إذاعة فرنسية: الإمارات تستغل الدول الهشة لإنشاء قواعد خلفية على ساحل شرق أفريقيا
قالت إذاعة (فرانس إنفو) الفرنسية إن الإمارات تعمل على استغلال البلدان الهشة مثل إرتيريا وإقليم أرض الصومال وجيبوتي، بهدف إنشاء قواعد خلفية على الساحل الشرقي لأفريقيا من أجل الخروج من المواجهة مع إيران في منطقة الخليج.
وذكرت الإذاعة في تقرير لها، أن الإمارات تستغل الموانئ، والقواعد العسكرية، التي تبنيها في منطقة القرن الأفريقي من أجل التأثير على السواحل الأفريقية.
وأوردت أن استراتيجية أبوظبي هذه في القرن الأفريقي تصطدم بمنافسة خارجية قوية أحدثت حالة من الاضطراب في هذه الاستراتيجية.
ودخلت معركة الإمارات في القرن الأفريقي، مدارا متوترا وحساسا ينذر بتحديات كبيرة بعد مواجهة كل من جيبوتي والصومال، في قرارهما طرد شركة “موانئ دبي” بناء على انتهاك سيادي ضد الدولتين قبل أن تعلن الأخيرة وقف تعاون عسكري.
وتزامن ذلك مع انخراط تركي قطري في دول القرن الأفريقي والصومال تحديدا، ما ينذر بتحديات جسيمة للإمارات التي تسعى للسيطرة على القرن الأفريقي من الناحيتين الأفريقية واليمنية.
ويُعتبر القرن الأفريقي المنطقة الشرقية من أفريقيا ومدخل البحر الأحمر الجنوبي وخليج عدن وباب المندب، ومن هنا تأتي أهميته الاستراتيجية والاقتصادية للوطن العربي عموما ولا سيما الدول التي يمر نفطها في هذه المنافذ البحرية.
وبدأت الامارات العربية المتحدة تفقد نفوذها في القارة الأفريقية، خاصة بعد صفعات متكرّرة تلقّتها السياسية الخارجية لأبوظبي على نحو متكرر خلال الأيام الماضية في كل من الصومال وجيبوتي.
بات اسم الإمارات في الفترة الأخيرة، متداولا بكثرة كقوة تسعى إلى لعب دور مؤثر ليس في منطقة الخليج العربي فحسب، وإنما في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أيضا، من خلال البروز اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.
