موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تقدير موقف إسرائيلي: مخاوف الإمارات من بايدن تدفعها لأحضان إسرائيل

139

قال تقدير موقف إسرائيلي إن مخاوف النظام الإماراتي من ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن تدفع به أكثر لأحضان إسرائيل.

وقال “ميخائيل ميلشتاين” في تقدير موقف في صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن الإمارات تتوحد مع إسرائيل للضغط على إدارة بايدن.

وبحسب ميلشتاين فإن المسئولين في إسرائيل والإمارات يعشعش الخوف في أعقاب بدء ولاية بايدن.

وفي بؤرة ذلك قلق مشترك من استئناف الحوار بين الولايات المتحدة وإيران في الموضوع النووي.

والذي من شأنه أن يرفع مستوى الثقة بالذات لدى طهران وتشجيعها على تشديد خطواتها “التآمرية” في المنطقة.

إلى جانب ذلك توجد أيضا هموم خاصة.

ففي الإمارات وحلفائها خصوصا مصر يخشون من ضغط أميركي على الدفع إلى الأمام بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

وهو ما قد يعرض الحكام العرب كضعفاء في نظر جماهيرهم.

وهم يتذكرون “خطاب القاهرة” الذي ألقاه أوباما في العام 2009 عن تحقيق إصلاحات شاملة في الدول العربية، والذي اعتبر الشرخ الأول الذي أدى إلى اندلاع الربيع العربي.

أما إسرائيل من جهتها فيشغل بالها الموقف المتشدد للإدارة الأميركية في المسألة الفلسطينية.

حيث سيكون مختلفا جوهريا عن السياسة المريحة التي اتخذها ترامب في الموضوع.

وهكذا، تحاول الدول العربية تقليص الأزمات الإقليمية التي من شأنها أن تؤدي إلى احتكاكات مع الإدارة الجديدة.

السعوديون، مثلا، أقدموا على إنهاء الأزمة الطويلة بينهم وبين قطر، حتى دون أن يجنوا إنجازا مهما من هذه المواجهة.

إضافة إلى ذلك، تعمل الإمارات والسعودية على تعزيز أو تطوير مجموعات ضغط في مراكز القوة في واشنطن، ولتحسين صورتها في الرأي العام الجماهيري والسياسي في الولايات المتحدة، ولا سيما في أوساط مؤيدي المعسكر الديمقراطي.

ومع ذلك، فإلى جانب التهديدات، تلوح لإسرائيل والإمارات وحلفائها فرص أيضا.

أولا، صحيح أن الإدارة الوافدة مشحونة بأيديولوجيا واستراتيجية واضحة الخطوط جدا.

ولكن لا يزال ممكنا التأثير على تصميم فكرها وعلى صياغة أهدافها. جهد سياسي – إعلامي منسق أو مشترك لإسرائيل والإمارات حيال الإدارة الوافدة.

وذلك في ظل الإيضاح للأضرار التي قد تلحق جراء خطوة سريعة وواسعة جدا تجاه طهران، قد يجدي أكثر من موقف الدفاع، وتوجيه النقد الحاد أو بث إحساس متواصل بالقلق.

ثانيا، يمكن استخدام التخوف العربي من الإدارة الأميركية الوافدة لغرض تحسين الواقع في الساحة الفلسطينية.

في هذا الإطار أوصي الكاتب الإسرائيلي بإقناع السعودية والإمارات، بتعميق نفوذهما ودورهما في الساحة الفلسطينية.

ولا سيما من خلال منح المساعدات الاقتصادية، ما سيجسد دورهما الحيوي كمحفل يدفع الساحة الفلسطينية إلى الاستقرار.

وذلك حين تكون هذه في أزمة متعددة الأبعاد وفي حالة من انعدام عميق للوضوح في ضوء مسألة اليوم التالي للرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس.

وبحسب الكاتب الإسرائيلي فإن إسرائيل والإمارات يقفان معا، بشكل استثنائي نسبيا، في ضوء العهد الجديد في واشنطن.

“يوجد بينهما شراكة مصالح تعمقت على خلفية التطبيع الذي تسارع منذ نهاية 2020 ومن المتوقع أن يبقى، بل أن يتسع؛ لأنه لا ينبع كله من خطوات ترامب بل من تحولات عميقة في العالم العربي”.

وخلص ميلشتاين إلى أنه سيتميز العهد الجديد بتحديات واضطرارات أكثر من تلك التي وقفت أمامها إسرائيل والإمارات في السنوات الأربع الأخيرة.