موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تعرف على بند سري خطير في اتفاق عار التطبيع بين الإمارات وإسرائيل

103

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن بند سري خطير في اتفاق عار التطبيع بين الإمارات وإسرائيل والتي أعلن عنها قبل أيام برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت الصحيفة إن البند السري يشمل إزالة الاعتراض الإسرائيلي على حصول الإمارات على صفقة أسلحة متطورة تشمل طائرات الشبح F-35 فائقة التطور.

ولم يؤكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهن أو ينفي صحة التقرير لكنه أكد عدم وجود موافقة إسرائيلية على حصول الإمارات على سلاح يكسر التفوق العسكري الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة أن ما أقنع حاكم الإمارات بالموافقة على الاتفاق هو وجود توافق بين الجانبين على سماح إسرائيل للولايات المتحدة ببيع الإمارات أسلحة متطورة في صفقة تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، وهي الصفقة التي تم تجميدها حتى الآن على ضوء معارضة إسرائيل.

وفي سياق متصل كشفت وثيقة رسمية إسرائيلية أن اتفاق تل أبيب وأبو ظبي على التطبيع يمهد لتكثيف التعاون العسكري بينهما في البحر الأحمر، حسب ما أوردت وسائل إعلام عبرية، مساء الاثنين.

وقالت هيئة البث الرسمية إن وثيقة صادرة عن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية تحدد مجالات التعاون المحتمل مع الإمارات. وأضافت أن إسرائيل مهتمة بتوسيع التعاون الأمني.

وبحسب الوثيقة، فإن التعاون في مجال الأمن يتصدر قائمة مجالات التعاون المحتملة بين البلدين. وتنص الوثيقة على أن اتفاق التطبيع يجعل من الممكن تعزيز تحالف عسكري بين دول الخليج (الإمارات، السعودية، البحرين، سلطنة عمان، الكويت، قطر)، فضلا عن تكثيف التعاون بشأن أمن البحر الأحمر.

ويذهب مراقبون إلى أن إسرائيل تتحرك بكثافة، لا سيما عبر دول في منطقة القرن الأفريقي أبرزها إثيوبيا، لمنع تحول البحر الأحمر إلى بحيرة عربية أو إسلامية.

وفي الوقت نفسه، تسعى شركات الأسلحة الإسرائيلية جاهدة لزيادة صادراتها الدفاعية إلى دول الخليج، مع تحول العلاقات إلى علنية ورسمية، وفق هيئة البث.

وفي وقت سابق أمس الاثنين، هبطت طائرة رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين في مطار أبو ظبي، قادمة من تل أبيب؛ لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، في وقت تتطلع فيه الدولتان لفتح الأجواء بينهما.

وقالت القناتان السابعة و13 الإسرائيليتان إن كوهين وصل إلى دولة الإمارات لإجراء محادثات مع مسؤولين بشأن اتفاق تطبيع العلاقات.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية أكدت أن كوهين سيتوجه إلى أبو ظبي للقاء ولي عهدها، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تطبيع العلاقات بين الجانبين.

ولعب كوهين دورا كبيرا من وراء ستار في ترتيب إِشهار اتفاق التطبيع برعاية أميركية بين البلدين، وتأخر وصول كوهين إلى أبو ظبي يوما عن الموعد المحدد، بسبب خلافات بين الموساد ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية الإسرائيلية على حق قيادة الوفد.

وسيكون التعاون الأمني والعسكري من مجالات التعاون التي سيطرحها كوهين والوفد المرافق له على القادة الإماراتيين، بحسب مصادر إسرائيلية.

وكانت فرق إسرائيلية نشطت خلال اليومين الماضيين بالتعاون مع نظيراتها الإماراتية في البحث عن موقع للسفارة الإسرائيلية في أبو ظبي.

وأعلنت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، الخميس، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، في خطوة هي الأولى لعاصمة خليجية. ويتوج هذا الإعلان سنوات من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين الإمارات وإسرائيل.

وأصبحت الإمارات ثالث دولة عربية ترتبط مع إسرائيل بمعاهدة سلام، بعد الأردن عام 1994، ومصر في 1979.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن حكومته تعمل على تسيير رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي عبر الأجواء السعودية.

وكانت شركة طيران إسرائيلية قدمت طلبا رسميا لتشغيل رحلات مباشرة إلى الامارات، في إطار الاتفاق الذي أعلن بين الجانبين.

وفي تصريحات أدلى بها أثناء زيارته مطار بن غوريون، أشار نتنياهو إلى أن الإماراتيين معنيون باستثمارات ضخمة في إسرائيل، وأن فتح الأجواء بين الجانبين سيكون بمثابة دفعة هائلة للاقتصاد الإسرائيلي.

كما قال نتنياهو في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية الاثنين إن إسرائيل ستستورد من المناطق الحرة في دولة الإمارات، مضيفا “نعرف أننا سنحصل على أسعار جيدة”.

وقال نتنياهو بشأن قرار وقف ضم أراض بالضفة الغربية؛ “كان هذا مطلبا أميركيا في الوقت الحالي من أجل تعليق ضم أراض بالضفة الغربية، ونحن وافقنا”، وأضاف “الأميركيون قالوا إننا نريد توسيع دائرة السلام، وهذه هي الأولوية في الوقت الحالي”.

واعتبر في حواره مع القناة الإماراتية أن ردود الفعل في العالم العربي حيال الاتفاق مع الإمارات يعكس “تغيرا كبيرا”، مشيرا إلى أن إسرائيل عندما وقعت معاهدة السلام مع مصر قبل عقود؛ الكل دان مصر، والآن كثيرون في العالم العربي يدعمون هذه الخطة، وفق قوله.