موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

دعوى قضائية في بريطانيا ضد الإمارات بتهمة الاحتجاز التعسفي والتعذيب

339

تواجه الإمارات دعوى قضائية جديدة في بريطانيا بتهمة الاحتجاز التعسفي والتعذيب بحسب ما كشفت وسائل إعلام إنجليزية.

وقالت صحيفة “إندبندنت” إن مشجعاً بريطانياً لكرة القدم، قدّم دعوى قضائية ضد مسؤولين إماراتيين بتهمة تعذيبه لمجرد أنه ارتدى قميصا لمنتخب قطر في مباريات كأس الأمم الآسيوية التي انعقدت في الإمارات عام 2019.

وقال علي عيسى أحمد (28 عاما) إنه قام برفع دعوى قضائية ضد ستة مسؤولين بارزين في الإمارات ذكر أنهم مسؤولون عن تعذيبه واعتقاله بدون مبرر؛ بسبب ارتدائه قميصا للفريق الوطني القطري.

وذكر أحمد الذي يعيش في وولفرهامتون، إنه كان في إجازة بالإمارات من أجل حضور مباريات كأس آسيا عندما تعرض لهجمات عنصرية من المسؤولين لارتدائه قميصا عليه شعار قطر.

وقال إنهم أمروه بخلع القميص لحضور المباراة في استاد آل نهيان بين العراق وقطر.

وفي اليوم التالي قال إنهم أوقفوه وضربوه ثم اعتقلوه ما بين 23 كانون الثاني/ يناير و12 شباط/ فبراير 2019.

وأضاف أحمد أنه تعرض أثناء فترة احتجازه لانتهاكات نفسية وعنصرية وتعذيب جسدي وضرب وصعقات كهربائية خلفت ندوبا وحروقا على جسده.

وفي تصريحات لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني قال: “تعرضت لانتهاكات وتعذيب، وكادوا يقتلونني في السجن بسبب ارتدائي قميص قطر”.

وفي وقت المباريات، كانت الإمارات مع مصر والبحرين والسعودية قد فرضت حصارا على قطر، وذلك في حزيران/ يونيو 2017 والذي انتهى بداية هذا العام.

وقررت الإمارات أثناء الحصار معاقبة أي شخص يعبّر عن تعاطف مع قطر، سواء عبر ارتداء قميص أو نشر مواد متعاطفة معها على منصات التواصل الاجتماعي، وفرضت غرامات كبيرة وعقوبات طويلة بالسجن. وهي أمور لم يكن أحمد على علم بها كما يقول.

وقال الشاب البريطاني إن مهاجمين طعنوه قبل يوم من ظهوره أمام المحكمة. وأوضح: “لم أعرف من قام بذلك -السلطات أم السجناء- ولم يقوموا بأي تحقيق”.

وأضاف أن الهجوم خلّف آثارا دائمة وصدمة نفسية. وفي مقابلة مع “الغارديان” عام 2019، قال إنه كان على ثقة بأنه سيموت وهو في السجن. ولفت: “فكرت أنني سأنتحر بدلا من السماح لهم بقتلي”.

وأرسل أحمد يوم الخميس عبر محاميه دعاوى رسمية ضد ستة مسؤولين بمن فيهم المستشار صقر سيف النقيب، رئيس نيابة أمن الدولة في أبو ظبي، والجنرال فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبو ظبي، والجنرال أحمد ناصر أحمد الظاهري، الرجل الثاني في دائرة أمن الدولة.

ويطالب أحمد في الرسالة بتعويضات لسجنه بدون مبرر والهجوم عليه والتسبب المقصود بالأذى، بما في ذلك الألم النفسي والإهمال أثناء اعتقاله.

وقال ممثل عن شركة المحاماة القانونية المعروفة في لندن “كارتر- راك” إن أحمد قرر رفع دعوى “لإظهار الحقيقة”.

وذكر الشاب البريطاني: “لقد انتظرت طويلا لتحقق العدالة.. تعرضت للتعذيب المبرح وكدت أموت في السجن بالإمارات، وحاولوا أن يعطوا صورة أنني من فعل هذا بنفسي، وأنني جرحت وحرقت نفسي، كان هذا أمر قاسيا”.

وأضاف: “لقد تجاهلت الإمارات كل الشكاوى ولم تقم بتحقيق ولم تحاسب الأشخاص المسؤولين”. وتابع: “قررت رفع دعوى مدنية ضد المسؤولين عن تعذيبي حتى تظهر الحقيقة وتتحقق العدالة لما تعرضت له من أمور رهيبة”. وفي وقت اعتقاله، قالت السلطات إنه قام بإيذاء نفسه وأنه اعتقل لتضييعه وقت الشرطة.

وفازت قطر بكأس الأمم الآسيوية عام 2019 بعد تغلبها على الإمارات 4- صفر في مباراة اتسمت بالعدوانية ضد الفريق القطري، حيث رمى المشجعون الإماراتيون الأحذية وعبوات المياه الفارغة على لاعبي الفريق القطري.