موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

شهادة صادمة من معتقل رأي في الإمارات بشأن تعرضه للتعذيب

211

نشرت عائلة معتقل الرأي في الإمارات عبدالسلام درويش المرزوقي، شهادة صادمة بشأن تعرضه للتعذيب الشديد في سجون أبوظبي انتقاما منه على خلفية مطالبه بالإصلاح.

ونشرت جنان المرزوقي على حسابها في تويتر رسالة مسربة من والدها كتبها بخط يده في ٩/٥/٢٠١٣ بشأن التعذيب الذي تعرض له فترة اعتقاله.

وأظهرت الرسالة أن المرزوقي تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الصحي والتهديد بالضرب والقتل، ثم تم تجاهل جميع شكاويه والحكم عليه بعشر سنوات سجنا.

وجاء في الرسالة أن المرزوقي تعرض للاعتقال بتاريخ 24 يوليو 2012 من قبل جهاز أمن الدولة الإماراتي دون أن يعرف التهمة الموجهة له، حيث قام عناصر من أمن الدولة في ساعة متأخرة باعتقاله، ثم تفتيش بيته لاحقاً الساعة الثالثة فجراً دون احترام لحرمة المنازل.

وأشارت رسالة المرزوقي الموجهة إلى لجنة مناهضة التعذيب، أنه تم احتجازه في سجن انفرادي من 24 يوليو 2012 وحتى 9 مارس 2013، تعرض خلالها لما وصفه بالعديد من طرق التعذيب التي لا تناسب كرامة الإنسان.

وأوضح المرزوقي أنه حرم خلال تلك الفترة ولمدة 8 أشهر من الاتصال بالعالم الخارجي، أو اللقاء مع المحامي، أو حتى قراءة كتاب أو مشاهدة التلفاز، كما أكد أنه تعرض للإيذاء الجسدي بسبب برودة المكان الشديدة، والإضاءة العالية الشديدة وعدم السماح له بالحركة، وهو ما سبب أمراضا مزمنة له كالديسك والتهاب المفاصل والعين.

كما كشفت الرسالة عن تعرضه للإهمال الطبي، موضحاً أنه رغم إصابته بمرض السكري، كانت السلطات الإماراتية تحرمه من الحصول على الدواء في الوقت المناسب، وتحرمه من التعرض لأشعة الشمس، وهو ما أدى إلى نقص شديد في فيتامين “دال”.

ووفقاً للمرزوقي، فإنه تعرض للتهديد بالضرب والقتل من قبل محققي أمن الدولة وذلك لإجباره على الإدلاء بمعلومات غير صحيحة، مشيراً إلى أنه رغم تقديمه عدة شكاوى حول ظروف احتجازه أمام قاضي التمديد ووكيل النيابية والمحققين، لكن تم تجاهل جميع الشكاوى التي قدمها.

وقال المرزوقي إنه كان يتم نقله من السجن إلى النيابة مكبل اليدين ومغمض العينين، وكان يبقى في سيارة مظلمة لأكثر من 8 ساعات.

وأضاف أنه لم يستطع التعرف على أحد من مرتكبي هذه الانتهاكات خلال فترة اعتقاله، لأنه كان معصوب العين عند التحقيق، والحراس كان ملثمين ولا يضعون أسماء على لباسهم.

وختمت الرسالة بالإشارة أن الذهاب إلى دورات المياه يكون بشق الأنفس وبطرق مذلة، حيث لا بد من قرع الجرس قبل الذهاب إلى دورة المياه، ثم يأتي الحارس بعد قرابة الساعة، ويجبره على خلع جميع ملابسه، ويعطيه منشفة صغيرة بالكاد تستر عورته.

يذكر أن عائلة المرزوقي أيضاً تعرضت للعديد من المضايقات بعد اعتقال الوالد، حيث فوجئت العائلة قبل نحو 5 سنوات باتصال من حكومة أبوظبي يبلغهم بسحب جنسيتهم، ويطلب منهم العودة إلى الإمارات لتسليم جوازات سفرهم ووثائق هويتهم، ثم تابعت بعدها السلطات انتهاكاتها، فأوقفت راتب المرزوقي التقاعدي، وهو مصدر الدخل الوحيد للعائلة.