موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق بريطاني: الإمارات تقدم نفسها وكيلا أمنيا لنشر الفوضى والتخريب

163

قال تحقيق بريطاني إن الإمارات تقدم نفسها وكيلا أمنيا لنشر الفوضى والتخريب وتستخدم جميع أدوات السلطة لتحقيق أهدافها التوسعية في المنطقة.

وذكر التحقيق الذي نشرته صحيفة (Financial Times) أنه نظرًا لافتقار الإمارات إلى القدرات والإمكانيات العسكرية التقليدية، أصبحت أبوظبي سيدة الحرب من خلال التفويض.

وأبرز التحقيق أن الإمارات تقدم نفسها وكيلا أمنيا لقوى دولية لتحقيق مؤامرات تقسيم الدول العربية والإسلامية وضرب استقرارها.

وتشبه هذه الحجة إلى حد بعيد نقطة نقاش إماراتية رئيسية في الأشهر الأخيرة، حيث تحاول أبوظبي إعادة تسمية نفسها في عهد بايدن على أنها لاعب بناء وليس تخريبي في المنطقة عبر استخدام أدوات السلطة.

ومع ذلك، بالنظر إلى ما هو أبعد من السرد، يتضح أن أبوظبي لا تزال لاعبًا حازمًا للغاية في المنطقة، وعلى استعداد لاستخدام جميع أدوات السلطة لتحقيق غاياتها.

وقالت الصحيفة إنها تفعل ذلك بتكتم أكبر وبإمكانية إنكار أكثر معقولية، ولكن ليس بالضرورة أقل اضطرابًا.

ففي تحدٍ لسمات القوة الصلبة والناعمة، تستمر المقاربات الاستراتيجية التي تتبعها الدولة الخليجية القبلية في المنطقة في تجميع جميع مصادر قوتها ونفوذها.

ونظرًا لصغر حجم الدولة وعدد سكانها، لا يزال معظم المحللين يطبقون بشكل خطأ مقاييس قديمة للقوة التقليدية عند محاولة فهم موقف أبوظبي الحازم في المنطقة.

وقد يقلل اتحاد الإمارات السبع، بقيادة الثلاثية من الإخوة الثلاثة المؤثرين من عائلة آل نهيان في أبوظبي – محمد ومنصور وطحنون بن زايد – من طموحاتهم في المنطقة، لكنهم في الواقع يواصلون ممارسة جميع روافع الحزم والقوة لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية الكبرى في أماكن مثل ليبيا واليمن والقرن الأفريقي عبر أدوات السلطة.

كما قامت الإمارات ببناء شبكات مع المجتمعات المحلية والنخب لإنشاء قوات مقاتلة بديلة، أو للسماح لقوات المرتزقة بإبراز قوتها في الخارج.

ومن خلال القيام بذلك، واصلت الإمارات متابعة أهدافها الاستراتيجية رغم كل الصعاب، متحدية انتقادات واشنطن بشأن تمويل المرتزقة الروس في ليبيا، وفقًا لتقرير صادر عن المفتش العام للبنتاغون لعمليات مكافحة الإرهاب في إفريقيا، أو التعاون مع الصين في هذا الشأن.

وعلى عكس المملكة العربية السعودية، التي عادة ما تنهار تحت الضغط الأمريكي، تميل الإمارات إلى الرد بحملات العلاقات العامة في واشنطن.

ولا يرى محمد بن زايد وإخوانه في الإمارات دولة عميلة لأي شخص، ويتخذون نهجًا محصلته صفرًا للمشاركة في المنطقة لتعزيز مصالحهم من أجل كسب النفوذ الإقليمي المشبوه.