موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

وسائل إعلام في مرمى استهداف الإمارات بالتجسس ومحاولة الاختراق

206

يصعد النظام الإماراتي نهجه القمعي مستهدفا وسائل الإعلام بالتجسس ومحاولة الاختراق.

وكشف نائب رئيس تحرير صحيفة “الأخبار” اللبنانية “بيار أبي صعب” في تصريحات تلفزيونية، أن الإمارات حاولت رشوة الصحيفة.

بهدف شراء ذمم مسئولو الصحيفة بعد نشرها وثائق تدين أبوظبي.

وقال “أبي صعب” إن الإماراتيين انزعجوا للغاية، بعد نشر الصحيفة وثائق تدين ممارسات أبوظبي المحلية والإقليمية.

وأطلقوا تحقيقات لمعرفة كيفية وصول الصحيفة إلى هذه الوثائق.

محاولة الرشاوي

وذكر “أبي صعب” أن رئيس تحرير الصحيفة “إبراهيم الأمين”، أن الإماراتيين حاولوا معرفة مصدر وصول الوثائق.

وعندما لم يستطيعوا، عرضوا صفقات مالية لشراء ذمم قيادات الصحيفة.

ونشرت “الأخبار” اللبنانية قبل أشهر، عدة وثائق تحت عنوان “إمارات ليكس” كشفت عن أسرار علاقات الإمارات ببقية دول المنطقة.

لاسيما الدول الخليجية، وأدوار أبو ظبي الخطيرة في التشابكات الإقليمية والدولية.

كما سلطت الصحيفة الضوء على رجل أمن إماراتي كان يعمل في الساحة اللبنانية.

وحاول جمع معلومات عن الصحيفة وطريقة حصولها على الوثائق المتعلقة بأبوظبي.

طحنون بن زايد

ولفتت الصحيفة إلى أن “أبا عبيد” معروف جداً في أوساط اللبنانيين المقيمين في الإمارات، من سياسيين، وإعلاميين، وناشطين ورجال أعمال.

كما أنه تعاون أمنيا مع أجهزة أمنية لبنانية.

وكان “أبو عبيد” يُقدم على أنه الضابط الأمني أحد أبرز المسؤولين الأمنيين، وأنه متخصص في ملف لبنان.

وهو يعمل تحت إمرة إماراتية تقود في النهاية إلى الشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن القومي الإماراتي.

وأنه يسهل أمور الأصدقاء من اللبنانيين في الإمارات أو بيروت.

ولم يقف الحد بـ”أبي عبيد” عند العلاقات الأمنية، بل كانت لديه علاقات وصلات واجتماعات وتكليفات ومعطيات.

كما كان له هواه الخاص وعلاقاته الخاصة، حيث ارتبط بفتاة لبنانية لفترة طويلة، كان من المفترض أن يتزوجها.

وعندما أعيد الى بلاده ولم يعد يزور لبنان، استمرت علاقته بها، بحسب “الأخبار”.

فساد وتخابر خارجي

ومؤخرا، كشفت الصحيفة أن “أبا عبيد” انقطع فجأة عن لبنان، حيث أفيد لاحقا أنه مسجون من قبل سلطات بلاده.

وذلك تحت مزاعم قضايا فساد، لكن ما وصل مؤخرا من أبوظبي أن المحاكمة الخاصة بالرجل انتهت تقريباً وأن حكماً صدر بحقه.

وحاولت عائلته فهم ما يجري، لأن ما نقل إليهم يفيد بأن الرجل حُكم بالإعدام لأسباب لا تتعلق بالفساد، بل لأنه كان عميلاً لجهات معادية.

حيث تردد أن الرجل متهم بالعمل لمصلحة الإيرانيين وحلفائهم في المنطقة، وهو ما يجعله خائناً يجب إعدامه.