موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تنسيق بين أبوظبي وتل أبيب لجذب السياح الإماراتيين إلى إسرائيل

183

كشفت مصادر متطابقة عن تنسيق وتعاون مشترك بين النظام الإماراتي والحكومة الإسرائيلية لجذب السياح الإماراتيين إلى إسرائيل.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن خططا مشتركة يتم بحثها بين أبوظبي وتل أبيب بغرض تعزيز تدفق السياح الإماراتيين إلى إسرائيل.

وأضافت أن النظام الإماراتي يعتبر تعزيز تدفق السياح الإماراتيين إلى إسرائيل حجر زاوية لتكريس تفاهمات التطبيع مع تل أبيب.

وبحسب المصادر فإن خطط أبوظبي تستهدف التغلب على المعارضة الشعبية الواسعة في صفوف الإماراتيين برفض السياحة إلى إسرائيل بما في ذلك زيارة الأماكن المقدسة تحت الاحتلال.

من جهتها أعلنت إسرائيل التي ستعيد فتح القطاع السياحي للمجموعات التي تلقت اللقاحات الشهر المقبل، عن خطط لجذب السياح من الإمارات بموجب اتفاق التطبيع في أيلول/سبتمبر الماضي.

وكانت إسرائيل أغلقت حدودها بشكل شبه كامل في آذار/مارس العام الماضي بعد إعلانها عن أول إغلاق شامل لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

وسمحت حملة التطعيمات الطموحة التي قادتها إسرائيل منذ كانون الأول/ديسمبر بإعادة تشغيل الاقتصاد على نطاق واسع.

وستعيد إسرائيل فتح حدودها في 23 أيار/مايو المقبل.

وقالت وزيرة السياحة أريت فركاش-هكوهين للصحافيين إن حملة التسويق ستشمل حملة إعلانية في دبي.

وأضافت “لدى دبي إمكانيات سياحية كبيرة لإسرائيل”.

وإلى جانب التعاون الاقتصادي، يروج مسؤولون إسرائيليون إلى اهتمام لدى السياح الإماراتيين الذين سيسعون إلى زيارة الحرم الشريف الذي يعتبر أولى القبلتين وثالث أقدس المواقع الدينية عند المسلمين ويقع في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.

وبحسب الوزيرة سيتم في البداية السماح للمجموعات السياحية فقط بالدخول إلى إسرائيل على أن يسمح للأفراد الذين تلقوا التطعيم بالزيارة اعتبارا من تموز/يوليو.

شراكة استراتيجية

مؤخرا قالت مسئولة إسرائيلية إن الإمارات تنظر إلى تل أبيب “كشريك استراتيجي”، مبرزة التدفق الكبير للسياح الإسرائيليين إلى الدولة الخليجية.

وصرحت فلر حسن- ناعوم”، نائبة رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس أن الإمارات ستشهد قريباً “مواهب قادمة” من إسرائيل في ظل زيادة التعاون بين البلدين.

وأبرزت ناعوم التي شاركت في تأسيس مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي، تصاعد تدفق السياح الإسرائيليين إلى الإمارات.

وقالت “في الأيام الخوالي، كنت تراهم يذهبون إلى أوروبا وحتى أمريكا. الآن سنرى أشخاصًا يفعلون هذا إلى الإمارات وهذا أسهل بكثير، لأن الإمارات على بعد ثلاث ساعات فقط”.

وبحسب ناعوم، فإن حركة الإسرائيليين إلى الإمارات ستكون مدفوعة بمزيد من التكامل التجاري بين البلدين.

وأضافت “أعتقد أن الشيء المشترك بيننا هو أن لدينا نفس التحديات التي نواجهها في منطقة ما للأمن الغذائي والأمن المائي والأمن السيبراني. وهذه هي الأشياء التي علينا أن نتوصل إلى حلول لها معًا. وأعتقد أن لدينا مهارات تكميلية”.

وتابعت “أعتقد أننا سنشهد الكثير من المشاريع المشتركة من الإمارات مع منتجات إسرائيلية مبتكرة بالإضافة إلى حركة المواهب.”

وادعت ناعوم أن الإسرائيليين يمكنهم أن يأخذوا فرص الهنود أو الباكستانيين خاصة أولئك الذين يعملون في مواضيع التكنولوجيا.

تدفقات السياحة

في آذار/مارس الماضي بدأت الإمارات وإسرائيل مناقشات رسمية لإنشاء ممر سفر خالٍ من الحجر الصحي بين البلدين.

وقالت السلطات إن ممر السفر الذي سيطبق على الركاب الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد Covid-19 ، سيسهل السفر للأغراض التجارية والسياحية والرسمية.

وقالت ناعوم “آمل أن يكون لدينا ممر أخضر قريبًا. لقد قلت مؤخرًا إنني كنت أتوقع في عام عادي غير مصاب بفيروس كورونا – ربما العام المقبل – أن يصل إلى ربع مليون سائح خليجي يأتون إلى إسرائيل لأول مرة. وأعتقد على الأقل ضعف عدد الإسرائيليين الذين يأتون إلى هنا”.

وأضافت أنه منذ بداية توقيع اتفاق التطبيع كان هناك حوالي 130 ألف إسرائيلي رغم أن المطارات المغلقة مع Covid-19 وبدون رحلات جوية لبضعة أشهر.

وتابعت “يحب الإسرائيليون السفر إلى الإمارات بسبب العنصر العاطفي والذي يتم قبوله أخيرًا بالنسبة لإسرائيل كشريك إقليمي، ويتحمس الناس بشدة لامتلاكهم دولة عربية كصديق. لا يمكننا التقليل من شأن ذلك”.

واعتبرت ناعوم أنه عندما قامت الإمارات بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فإنها قامت بتطبيع العلاقات مع العالم اليهودي.

وقالت عن ذلك ” لذا فإن التطبيع مع إسرائيل كان في الأساس بوابة مفتوحة الآن على العالم اليهودي. ولذلك لدينا آلاف اليهود من جميع أنحاء العالم يأتون إلى دبي منذ التطبيع”.