موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات ترقص على جراح الفلسطينيين في القدس وتمدح إسرائيل

180

أخر ما كان يتوقعه الفلسطينيون والمسلمون أن تذهب الإمارات حد أن تثني وتمدح إسرائيل في وقت تصعد عدوانها الإجرامي على المصلين في المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

ولم يشعر سفير النظام الإماراتي لدى إسرائيل محمد آل خاجة بالخجل وهو يخاطب الإسرائيليين: “إنكم تمنحون الشخص شعوراً كأنه في منزله”.

وتم ذلك في مقال نشره آل خاجة في صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية بمناسبة مرور شهر على تسلمه مهامه في تل أبيب.

وجاء ثناء السفير الإماراتي تزامناً مع التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق بحق أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة فضلا عن الاعتداء على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى.

وزعم آل حجة أن اتفاق إشهار التطبيع بين الإمارات وإسرائيل “استطاع تغيير التاريخ، وصنع مرحلة مختلفة في المنطقة عنوانها التقدم والتعاون”.

توقيت فاضح

وتزامن نشر مقال السفير الإماراتي لدى إسرائيل مع الانتهاكات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بحق سكان حي الشيخ جراح بالقدس.

وهو ما أثار غضب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين انتقدوا تصريحات المسؤول الإماراتي.

ونشرت السفارة الإماراتية في إسرائيل تغريدة جديدة لها على حسابها الرسمي على “تويتر”، أوضحت من خلالها أن سفير الإمارات لدى تل أبيب آل خاجة تحدث عن بلاده التي يجمع من فيها ثقافات الشرق والغرب، وتشكل “بوتقة صهر” للثقافات من مختلف أنحاء العالم.

ذكر آل خاجة أنه أمضى شهر إقامته الأول في إسرائيل بين اللقاءات الرسمية وبسطات بيع الفلافل، قائلاً للإسرائيليين: “إنكم تمنحون الشخص شعوراً كأنه في منزله”.

كما أكد آل خاجة للإسرائيليين أن “الإماراتيين سوف يجعلونهم يشعرون كأنهم في بيوتهم لو زاروا بلاده”.

وفي شهر مارس/آذار الماضي، قدم سفير الإمارات الأول في إسرائيل أوراق اعتماده لرئيسها رؤوفين ريفلين في القدس المحتلة.

وما كتبه الدبلوماسي الإماراتي لقي انتقادات كثيرة بين المغردين الذين وصفوا تصريحات أول سفير إماراتي في إسرائيل بـ”غير الموفقة”.

واستنكر مغردون عرب مزاعم السفير الإماراتي عن إسرائيل وتوقيت نشرها في ظل الاعتداءات على المصلين في القدس وتدنيس المسجد الأقصى.

كما ذكَّر مغردون السفير الإماراتي بما صرحت به أبوظبي من كون التطبيع يصب “في مصلحة الفلسطينيين”، بينما تتواصل الاعتداءات على المواطنين في القدس من طرف الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى الصعيد الرسمي اكتفت الإمارات إزاء أحدث القدس بتصريح مقتضب لخليفة شاهين المرر، وزير الدولة، أن أبوظبي “تعرب عن قلقها الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية”.

ولم يجرؤ الوزير الإماراتي سوى على دعوة إسرائيل إلى “تحمل المسؤولية في خفض التصعيد، وإنهاء كافة الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان”.