موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تقارب إماراتي مع النظام السوري عبر بوابة إعادة الإعمار

206

كشفت دورية “إنتليجنس أونلاين” الفرنسية أن “عبدالجليل بن عبدالرحمن محمد البلوكي”، هو رجل أعمال عمل مباشرة مع أسرة “آل نهيان” الحاكمة في الإمارات لأعوام عديدة، زار دمشق في بداية أغسطس/آب الجاري، وأنه يعمل كوسيط  بين الإمارات وسوريا.

والتقى “البلوكي” في زيارته عددا من المسؤولين السوريين، الذين أظهروا حماستهم في وسائل الإعلام المحلية حول وجود مسؤول من دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما التقى “البلوكي” بسلطات دمشق لمناقشة الاستثمار في مشروع مدينة “ماروتا” العملاق، وقرر رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، مؤخرا، بناء مدينة جديدة إلى الجنوب من دمشق.

وفي ديسمبر/كانون الأول، أنشأت الحكومة صندوقا للمدينة، وهو “دمشق الشام القابضة”، الذي يملك تحت تصرفه رسميا 300 مليون دولار ويعد أحد المساهمين الرئيسيين في الصندوق هو “رامي مخلوف”، ابن عم الأسد ومسؤول الإمبراطورية المالية في سوريا.

وتدرج الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “مخلوف” على قائمة العقوبات الخاصة بهما.

ويشغل “البلوكي” عدة مناصب، بما في ذلك منصب نائب رئيس شركة “آفاق” للتمويل الإسلامي، وهي شركة خدمات مالية تتوافق مع الشريعة الإسلامية، وتعمل الشركة مع العديد من الوزارات الإماراتية، بما في ذلك المالية والقوى العاملة.

وستساعد زيارة “البلوكي”، وهي أول حدث من نوعه منذ بداية الحرب الأهلية، في كسب أبوظبي لبعض عقود إعادة الإعمار الرئيسية.

ويوضح التقارب بين الإمارات وسوريا التغير في الموقف في العواصم العربية تجاه “بشار الأسد”، بعد أن أصبح تغيير النظام مستبعدا على الأرجح.

وكان “البلوكي” بالفعل جزءا من البعثات الدبلوماسية والمالية الحساسة في أبوظبي، وبعد بضعة أشهر من قيام الإمارات والسودان بإقامة علاقات أوثق، كان مع أحد الوفود الرسمية الأولى التي زارت الخرطوم للنظر في الاستثمار الزراعي.

ويعد “البلوكي” أيضا هو الممثل الإماراتي في برامج “الأمم المتحدة” المعنية بالحفاظ على الحياة البرية، كما أنه يملك حديقة للحيوانات في الشارقة “مركز البستان للحيوانات البرية”، الذي يحتوي على مجموعته الخاصة من الحيوانات.

وابنه “محمد بن عبدالجليل البلوكي” هو أيضا رجل أعمال يرأس مجموعة الإمارات للأعمال، ومنذ تأسيسها عام 2001، استثمرت الشركة القابضة العائلية في العديد من الشركات، بما في ذلك شركة “سفير للأنظمة المتكاملة” المتخصصة في الاتصالات العسكرية، وفقا للدورية الفرنسية.

و الشهر الماضي كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن استعدادات تقوم بها دولة الإمارات من أجل إعادة فتح سفارتها في دمشق، وأن  رئيس الاستخبارات الإماراتي «علي محمد الشامسي» التقى في دمشق مدير مكتب الأمن الوطني السوري «علي مملوك»، لمناقشة إعادة العلاقة الدبلوماسية بين الطرفين.