موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات وإنفاق الملايين لتشويه خصومها

140

تعمد دولة الإمارات إلى إنفاق مبالغ مالية طائلة بالملايين بغرض تشويه خصومها عبر التعاقد مع شركات أجنبية وإنتاج أنواعا مختلفة من المواد الإعلامية المسيئة.

ويعد ذلك أسلوب إماراتي متكرر خصوصا في خضم الأزمة الخليجية المستمرة منذ مطلع يونيو/حزيران 2017.

وبهذا الصدد نشر موقع منظمة ” Public Radio International” الإعلامية الأمريكية غير الهادفة للربح، مقالاً للكاتب الأمريكي المتخصص في سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط جوش وود، تناول فيه تداعيات الأزمة الخليجية وكيف نتج عنها حربا إعلامية من دول الحصار في الولايات المتحدة تضمنت الكثير من الأخبار الكاذبة.

وبحسب المقال، لم تتوقف الدعاية عند الحملات والإعلانات البسيطة على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الخريف الماضي، ظهر فيلم يتم تسويقه باعتباره وثائقي تعليمي يحمل عنوان (قطر: تحالف خطير) على الإنترنت.

كما جرى توزيع الفيلم المذكور ضمن إحدى الفاعليات التي استضافها معهد هودسون ذو الاتجاه المحافظ وحضره ستيف بانون، وهو مستشار سابق لدونالد ترامب والرئيس السابق لشبكة “بريتبارت نيوز” الإعلامية.

وعلى الرغم من الاتجاه الواضح للفيلم والمعادي لقطر، إلا أنه قُدِم باعتباره فيلم من إنتاج أمريكي.

أظهرت الوثائق المقدمة لوزارة العدل الأمريكية في الشهور الأخيرة أن الفيلم أُنتِج من جانب شركتين أمريكيتين بتمويل من شركة «Lapis Middle East and North Africa»، ومقرها دبي، ولها علاقات بالحكومة الإماراتية.

واحدة من الشركتين الأمريكيتين هي شركة «Andreae & Associates» والتي يرأسها تشارلز أندريه، الرئيس التنفيذي السابق لشركة إعلامية أنتجت دعاية كاذبة عن العراق كجزء من الحملة الإعلامية للحكومة الأمريكية على العراق.

حصلت شركة أندريه على 565 ألف دولار نظير عملها على الفيلم الوثائقي المعادي لقطر، وقد حققت مقاطع الفيديو المتعلق بالفيلم على موقع يوتيوب ما يزيد عن مليون مشاهدة.

وأضاف المقال، دائمًا ما أنفقت الإمارات مبالغ ضخمة على مجموعات الضغط وشركات العلاقات العامة في واشنطن من أجل كسب تأييد السلطة الأمريكية ودوائر تأثير هذه المجموعات والشركات.

ومع بدء الأزمة الخليجية وفرض الحصار على قطر بدأت المنظمات الإعلامية التي تربطها علاقات بأبو ظبي في انتهاج طريق جديد، وهو التأثير في الرأي العام الأمريكي بالكامل من خلال الحملات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، لينتقل ذلك الصراع الخليجي إلى الساحل الأمريكي.