سارعت دولة الإمارات إلى مساندة إسرائيل في مواجهة الحصار البحري من جماعة أنصار الله “الحوثي” عبر بدء شحنات تجارية من دبي إلى إسرائيل في جسر بري جديد بديل للبحر الأحمر.
وكشفت وسائل إعلام عبرية عن وصول 10 شاحنات إلى إسرائيل عبر الجسر البري الجديد الذي يصل بين ميناء دبي وتل أبيب مروراً بالسعودية والأردن.
وأفاد الإعلام العبري بوصول الدفعة الأولى من الشحنات التجارية المحملة بالمواد الغذائية الطازجة من دبي إلى إسرائيل، من خلال الجسر البري الجديد البديل للبحر الأحمر، عبر موانئ دبي مروراً بالسعودية والأردن، حيث يبلغ طول الجسر البديل (ألفي كيلو متر) وتستغرق الرحلة حوالي يومين.
وما يميز الجسر البري الجديد وفق الإعلام العبري هو أنه بديلاً سريعًا مقارنة بالمرور عبر قناة السويس الذي يستغرق 10 أيام.
وفي الوقت ذاته يأتي الجسر بديلاً عن الالتفاف حول طريق رأس الرجاء الصالح البحري، الذي يستمر نحو شهر بسبب تهديد الحوثيين.
ورغم أن الشحن البري أغلى من البحري عادةً، إلّا أن الجسر البري الجديد سيكون أقل كلفة. كما يمكن للشركات في دبي والهند الاستفادة من الجسر لتقصير زمن نقل منتجاتها إلى أوروبا عبر ميناء حيفا وميناء الخليج.
وتم تدشين هذا الخط للنقل البري إلى إسرائيل، لنقل البضائع لإسرائيل بعد منع الحوثيين في اليمن السفن التجارية من الوصول إلى ميناء إيلات عبر البحر الأحمر.
ومطلع الشهر الجاري، وقعت الإمارات وإسرائيل اتفاقية لتشغيل جسر بري بين مينائي دبي وحيفا، مروراً بالأراضي السعودية والأردنية، وذلك لتجاوز تهديد جماعة الحوثي بإغلاق الممرات الملاحية.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن شركة تراكنت الإسرائيلية وقعت الاتفاقية، وأوضحت على لسان رئيسها التنفيذي حنان بيردمان “أن السفينة التي تُبحر من الإمارات إلى ميناء حيفا تستغرق أسبوعين، لكن مع النقل البري بالشاحنات يمكن الوصول إلى حيفا في أربعة أيام”.
وأكدت الشركة أنها بدأت بالفعل بتشغيل الجسر البري، مشيرة إلى أن الاتفاقية وُقعت مع شركة الخدمات اللوجيستية “Puretrans FZCO” من الإمارات، التي تعمل بالتعاون مع شركة الموانئ “DP WORLD”، للتعاون في مجال النقل البري للبضائع على الطريق الذي يربط ميناء دبي والسعودية والإمارات والأردن، وميناء حيفا.
وذكر موقع روتر العبري، أن الطريق البري الجديد الذي حصل على موافقة وزارة الحرب وحكومة بنيامين نتنياهو، سيوفر رحلة سريعة بديلة عن قناة السويس، وبسعر تنافسي.
وأبلغت الشركة عن تقدم في المفاوضات مع شركة لوجيستية من البحرين، التي تقدم أيضاً الخدمة للجيش الأمريكي، وتعمل في الإمارات والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا والقوقاز، والتي سيتم ربطها أيضاً بمشروع الجسر البري.
وتوعدت جماعة الحوثي اليمنية إسرائيل بضربات “موجعة وقاصمة”، إثر عودة العدوان على قطاع غزة.
وهاجم الحوثيون، المتحالفون مع إيران في اليمن، الأحد الماضي، ثلاث سفن تجارية وسفينة حربية أمريكية في البحر الأحمر، فيما قالوا إنه رد على الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وزادت الهجمات من المخاوف بشأن التهديدات التي تواجه الشحن الدولي في الخليج، بما في ذلك النفط والغاز.