سجلت فاتورة لرحلة صيد سفاري خاصة للرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان في جنوب أفريقيا أرقاما صادمة في وقت بلغ عدد مرافقيه وأفراد حاشيته خلال الرحلة أكثر من 500 شخصا.
وقالت صحيفة التايمز البريطانية، إن محمد بن زايد دفع مبلغ 1.24 مليون دولار فقط لتطوير مطار بعيد ومتوقف عن العمل في جنوب أفريقيا ليستوعب أسطوله من الطائرات التي تحمل سيارات ومروحيات وحاشية قوامها 500 شخص، من أجل رحلة صيد سفاري خاصة.
وذكرت الصحيفة أن التحسينات المطلوبة لمطار بهيشو بوليمبو الذي يقع في مقاطعة كاب الشرقية، شملت مدرجاً جديداً كبيراً بما يكفي لهبوط طائرات الشحن العسكرية من طراز C-17 لتوصيل سيارة إسعاف جوي ومعدات رياضية وأثاث.
وبحسب الصحيفة فإن الطائرات الخاصة التابعة لأسطول محمد بن زايد كانت مليئة بالفنانين والحراس الشخصيين والعاملين في المجال الطبي.
وكان أقارب وأصدقاء حاكم الإمارات آخر من هبطوا من الطائرات، كما نقل كبار أفراد العائلة على الفور بواسطة خمس طائرات مروحية إلى المحمية بالقرب من مدينة غراهامستاون، حيث أقيمت نزل فاخرة.
ولم تُشر الصحيفة لتاريخ وصول الطائرات، لكنها أوضحت أنه من بين الشخصيات التي كانت في الجمع الكبير القادم من الإمارات، خالد بن محمد بن زايد الذي تم تعيينه مؤخراً ولي عهد أبوظبي.
من جانبه، قال أوسكار مابوياني، رئيس وزراء مقاطعة كاب الشرقية، في بيان له: “وضعت جميع الموارد المعنية في المطار لضمان الالتزام بقوانين البلاد”.
وكان مابوياني زار أبوظبي، في مارس/آذار 2023، لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات واستكشاف الصفقات المحتملة بشأن التجارة والاستثمار.
وأعرب مابوياني عن أمنيته أن تشجع الزيارة رفيعة المستوى الأجانب الآخرين على استكشاف أفقر مقاطعات جنوب إفريقيا، والتي تتمتع رغم ذلك بمناظر خلَّابة.
ومؤخرا كشف تقرير لوكالة بلومبيرغ الدولية أن عائلة آل نهيان الحاكمة في أبوظبي وعموم الإمارات قد تكون الأغنى في العالم بفضل تمتعها بثروة ضخمة وشبهات فساد واسعة النطاق.
وذكرت الوكالة أن عائلة آل نهيان لديها ثروة ضخمة، وأكبر من أي ثروة أخرى في العالم مع وجود نحو 6 في المئة من احتياطيات النفط المؤكدة بالعالم في الإمارات المعروفة بتركيز الأموال داخل العائلات الحاكمة.
وبحسب الوكالة فإن ما دفع ثروة العائلة إلى آفاق مرتفعة جدا، هو استثمارها بكل شيء تقريبا، بدءا من خط ملابس “ريهانا” وصولا إلى الوجبات السريعة وشركة “سبايس إكس”.
ويبلغ صافي ثروة العائلة المالكة الآن، وبأقل تقدير، 300 مليار دولار، وفقا لتحليل ممتلكاتهم بواسطة مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات الذي يتضمن السجلات العقارية وإفصاحات الشركات، وغيرها.
وهذا المبلغ يزيد عن 225 مليار دولار أميركي، الثروة التي يملكها أعضاء عائلة والتون، الذين اشتهروا منذ فترة طويلة بأنهم أغنى عائلة في العالم بفضل هيمنة شركة وول مارت على البيع بالتجزئة.
وأبرزت الوكالة من الصعب تحديد الحجم الدقيق لثروة العائلة المالكة، لأن الخطوط التي تفصل بين الأسرة والدولة تكون، في الغالب، غير واضحة.
وفي حالة آل نهيان، الذين حكموا الإمارات منذ الاستقلال قبل نصف قرن، بعض الأصول خاصة بشكل واضح، في حين أن البعض الآخر متشابك مع أصول الحكومة.
ومن الواضح أن هذه الأموال الخاصة تدل على أن ثروتهم المعروفة تفوق بحجمها الثروات التي تمتلكها العشائر الخليجية الأخرى، بما في ذلك ثروة العائلة المالكة السعودية”.
وتشمل أصول آل نهيان أسهم في نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، وعشرات القصور، بما في ذلك شاتو دي بايون في شمال باريس.
ويسيطر ستة أشقاء يعرفون باسم بني فاطمة، على ثروة عائلة آل نهيان وهم جميعا أبناء مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ويتقدم هؤلاء الرئيس الإماراتي محمد بن زايد وكل من مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد ومنصور بن زايد الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ورئيس البنك المركزي ورئيس صندوق الثروة الفيدرالي.