موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

منظمة دولية: انتهاكات وتعسف بحقوق عمال وافدين إلى الإمارات

930

رصدت منظمة دولية انتهاكات وتعسف بحقوق عمال وافدين إلى الإمارات بما في ذلك تعرضهم للاحتيال من شركات توظيف وسط قصور حكومي عن حمايتهم.

وقالت منظمة “ميجرانت” الدولية إن العمال القادمين من الفلبين يعانون الأمرين في دولة الإمارات لا سيما عمال خدمات التنظيف، علما أنه يوجد حوالي 650 ألف عامل فلبيني في جميع أنحاء الإمارات.

وعبرت المنظمة في بيان لها نشرته وسائل إعلام فلبينية عن الانزعاج من تزايد حالات استبدال العقود وانتهاكات حقوق العمال التي يتعرض لها العمال الفلبينيين في الإمارات.

ودعت المنظمة الحكومة الفلبينية وممثليها المحليين إلى “إلقاء نظرة فاحصة على محنة عمالنا الفلبينيين في قطاع التنظيف واتخاذ إجراءات فورية ضد الوكالات عديمة الضمير المتورطة”.

ونقلاً عن التقارير التي تلقتها، فإن عددًا كبيرًا من عمال النظافة الفلبينيين المتعثرين، الذين تم توظيفهم من خلال إدارة التوظيف في الخارج الفلبينية، انتهك أصحاب العمل حقوقهم في العمل ورفاههم العام.

وذكرت منظمة “ميجرانت” أنه عند وصولهم إلى البلد المضيف، اكتشفوا أن عقودهم الرئيسية الموقعة قد تم استبدالها و/أو مراجعتها دون موافقتهم.

وأضافوا أن عمال النظافة عانوا من ممارسات عمالية متعددة، مثل ساعات العمل الممتدة دون أجر، فضلا عن حرمانهم من الخصومات غير العادلة من الرواتب وغيرها من سياسات الشركة غير القانونية.

كما أشارت منظمة “ميجرانت” إلى كيفية تعرض عمال النظافة للإيذاء اللفظي والعقلي، بالإضافة إلى حوادث التحرش الجنسي.

وقالت إنه “كان لهذه الظروف آثار سلبية على الموظفين، جسديًا وعقليًا.. وللأسف أدى بعضها إلى الوفاة”.

وأضافت أنه “لأمر مزعج معرفة أن هذا يحدث على الرغم من المتطلبات العديدة والمرهقة التي يتعين على معظم العمال الفلبينيين الالتزام بها، والتي من المفترض أن تحمي العمال الفلبينيين المهاجرين”.

وقبل شهرين قالت منظمة حقوقية دولية إن اعتقال سلطات الإمارات خمسة أشخاص فليبيين يثير مخاوف تمييزية ويعكس سياسية استهداف الوافدين في الدولة.

وعبرت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان في بيان لها اطلعت عليه “إمارات ليكس”، عن قلقها من أن يكون اعتقال سلطات الأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة، 5 فليبيين بدعوى نشرهم مقطع فيديو غير لائق على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة TikTok، جزء من الاستهداف التعسفي ضد الوافدين.

وأشارت المنظمة إلى أن المعطيات المتوفرة تدلل أن الفلبينيين المعتقلين حمّلوا مقطع فيديو بهدف المتعة، ولم يكن لديهم أدنى فكرة أنه قد يسبب لهم مشاكل قانونية، في دولة تتسم بالانفتاح كالإمارات.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام فليبينية عن شقيق أحد المعتقلين؛ فإن سلطات الإمارات ظنت خطأ أن الفيديو يتعلق بترويج للإباحية.

وحسب ما ذكره “ريناتو دويناس جونيور”، القنصل العام للفلبين في دبي والإمارات الشمالية؛ فإن القضية لا تزال قيد التحقيق من مكتب المدعي العام في الشارقة، وهم ينتظرون موعد جلسة المحكمة.

وبينت “سكاي لاين” إلى أنه ومن خلال مراجعة مقاطع الفيديو فقد تضمنت عروضا لفتيات لا تختلف عن الكثير مما يتداول على منصات التواصل الاجتماعي بما فيها TikTok في دولة الإمارات لمؤثري وصانعي وصانعات محتوى، وهو ما يثير المخاوف أن عملية التوقيف جاءت على أساس تمييزي، وفي إطار عملية الاستهداف المتكرر والتعسفي للوافدين.

وأشارت إلى أن العشرات من الوافدين لا سيما من أفغانستان وباكستان والفليبين واجهوا في السابق انتهاكات من السلطات اتسمت بالتمييز، اشتملت على حجز تعسفي وإخفاء قسري وترحيل دون إبداء الأسباب.

وقالت سكاي لاين إنها في الوقت الذي تؤكد على ضرورة احترام العادات والتقاليد المحلية، فإنها تؤكد على الالتزام بالمعايير الدولية المتعلقة بضمان الحق في حرية التعبير عن الرأي والنشر بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي.

واختتمت “سكاي لاين” بيانها بالتأكيد على أن السلطات في الإمارات توظف مجموعة من القوانين بما فيها التي أجرت عليها تعديلات أواخر 2021، في ملاحقة ما يتعلق بحرية النشر والحق في التعبير، والتعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي ينتهك المعايير الدولية، ويمس بالحقوق المدنية والسياسية للمواطنين والمقيمين والوافدين، داعية السلطات للإفراج عن المعتقلين من الفليبين.