موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

محمد بن زايد يطلب من بوتين دعما عاجلا لميليشيات حفتر قبيل معركة سرت

169

طلب ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعما عاجلا إلى ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر قبيل عملية عسكرية مرتقبة لقوات حكومة الوفاق الوطني لاستعادة مدينة سرت.

وذكرت مصادر مطلعة ل”إمارات ليكس” أن بن زايد استمال بوتين لإرسال المزيد من المرتزقة والتعزيزات العسكرية لمساندة ميليشيات حفتر في ظل المخاوف من خسارة الأخيرة أخر معاقله المهمة.

وأضافت المصادر أن زايد عرض توفير كامل التمويل المالي المطلوب مقابل تعزيز موسكو قدرات حفتر العسكري لوجستيا وميدانيا وعدم السماح بمزيد من الانتصارات لحكومة الوفاق.

وكتب بن زايد على حسابه في تويتر أنه بحث هاتفيا مع بوتين “تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا والسبل الكفيلة بتطويرها.. إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك” دون الإشارة إلى التطورات في ليبيا.

 

وتصعد الإمارات مؤامراتها في ليبيا خدمة لأطماعها وكسب النفوذ بعد الفشل الذي مني به هجوم ميليشيات حفتر على العاصمة طرابلس، وسيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا على الأوضاع بمساعدة تركيا.

وتصر الإمارات على اتباع نهج أحادي متجاهلة بذلك الحاجة الملحة لتوحيد صف مختلف الفرقاء الدوليين لحل الصراع الليبي لخدمة مصالحها الاقتصادية والأمنية الضيقة.

وأفادت مصادر ليبية بانسحاب المرتزقة الروس من مدينة سرت الليبية وسط مؤشرات على أن قوات حكومة الوفاق الوطني قد تشن قريبا عملية عسكرية لاستعادتها من ميليشيات حفتر.

وقال مصدر حكومي ليبي إن مسلحي شركة فاغنر الروسية انسحبوا أمس الثلاثاء من سرت (450 كيلومترا شرق طرابلس) في اتجاه موانئ الهلال النفطي التي تقع شرقا وتخضع لسيطرة قوات حفتر.

ووفق المصدر الحكومي الليبي، فإن المسلحين الروس أعادوا انتشارهم في منطقة الجفرة التي تقع وسط ليبيا وتضم قاعدة جوية نشرت فيها روسيا طائرات حربية دعما لحفتر، وفق ما كشفته أخيرا قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم).

وتلقت قوات الوفاق الموجودة بمحيط سرت تعزيزات من عدة مناطق في ليبيا، في مؤشر على قرب اقتحامها المدينة الإستراتيجية التي كانت ميليشيات حفتر قد استولت عليها مطلع العام الجاري.

كما ذكر ناشطون أن المرتزقة الروس انسحبوا من منطقة وادي جارف التي تقع على بعد 25 كيلومترا تقريبا غرب مدينة سرت.

وبعد استعادتها ضواحي طرابلس الجنوبية ومدينة ترهونة (80 كيلومترا جنوب شرق العاصمة) مطلع الشهر الماضي، توجهت طلائع من قوات الوفاق إلى سرت، وبعد مناوشات مع قوات حفتر، لم تحدث مواجهات كبيرة، في حين أفادت مصادر عسكرية بأن المسلحين الروس لغموا مناطق عدة في سرت.

في غضون ذلك، دعا المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو إلى إنهاء وجود المرتزِقة الداعمين لمن وصفه بمجرم الحرب الذي أباح لهم أرض ليبيا وسماءها، في إشارة إلى حفتر.

وأكد قنونو على المضي في تحرير المدن وبسط سلطة الدولة على كامل تراب ليبيا، وقال إن الوقت حان ليتدفق النفط من جديد، وللضرب على الأيدي الآثمة العابثة بقوت الليبيين، على حد وصفه.

وتعهد المتحدث العسكري بألا تمر جرائم المقابر الجماعية في مدينة ترهونة وزرعُ الألغام في ضواحي طرابلس دون عقاب.

كما تواصل الإمارات تحريض نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سياسيا وإعلاميا للتدخل العسكري في ليبيا لصالح ميليشيات حفتر وسط تقارير عن دعمها مبالغ مالية ضخمة لهذا الغرض.

وكان السيسي قال مؤخرا إن تدخل بلاده عسكريا في ليبيا بات يحظى بـ”شرعية دولية”، ودعا قواته للاستعداد للقيام بمهام محتملة في الخارج، كما دعا لتسليح القبائل الليبية.

وأعلن مجلس النواب الليبي المنعقد في العاصمة طرابلس أن دعوة الجيش المصري للتدخل في ليبيا تصعيد خطير وتفريط في سيادة ليبيا وانقلاب على الشرعية ومصادرة لحق الشعب الليبي في تقرير مصيره وانتهاك لسيادة ليبيا واستقلالها.

كما اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري الإمارات بالعمل على تخريب الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية وتمزيق النسيج الاجتماعي في ليبيا.

وأضاف المشري أن أبو ظبي كانت على علاقة بقصف مواقع عدة في ليبيا، إضافة إلى محاولات ضرب العملة المحلية ووقف إنتاج النفط، وذلك استنادا إلى ما قال إنها معلومات مؤكدة.

وكانت ميليشيات حفتر أعلنت السبت الماضي الإصرار على إغلاق الموانئ والحقول النفطية بعد إعلان للمؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة التي تمنع مواصلة الإنتاج.

ووفق أحدث تقديرات المؤسسة، فإن تراجع الإنتاج النفطي كبّد البلاد خسائر بنحو 6.5 مليارات دولار، إضافة إلى تكاليف باهظة لإصلاح أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية وشبكة خطوط الأنابيب وصيانة الآبار.

وكان إنتاج ليبيا من النفط قد بلغ قبل إغلاق الحقول والموانئ مليونًا و220 ألف برميل يوميا، لكنه انخفض إلى حوالي 90 ألف برميل فقط.