موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تسعى لشق صفوف المعارضة بعد دعمها عسكر السودان

396

على وقع توتر بين تحالف قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي في السودان؛ تتواصل زيارات قيادات حزبية سودانية إلى دولة الإمارات سرا، الأمر الذي أثار مخاوف لدى كثير من المعتصمين السودانيين.

ونشرت صحيفة “الجماهير” الإلكترونية السودانية أن مريم الصادق نائبة رئيس حزب الأمة كانت آخر الزائرين سرا إلى أبو ظبي.

ونقلت الصحيفة -عن مصادر لم تسمها- أن ابنة رئيس الحزب ورئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي لم تدلِ بأي تصريحات لدى وصولها أبو ظبي، كما لم يعرف جدول أعمال زيارتها أو مدتها.

ويتداول ناشطون سودانيون معلومات أيضا عن زيارة كل من رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال مالك عقار، ونائبه ياسر عرمان، والقيادي بالحركة إسماعيل جلاب.

ويرى مراقبون أن الإمارات تسعى لشق صفوف المعارضة، ما يساعد المجلس العسكري الذي تدعمه أبوظبي، على فرض شروطه.

وتسعى الإمارات إلى لعب دور عبر الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة، لكن المعارضة وتحديداً قوى إعلان الحرية والتغيير، قطعت الطريق على أبوظبي في هذا السياق.

إذ قال القيادي في قوى تحالف الحرية والتغيير خالد عمر، في مؤتمر صحافي عقد في الخرطوم إن قوى إعلان الحرية لن تمضي في عملية الانتقال دون مشاركة الحركات المسلحة، في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وولايات دارفور حتى لا نكرر أخطاء الماضي.

وكانت أبوظبي والرياض بدأتا بمساعدة المجلس العسكري ودعمه بنحو 3 مليارات دولار وذلك لتحسين وضعه التفاوضي وإغرائه بعدم تسليم السلطة للشعب السوداني.

وعقب عزل الرئيس السوداني عمر البشير في 11 أبريل/نيسان الماضي أعلنت قيادة تحالف “الجبهة الثورية” الذي يضم عددا من الحركات المسلحة عن زيارتها إلى أبو ظبي لبحث ملفات السلام.

ونقلت صحيفة “الجماهير” عن مصادر مطلعة أن الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف زار العاصمة الإماراتية في طريق عودته من بريطانيا للخرطوم، التي وصلها في 18 أبريل/نيسان الماضي.

وقبل أيام، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن خمس قوى سودانية معارضة -بينها عدد من الحركات المسلحة- زارت أبو ظبي مؤخرا لإجراء محادثات لإقناعها بالانضمام لحكومة يقودها العسكريون.

وأشارت الصحيفة تحديدا إلى اسم ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، الذي مكث في أبو ظبي نحو أسبوعين.

وفي ساحة الاعتصام بالخرطوم، تتزايد المخاوف من دور مضاد تجاه الثورة من قبل الرياض وأبو ظبي والقاهرة، وتنامت هذه المخاوف بوضوح بعد توالي الزيارات إلى أبو ظبي.

وتظاهر سودانيون الثلاثاء أمام مقر سفارة الإمارات بالخرطوم لمطالبة السلطات الإماراتية بالكشف عن مصير المهندس السوداني فيصل عاصم الذي اختفى في مدينة دبي إثر كشفه عما وصفوه بمؤامرة تحيكها أبو ظبي لتسليم السلطة بالسودان للعسكريين.

وحسب تسجيل صوتي لعاصم -تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي- قال إنه كان يجلس في أحد مطاعم دبي وخلفه الفريق طه عثمان الحسين مدير مكتب الرئيس المعزول عمر البشير، الذي كان يتحدث هاتفيا مع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي لإقناعه بتسلم السلطة بدل شباب الثورة.

وأضاف عاصم -وفقا للتسجيل- أن عثمان طه تحدث مع مسؤول إماراتي آخر أكد له أنه يحاول إقناع حميدتي بتسلم السلطة بدل الشباب والمدنيين.

ونظرا لدور الإمارات في مصر وليبيا، فإن النشطاء ينظرون إليها بعين الريبة. وكان لافتا الدعم الاقتصادي الذي حظي به المجلس العسكري الانتقالي في السودان من محور السعودية والإمارات ومصر.