موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد: الإمارات تكتمت على استهداف أحد حقول النفط لديها

198

كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن حقلا نفطيا إماراتيا في مياه الخليج تعرض للهجوم قبل ايام من الهجمات الغامضة التي استهدفت سفنا على سواحل الفجيرة، لكن أبوظبي أو أي من أجهزة الأمن الاماراتية لم تعلن عن ذلك الهجوم أو تعترف به.

وبحسب المعلومات التي نشرها الموقع البريطاني في مقال مطول لرئيس تحريره ديفيد هيرست، فانه “ثمة العديد من الهجمات التي تعرضت لها دولة الامارات والتي تُنسب جميعها للحوثيين في اليمن، إلا أن واحدا من هذه الهجمات لم تعلن عنه أبوظبي”.

ونقل الموقع عن مصدر إماراتي مطلع قوله إن “حقل نفط إماراتي في مياه الخليج تعرض لهجوم قبل أيام قليلة من الهجوم الذي استهدف أربع سفن بالقرب من موانئ الفجيرة”، ولم تعلن الامارات حينها بطبيعة الحال عن هذا الهجوم.

وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته: “الأضرار كانت محدودة وكان الهدف منها مثل الهجوم على السفن الأربعة هو إرسال رسالة الى الامارات فقط”.

وبينما كشف الموقع البريطاني عن هذا الهجوم الذي لم تعلن عنه الامارات، فانه يلفت الى أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد حضر القمم الطارئة التي انعقدت في مكة المكرمة غربي السعودية “لكن هذه القمم انتهت دون الخروج بإجابات شافية”.

وكثف الحوثيون، خلال الأيام الماضية، من وتيرة هجماتهم الصاروخية والمسلحة بشكل متسارع، في خطوة يراها مراقبون تكتيكا إيرانيا لتصعيد المواجهة مع السعودية والإمارات، ضمن حالة التوتر المسيطرة على المنطقة حاليا، جراء التحركات العسكرية الإيرانية، التي تقول واشنطن إنها جاءت للرد على خطر إيراني محدق على مصالحها بالمنطقة.

وشن الحوثيون، منذ حوالي أسبوعين، هجمات بطائرات مسيرة استهدفت خطوط نفط رئيسية بالسعودية، وأدت إلى توقف عملها بشكل مؤقت، وخلال الأيام القليلة الماضية، استهدفت الجماعة اليمنية، الموالية لإيران، أهدافا متعددة بجدة والطائف ونجران.

والشهر الماضي، هدد الحوثيون باستهداف 299 منشأة عسكرية وحيوية في كل من الإمارات والسعودية واليمن.

والشهر الماضي بثت جماعة أنصار الله (الحوثيين) مقطع فيديو قالت إنه يوثق لحظة استهداف طائرة مسيرة بدون طيار تابعة لها، مطار أبوظبي في الإمارات في 2018.

ويظهر الفيديو، الذي بثته قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للجماعة، لحظة انفجار، وقالت إنه ناتج عن قصف المطار بطائرة مسيرة طراز “صماد 3”.

وذكرت الجماعة أن الاستهداف طاول مبنى “TERMINAL” في مطار أبوظبي، وذلك في الـ23 من مايو/ أيار 2018، وهي العملية التي سبقأن أعلنتها الجماعة في حينه، إلا أن الجانب الإماراتي نفى تلك الأنباء.

وفي حينه اعتبر عضو وفد صنعاء الحوثي لمفاوضات السويد حميد عاصم أن بث الجماعة فيديو استهداف مطار أبوظبي يؤكد أن الجماعة جادة في خوض حربها ضد “العدوان” السعودي الإماراتي على اليمن، ويثبت للعالم أنها لا تكذب في عملياتها التي توثقها بالصور الواضحة، وأن الإمارات هي التي تغالط غالط شعبها بالإنكار.

وقال إن جماعته لديها من القدرات ما لا يملكه “أعداؤها”، ورغم الحصار الشامل جوا وبرا وبحرا فقد طورت قواتها وأسلحتها حتى وقفت في وجه “العدو” بكل قواته العاتية، التي اتهمها بأنها تقصف بشكل شامل المرافق المدنية بالصواريخ والأسلحة الجرثومية؛ فتقتل البشر والحيوان والنبات وتدمر الحجر والأحياء السكنية.

وهدد حميد التحالف الإماراتي السعودي بأن طيران الحوثيين “سلاح شديد ومتطور” وسيواصل قصف عقر دار “العدو” ليوجعه كما يوجع المدنيين اليمنيين، مؤكدا أن لديهم القدرة على ضرب أهداف استراتيجية في أي مكان داخل الدولتين مع أنهم لم يقصفوا سابقا أي مرفق مدني، لكن “إذا لم يتحرك العالم لإنقاذ شعبنا فسنحرم شعوبهم من حق الحياة”.

وشدد على أن خيار الحوثيين الاستراتيجي هو لغة القوة والردع للسعودية والإمارات اللتين قال إنهما تعارضان اتفاقات السلام التي يسعى الجميع للتوصل إليها، مشيرا إلى قدرة جماعته على تسيير 15 طائرة في وقت واحد وضرب عدة أهداف في الآن نفسه، وأن كل الصواريخ والطائرات المسيرة والذخيرة مصنوعة في اليمن؛ واصفا قدرتها على التصعيد بأنها أكثر مما يتوقع “أعداؤها”.

ومن جانبه، فقد وصف اللواء الطيار والخبير العسكري والاستراتيجي مأمون أبو نوار عملية ضرب مطار أبو ظبي بأنها “مميزة”، وتثبت قدرة الحوثيين على تسيير طائرة بلا طيار مسافة 1400 كلم مخترقة الرادارات الإماراتية، كما أن هناك دقة في “عامل مضاعفة القوة” مما يدل على أن “الدرون” غيّرت قواعد القوة، على حد تقديره.

وأوضح أن صور الحادثة حقيقية لأنه لا يمكن فبركة صور مثل هذه، لكن لا يتضح منها هل تم تسجيل العملية بكاميرات المطار أم إن متعاونا من الداخل صور الحادثة وسرّب الصور لاحقا للحوثيين، لافتا إلى أن الاستهداف كان رسالة مخيفة لأن تعطيل مطار أبوظبي مكلف ماليا، وكانت الخسائر ستكون كبيرة لو أن الطائرات ضربت “مفاعل براكة” النووي الإماراتي.

ورأى أبو نوار أن هذه الحادثة تمثل تهديدا كبيرا للإمارات والسعودية، إذ يمكن أن نشاهد مستقبلا الحوثيين وهم يقصفون منصات باتريوت، لأنهم –حسب قوله- يدرسون أهدافهم بقوة وينفذونها بدقة، وبالتالي على الدولتين أن تحسنا وضعية راداراتهما، كما أن ذلك يؤكد أن الأميركيين لديهم مشكلة كبيرة في حالة اندلاع حرب إيران، لأن الأخيرة لديها القدرة على أن تدير حروبَ أربع جبهات في المنطقة.

ومنذ التوتر الأخير في المنطقة بين إيران وأمريكا، تحاول إيران ووكلائها إرسال رسائل تهديد خشنة سواء من خلال هجمات الفجيرة أو استهداف مضخات النفط في الرياض واستمرار استهداف مطار نجران ونشر صور استهداف مطار أبوظبي، في رسالة تهديد واضحة وكبيرة خاصة أن الحوثيين قرروا مرة واحدة التصعيد بهذه الصورة الكبيرة.