موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تتجهز لدعم تثبيت أركان الانقلاب في تونس

218

علمت إمارات ليكس من مصادر موثوقة أن النظام الإماراتي يتجهز لتقديم مساعدات لدعم تثبيت أركان الانقلاب في تونس الذي أعلنه رئيس الجمهورية قيس سعيد مؤخرا.

وقالت المصادر إن أبوظبي وعدت قيس سعيد بشكل مسبق بتقديم مساعدات مالية بأشكال مختلفة حال تنفيذ الانقلاب على البرلمان المنتخب وإقصاء حزب النهضة الإسلامي.

وأوضحت المصادر أنه من المتوقع أن تعلن الإمارات قريبا عن عودة استخدام المال السياسي لحل الأزمات الصعبة التي يعاني منها المواطن التونسي ومنها المشاكل الصحية والمعيشية والمالية.

ولم تستبعد المصادر أن تتضن مساعدات الإمارات المرتقبة كميات من البنزين والسولار والغاز والمساعدات الطبية فضلا عن منح مالية لدعم الاقتصاد التونسي مع احتمال تأجيل الخطوة للتأكد أولا من نجاح انقلاب قيس سعيد.

ويعد ذلك بمثابة تكرار للسيناريو الخاص بتقديم الإمارات مساعدات سخية لمصر عقب انقلاب نظام عبدالفتاح السيسي على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي عام 2013.

إذ كانت أبوظبي أعلنت أنها ستقوم بإرسال سفن وحاويات ضخمة إلى مصر محملة بالبنزين والسولار والمشتقات البترولية، واصفة المساعدات التي ستقدمها لمصر في ذلك الوقت، بأنها عبارة عن “أسطول سيكون أوله في موانئ دبي، وآخره عند قناة السويس”.

لم تكن تلك مبالغة من السلطات الإماراتية، الداعم الأول للانقلابات في المنطقة، رغم أن المسافة بين الميناء الإماراتي والقناة المصرية طويلة وتبلغ نحو 3 آلاف كيلومتر.

فقد تدفقت وقتها المساعدات الإماراتية على مصر، وتم على الفور إرسال آلاف الأطنان من المشتقات البترولية من السولار والبنزين والنفط الخام القابل للتكرير في المعامل المصرية، والمازوت المستخدم في توليد الكهرباء وتغذية شبكات إنتاج الطاقة، والغاز الطبيعي المخصص لأغراض الطهي في المنازل.

إضافة إلى تقديم مساعدات نقدية عاجلة قيمتها 3 مليارات دولار تمت إضافتها لاحتياطي البنك المركزي المصري من النقد الأجنبي، منها منحة لا ترد قيمتها مليار دولار، إضافة إلى مساعدات طبية وغذائية ومستشفيات ميدانية وملابس وبطاطين وغيرها.

ولم تتوقف المساعدات الإماراتية بعد منتصف عام 2013 فقد تدفقت مساعدات نقدية أخرى على مصر لكن معظمها كان في شكل قروض منها 3 مليارات دولار تم الإعلان عنها خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي انعقد في شهر مارس/آذار 2015.

كما تم ضخ مليارات الجنيهات الأخرى من قبل الإمارات في شرايين الإعلام المصري بقنواته الفضائية وصحفه ومجلاته ومواقعه الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ومراكز البحوث وغيرها.

وقد لعبت المساعدات النفطية الضخمة التي أرسلتها كل من الإمارات والسعودية في ذلك الوقت في حل أزمة الوقود التي كانت تعاني منها مصر في الفترة الأخيرة من حكم محمد مرسي.

كما ساندت المساعدات النقدية الخليجية العملة المحلية الجنيه المصري، ومكنت الدولة من إيجاد موارد لتمويل واردات البلاد من السلع الغذائية خاصة القمح والسكر والزيوت وغيرها من المواد التموينية، وسداد أعباء الديون الخارجية في مواعيدها، كما لعبت المساعدات النفطية والنقدية الدور الأكبر في تحقيق نوع من الاستقرار داخل الأسواق وبالتالي تثبيت أركان الانقلاب في البلاد.