موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تحرض قيس سعيد على المضي بانقلابه وتتعهد بدعم تونس

220

حرضت الإمارات الرئيس التونسي قيس سعيد على المضي بانقلابه على البرلمان المنتخب في البلاد، متعهدة بتقديم دعم مالي لسلطته في المرحلة المقبلة.

وعلمت إمارات ليكس من مصادر موثوقة أن أبوظبي أوفدت وزير خارجيتها السابق أنور قرقاش للقاء سعيد بغرض التفاهم المباشر معه على خطوات تثبيت انقلابه.

وقالت المصادر إن قرقاش أبلغ سعيد خلال اجتماعهما في قصر قرطاج في العاصمة التونسية بدعم أبوظبي الكامل لقراراته الأخيرة لاسيما إقصاء حزب النهضة والمناهضين للإمارات.

وأضافت المصادر أن قرقاش أبلغ سعيد بأن الإمارات ستقدم دعما ماليا بعدة أشكال في المرحلة المقبلة بشرط المضي في قرارات سعيد وخطواته وتصعيد إقصاء الأحزاب المؤيدة للربيع العربي.

من جهتها أعلنت الرئاسة التونسية أن قيس سعيد استقبل قرقاش الذي كان محمّلا برسالة خطية من الرئيس الإماراتي المجاز مرضيا خليفة بن زايد.

وأبدى سعيد إشارة واضحة لتحالفه مع النظام الإماراتي وإشادته ب”متانة علاقات الأخوة الوطيدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين، وحرص تونس على مزيد الارتقاء بها إلى أعلى المراتب خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين”.

وقال سعيد بحسب البيان إنه “تحمل الأمانة باتخاذ التدابير الاستثنائية في إطار الدستور بهدف تكريس سيادة الشعب والحفاظ على الدولة ووضع حد لكل مظاهر العبث بمؤسساتها وتعطيل سيرها”.

ونقل البيان عن قرقاش أن الإمارات “تتفهم القرارات التاريخية لرئيس الجمهورية وتدعمها، وهي تدرك أيضا أهميتها للحفاظ على الدولة التونسية والاستجابة لإرادة شعبها”.

وشدد قرقاش على أن الإمارات على ثقة بقدرة قيس سعيد على عبور هذه المرحلة وحماية الدولة التونسية من كل ما يهددها، مؤكدا على استعداد الامارات لدعم تونس والوقوف إلى جانبها.

وفي 20 تموز/يوليو الماضي نقلت إمارات ليكس عن مصادر موثوقة أن النظام الإماراتي يتجهز لتقديم مساعدات لدعم تثبيت أركان الانقلاب في تونس الذي أعلنه قيس سعيد مؤخرا.

وقالت المصادر إن أبوظبي وعدت قيس سعيد بشكل مسبق بتقديم مساعدات مالية بأشكال مختلفة حال تنفيذ الانقلاب على البرلمان المنتخب وإقصاء حزب النهضة الإسلامي.

وأوضحت المصادر أنه من المتوقع أن تعلن الإمارات قريبا عن عودة استخدام المال السياسي لحل الأزمات الصعبة التي يعاني منها المواطن التونسي ومنها المشاكل الصحية والمعيشية والمالية.

ولم تستبعد المصادر أن تتضمن مساعدات الإمارات المرتقبة كميات من البنزين والسولار والغاز والمساعدات الطبية فضلا عن منح مالية لدعم الاقتصاد التونسي مع احتمال تأجيل الخطوة للتأكد أولا من نجاح انقلاب قيس سعيد.

ويعد ذلك بمثابة تكرار للسيناريو الخاص بتقديم الإمارات مساعدات سخية لمصر عقب انقلاب نظام عبدالفتاح السيسي على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي عام 2013.