زعيم حزب العمل الإسرائيلي زار الإمارات سراً الشهر الماضي
استمرارا لعار التطبيع الذي يتورط به النظام الحاكم في دولة الإمارات، كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة أن زعيم حزب العمل الإسرائيلي آفي غباي، زار دولة الإمارات العربية المتحدة سراً مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأجرى لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإماراتية.
ووفقا لتقرير بثته القناة المذكورة، فقد وصل غباي إلى دبي في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وغادرها في الرابع منه، عبر العاصمة الأردنية عمّان، برفقة الصحافي الإسرائيلي السابق أنريك تسيمرمان، الذي كان له دور في ترتيب الزيارة عبر وسيط مغربي مقرب من الحكومة الإماراتية تكلف باستصدار دعوة رسمية للاثنين.
وأضافت القناة الإسرائيلية أن غباي التقى في الإمارات بثلاثة مسؤولين حكوميين برتبة وزير وأعلى من ذلك، وبحث غباي مع المسؤولين الإماراتيين النزاع العربي الإسرائيلي، وخطة الرئيس دونالد ترامب للسلام، و”الخطر الإيراني”، والوضع السياسي في إسرائيل.
وحظي غباي، خلال مكوثه في الإمارات، بحراسة من قوات الأمن الإماراتية.
ولفتت القناة إلى أن الزيارة تندرج ضمن سلسلة لقاءات ومباحثات أجراها غباي في العام الأخير مع عدد من المسؤولين والزعماء العرب لم يعلن إلا عن قسم منها؛ مثل لقاءاته مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
والشهر الماضي كشف رئيس لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) مورت فريدمان، عن أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت، زار أبو ظبي سرا مرتين في نوفمبر الماضي.
وذكر فريدمان أن المسؤول العسكري الإسرائيلي التقى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وعددا من كبار العسكريين الإماراتيين.
وأوضح أنه تم الاتفاق على بيع سلاح إسرائيلي لأبو ظبي، وعلى زيارة ضباط إماراتيين كبار لإسرائيل قريبا جدا، كاشفا عن أن المحطة الخليجية العلنية المقبلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد عُمان ستكون المنامة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات فريدمان، جاءت خلال اجتماع عقد قبل أيام مع أعضاء كنيسة “مسيحية صهيونية” في مدينة تينت بولاية نيوجيرسي الأميركية.
كما استضافت الإمارات بشكل علني وفود وزارية ورياضية إسرائيلية ضمن دور أبو ظبي المشبوه لتصفية القضية الفلسطينية.