موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تصر على المشاركة في ورشة أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية

112

أصرت دولة الإمارات على المشاركة في ورشة عمل أمريكية ستعقد في البحرين ضمن مؤامرات واشنطن لتصفية القضية الفلسطينية.

ويأتي تأكيد مشاركة الإمارات في ورشة البحرين على الرغم من الدعوات الفلسطينية المتكررة بضرورة مقاطعة الدول العربية للورشة والامتناع عن تأييد الجهود الأمريكية ونبذ التطبيع مع إسرائيل.

وأعلنت الإمارات أن وفدها المشارك في اجتماع البحرين الذي تقوده الولايات المتحدة بشأن خطة اقتصادية للسلام في الشرق الأوسط سيرأسه وزير الدولة للشؤون المالية.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان إن وزير الدولة للشؤون المالية عبيد الطاير سيقود الوفد.

في المقابل أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثقته بأن “ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح”، معتبرا “أنها بنيت على باطل”، في إشارة الى مؤتمر البحرين المقرر غدا والذي سيناقش الجانب الاقتصادي من خطة الولايات المتحدة للسلام في الشرق الاوسط.

وقال عباس لصحافيين يعملون في وسائل إعلام أجنبية التقاهم في مقره برام الله “نحن متأكدون أن ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح”، مستبعدا أن “تخرج بنتائج لأنها بنيت على خطأ، وما بني على باطل فهو باطل”.

ودعت الولايات المتحدة الى مؤتمر في العاصمة البحرينية الثلاثاء لبحث توفير الدعم الاقتصادي للفلسطينيين في اطار خطتها للتسوية في الشرق الاوسط، غير أن السلطة الفلسطينية اعلنت مقاطعتها هذه الورشة ودعت الدول العربية أيضا لمقاطعتها.

وأوضح عباس “مشروع المنامة هو من أجل قضايا اقتصادية، ونحن بحاجة الى الاقتصاد والمال والمساعدات، لكن قبل كل شيء هناك حل سياسي، وعندما نطبق حل الدولتين ودولة فلسطينية على حدود 67 بحسب قرارات الشرعية الدولية، عندها نقول للعالم ساعدونا”.

وتدارك “أما أن تحول أميركا القضية من سياسية الى اقتصادية فقلنا لن نحضر الى المنامة ولا نشجع احدا للذهاب هناك”.

وكانت الإمارات اول الدول التي أعلنت مشاركتها في الورشة الأمريكية في البحرين ضمن تورطها المشبوه في دعم صفقة القرن الأمريكية والتطبيع مع إسرائيل على حساب تصفية القضية الفلسطينية.

وعلق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ على موقف الإمارات والدول الاخرى المشاركة في ورشة البحرين قائلا: “سقط قناع الحياء لدرجة العلنية والإشهار في محاولات تصفية القضية الفلسطينية بحفنة دولارات وبأوامر من الأسياد ، ويتشدقون بالحرص على قضية العرب الأولى ” فلسطين” !! ومن يجبن في قول لا للأمريكان نحن نقول له في قضيتنا اكتافنا عريضة ونتحمل ونقدر على قول الف لا لمشاريع التصفية لقضيتنا”.

ومنذ أن بدأ الحديث عن خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن” أعلن الفلسطينيون رفضهم لها بكل تفاصيلها، وعبّروا عن ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حيث انتشر وسم #تسقط_صفقة_القرن والذي شارك عليه ناشطون عرب بكثافة، في إشارة إلى الرفض الشعبي العربي الواضح للخطة.

وبعد الإعلان عن “مؤتمر البحرين الاقتصادي”، انتشر وسم #فلسطين_مش_للبيع، بالإضافة إلى “#ضد_صفقة_القرن” و”#ضد_مؤتمر_البحرين” وغيرها.

وأصدرت “الحملة الوطنية لإسقاط صفقة القرن” عدة ملصقات تحمل الوسم، وتداولها عدد من العرب والفلسطينيون عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

وأعرب الناشط الشبابي الفلسطيني حسام ميعاري عن رفضه لكل ما يحاك ضد فلسطين وقضية اللاجئين، قائلاً “فلسطين ليست ملك من يريد أن يبيعها بالمال”، مؤكداً أن فلسطين للشعب الفلسطيني وليست للبيع وسيعود اللاجئون يوماً إلى وطنهم.

أما الناشط الإعلامي الفلسطيني يوسف زريعي فقد اعتبر أن مشاركته الوسم تُشعره بالفخر وقوة الانتماء إلى وطنه فلسطين ويشعر بالقوة التي توازي قوة دول العالم مجتمعة، وهو تأكيد على تمسكه بأرضه رغم اللجوء ورفضه للتوطين وتأكيده أنه لا خيار إلا العودة الى فلسطين.

وكتب رفيق “حملة” المقاطعة “مؤتمر البحرين” وإفشاله #يسقط_مؤتمر_البحرين #فلسطين_مش_للبيع… كل من يشارك فهو خائن”.

وقال حسام “صفقة القرن لن تمر #فلسطين_مش_للبيع”.

إلى ذلك تظاهر آلاف المغاربة بالعاصمة الرباط في مسيرة شعبية رافضة للخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط المعروفة باسم “صفقة القرن” ومؤتمر “ورشة الازدهار من أجل السلام”، المرتقب انعقاده في العاصمة البحرينية المنامة يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري.

وردد المتظاهرون هتافات بينها “لا صفقة لا ورشة.. فلسطين ستبقى”، و”قدسنا أمانة والصفقة خيانة”، و”هي كلمة صريحة.. الخيانة فالمنامة”.

ودعا المتظاهرون في المسيرة التي دعت إليها ثماني هيئات مدنية، وشاركت فيها منظمات حقوقية ونقابية وحركات إسلامية وأحزاب سياسية- إلى رفض “صفقة العار” ومقاطعة “ورشة الخيانة” بالمنامة، منبهين إلى أن المراد منها الإجهاز على فلسطين ومحو تاريخها ومعالمها، وتثبيت السطو على خيرات ومقدرات وشعوب المنطقة.

وانتقد المتظاهرون مضي بعض الأنظمة العربية خاصة الإمارات والسعودية في قبول صفقة ترامب، مؤكدين أن الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج ستبقى متمسكة بمواقفها، ولن تنسى مساندة الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية.

وقالت الهيئات والمنظمات المشاركة إن المغاربة يترجمون من خلال هذه المسيرة الشعبية المساندة الشعبية الثابتة للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية تهم كل المغاربة، وإن الشعب المغربي يرفض المشاركة في “ورشة الخيانة”، تحت أي ذريعة أو تبرير، مشددة على أنها في جميع الأحوال، لن تنجح في تنفيذ أو فرض صفقة القرن.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني والتسريع بإخراج قانون مناهضة التطبيع إلى الوجود، كما نبه بلاغ الهيئات المشاركة في المسيرة إلى أن كل شكل من أشكال التطبيع خيانة قومية ودينية ووطنية وإنسانية، أيا كانت المبررات.

وكان لافتا تجسيد مغاربة شخصيات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهو يحمل منشارا، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باعتبارهم شركاء في تنفيذ صفقة القرن وتمويلها.

وقدموا وسط المتظاهرين مسرحية تعبيرية تجسد محاولات تلك الأنظمة لشراء الرضى بصفقة القرن بالمال تارة وبالقوة تارة أخرى في خضوع تام لمخططات ترامب ونتنياهو.