موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق ألماني بتهريب الإمارات معدات عسكرية لمليشيات حفتر في ليبيا

207

شرعت السلطات الألمانية بتحقيقات واسعة لمعرفة كيفية حيازة مليشيا الإنقلابي خليفة حفتر معدات عسكرية ألمانية، رغم قرار حظر استيراد السلاح في ليبيا.

وذكرت مجلة “شتيرن” الألمانية أنه لوحظ بحوزة مليشيا حفتر، مؤخرا، أنظمة “بانتسير” الروسية للدفاع الجوي، وقد تم تركيبها على شاحنات من طراز SX45، من صناعة شركة “مان” الألمانية.

ونوهت المجلة إلى أنه تم رصد قيام طائرات إماراتية بنقل أنظمة دفاع جوية إلى قوات حفتر، الأسبوع الماضي.

وأشارت إلى أنه بحسب تقارير للأمم المتحدة، فإن الجيش الإماراتي يستخدم أنظمة “بانتسير” بعد تركيبها على شاحنات “مان”.

 وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية ماريا أديباهر، في تصريح عقب نشر الخبر في المجلة، إنه يجري التحري حول تفاصيل الحادثة.

وتخرق الإمارات حظرا أقره مجلس الأمن الدولي، في 2011، على تصدير السلاح إلى ليبيا، بدعمها لحفتر بأسلحة ثقيلة واستراتيجية تملك بعضها وتحصل على البعض الآخر من دول أخرى، في محاولة منها للإطاحة بالحكومة الليبية، المعترف بها دوليا.

ورغم ذلك، تكبدت مليشيا حفتر خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في محاور جنوبي طرابلس، وكافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة “الوطية” الإستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).

وبدعم رئيسي من الإمارات تشن مليشيا حفتر منذ 4 أبريل/ نيسان 2019 هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

وكشف تقرير أممي، قبل أيام، النقاب عن تفاصيل مخطط إماراتي لاعتراض إمدادات أسلحة من تركيا إلى حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، لكنه توقف فجأة دون أسباب معروفة بعد أن كان مقررا تنفيذه بـ8 دول.

والتقرير السري أعده خبراء في الأمم المتحدة مكون من نحو 80 صفحة، حسبما نقل موقع “دويتشه فيلله” الألمانية.

وبحسب التقرير فإن المخطط، الذي خططت لتنفيذه بشكل أساسي شركات أمنية في الإمارات، كان عبارة عن مهمة خاصة لقوات أجنبية في ليبيا، وتم تجهيز مروحيات وقوارب عسكرية للمشاركة في تنفيذه.

ووفقاً لمعلومات من تقارير للأمم المتحدة ومصادر أخرى، فإن أبو ظبي تستخدم منذ 2014، علاقاتها الإقليمية والدولية، إضافة إلى الدعم المادي، للإطاحة بالحكومة الشرعية في ليبيا وتنصيب حفتر مكانها في البلد الغني بالنفط.

وتضم الأسلحة، التي دفعت أبو ظبي ثمنها وأرسلتها إلى ليبيا، أنظمة دفاع جوي روسية من طراز (بانتسير-إس 1)، بـ14,7 مليون دولار، ومروحيات من طراز “سوبر بوما”، بـ15 مليون دولار تم شراؤها من دولة جنوب إفريقيا، وطائرات مسيرة مسلحة إماراتية الصنع من طراز “يابهون” بـ25 مليون دولار، وطائرات مسيرة مسلحة روسية من طراز “أورلان” بـ100 ألف دولار.

كما زودته بطائرات نقل أفراد “سوفيتية” من طراز “أنتونوف أن-26” و”إيلوشين إل-76″، وطائرات مسيرة مسلحة صينية من طراز “لونع وينغ” بمليوني دولار، وصواريخ “بلو أرو 7” صينية، وصواريخ “GP6″، وصواريخ “هوك” أمريكية الصنع بـ20 ألف دولار، وناقلات جند مدرعة إماراتية.

وتوفر الإمارات كذلك مقاتلين أجانب وتدفع رواتبهم للقتال بصفوف حفتر، وبينهم مئات المرتزقة الروس وميليشيات “الجنجويد” السودانية ومتمردين من تشاد.

وهاجمت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، بشدة، النظام الحاكم في دولة الإمارات العربية، لنهجه المتعمد في نشر الفوضى والخراب والدمار في منطقة الشرق الأوسط، ومعاداته للديمقراطية.

وقالت “ليبراسيون” في مقالها، الذي حمل عنوان: “الإمارات العربية المتحدة والنشاط الدبلوماسي المكثف”، إنه من اليمن إلى ليبيا مرورا بالسودان وسوريا، لم تحد أزمة كورونا من النشاط الدولي المكثف لأبوظبي: “حضور مالي مكلف مع تداعيات متناقضة”.

وأضافت أن التباطؤ الاقتصادي، الذي تعرفه دولة الإمارات العربية المتحدة، لم يكبح بأي حال من الأحوال حماسها فيما يتعلق بتدخلاتها في الصراعات الخارجية.

وأكدت “ليبراسيون”: “بينما كانت دول العالم تحت الحجر الصحي، استمرت أبوظبي في دفع بيادقها في ساحة المعركة، حتى أنها أزعجت حلفاءها الدوليين، بصبها للزيت على النار في المنطقة”.