عليه بعد.

وكان قرار البيع متوقعا، خاصة أن مسؤولي الإدارة الحالية سرعوا من عمليات بيع الأسلحة بالتوازي مع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل أو ما أطلق عليها اتفاقيات إبراهيم، حيث أصبحت الإمارات الدولة العربية الثالثة بعد الأردن ومصر توقع اتفاقيات دبلوماسية مع إسرائيل.

ونفى المسؤولون في الإدارة أن تكون صفقة السلاح هي نتيجة مباشرة للتطبيع الذي يعتبر جزءا من محاولات واسعة تقوم بها واشنطن لدفع الدول العربية لعقد اتفاقيات مع إسرائيل وعزل إيران. ولكنهم لم يجادلوا في أن الزخم للمبيعات وبعد سنوات من طلب شراء أف-35 مرتبط بالمبادرة الدبلوماسية.

وفي الحقيقة ربط وزير الخارجية مايك بومبيو بين الأمرين في إعلانه يوم الثلاثاء حيث قال إن الاتفاق التاريخي الإماراتي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بناء على اتفاقيات إبراهيم “يقدم فرصة واحدة في جيل لتغير المشهد الاستراتيجي بالمنطقة وبطريقة إيجابية”.

وتتميز مقاتلات أف-35 بقدرتها على تجنب الدفاعات الجوية للعدو من الأسلحة المتقدمة التي طالما سعت الدول في العالم للحصول عليها. وحاولت إسرائيل التي تملك الطائرات لمنع بيعها إلى الدول الأخرى في الشرق الأوسط.

لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعارض الصفقة للإمارات، رغم حديثه لاحقا أنه عارضها، وذلك كجزء من محاولته لدفع الإمارات التوقيع على اتفاقية تطبيع والتي قدمت له انتصارا دبلوماسيا.

وظلت سياسة الولايات المتحدة ومنذ حرب 1973 تقوم على منح إسرائيل ما أطلق عليه “التفوق النوعي العسكري” على جيرانها العرب. وعرف الكونغرس هذا المصطلح بقدرة إسرائيل على “هزيمة أي تهديد عسكري تقليدي” وبدون أن تتكبد خسائر كبيرة.

وفي الشهر الماضي تقدم أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بمشروع قرار يمنع تسليم أف-35 إلى الإمارات إلا في حالة قدم البيت الأبيض تقارير أن بيعها إلى الإمارات لن يعرض حياة الجنود الأمريكيين للخطر أو يؤثر على التفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط.

ودعا للصفقة جارد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس ترامب، الذي لعب دورا في إقناع الإمارات على التطبيع مع إسرائيل وكذا اتفاقيات أخرى مع السودان والبحرين.