موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس تكشف: الإمارات تجهز لتصعيد عسكري في الحديدة اليمنية بعد إفشالها مباحثات جنيف

107

كشفت “إمارات ليكس” عن تجهيزات قد تكون في مراحلها الأخيرة تتخذها دولة الإمارات بغرض التصعيد العسكري في مدينة الحديدة اليمنية مستغلة بذلك فشل مباحثات سعت الأمم المتحدة لرعايتها في جنيف للبحث في حل لحرب اليمن.

وذكرت مصادر متطابقة أن ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية محمد بن زايد أصدر تعليمات ببدء تصعيد متدرج في الحديدة في استئناف غير معلن على الهجوم على المدينة.

وأضافت المصادر أن بن زايد لم يولي أمر التنسيق مع حليفه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أهمية كبيرة ويحضر للتصعيد العسكري في الحديدة خدمة لأطماعه الخاصة في السيطرة على اليمن ونهب موارده.

وبحسب المصادر فإن بن زايد كان نسق مع وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس خلال اجتماعهما في أبوظبي مساء الجمعة الماضية بشأن مخططاته في الحديدة وطلب دعم واشنطن حتى لو كان ذلك على حساب المدنيين في اليمن.

وفي مطلع تموز/يوليو، أعلنت الإمارات تعليق الهجوم على مدينة الحديدة لإفساح المجال أمام وساطة للأمم المتحدة، مطالبة بانسحاب الحوثيين من المدينة والميناء.

لكن الإمارات عملت على إفشال مباحثات جنيف قبل أن تنعقد من خلال منعها والسعودية وفد جماعة الحوثيين من المغادرة عبر طائرة عُمانية كما طلبت وتقديم الضمانات اللازمة للأمم المتحدة بشأن عودتهم لاحقا.

ومع فشل عقد مشاورات في جنيف تتجه الأنظار مجددا الى مدينة الحديدة. إذ تتطلع الإمارات إلى استئناف التصعيد العسكري فيها نظرا لأنه لم يطرأ أي تغيير على المسار السياسي كما ستحاول الترويج في المنابر الدولية.

واندلعت معارك الجمعة بين القوات اليمنية التي تدعمها الإمارات وجماعة الحوثيين عند أطراف مدينة الحديدة، بحسب مصادر عسكرية يمنية.

وقالت المصادر إن قوات “المقاومة اليمنية” وهي ثلاث قوى غير متجانسة مدعومة من الإمارات، شنت هجوما لتضييق الخناق على المدينة بعد أسابيع من الهدوء عند أطراف الحديدة في جهتي الجنوب والغرب.

ويتوقع مراقبون أن الأسابيع المقبلة “قد تكون حرجة” في ظل إصرار الإمارات ومن خلفها السعودية على التصعيد العسكري وفرض مخططاتهما الإجرامية.

ويشكل ذلك أثارا خطيرة على المدنيين في اليمن.

وميناء مدينة الحديدة على البحر الأحمر يدخل من خلاله  غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية المرسلة إلى ملايين السكان في اليمن.

ويبقي أن الهجوم على مدينة الحديدة يمثل معضلة بالنسبة إلى التحالف الإمارات السعودي كونه سيدفع نحو حرب شوارع قد تؤدي الى سقوط ضحايا من المدنيين، في وقت يسعى التحالف إلى تخفيف تلطخ صورته بعدما تسببت غارات شنها الشهر الماضي بمقتل عشرات المدنيين، بينهم 40 طفلا على الأقل في حافلة في صعدة شمال صنعاء.

وبالتأكيد فإن مصدر قلق الإمارات والسعودية هو التعامل مع ردود فعل المجتمع الدولي بعد أن أدانتهما الأمم المتحدة بارتكاب جرائم حرب وليس مصير ملايين المدنيين المهددة بالموت والجوع والأوبئة.

وتقول الأمم المتحدة إن ثلاثة من بين كل أربعة يمنيين بحاجة لمساعدة غذائية، في وقت تهدد موجة جديدة من الكوليرا البلاد التي تفتقد لقطاع صحي فعّال دمرته الحرب.

ومنذ التدخل الإمارات السعودي، قتل في اليمن نحو 10 آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين، وبينهم أكثر من ألفي طفل لقي 66 منهم مصرعهم في ضربات جوية في آب/أغسطس الماضي وحده.

وأغرق النزاع أكثر من ثمانية ملايين شخص في شبه مجاعة وتسبب بـ”أسوأ أزمة إنسانية” في العالم، بحسب الأمم المتحدة التي كانت تأمل أن تشكل محادثات جنيف بداية لوضع إطار لمفاوضات مستقبلية لكن الإمارات أفشلت ذلك.