أساء المغرد التابع للنظام الإماراتي حمد المزروعي للسعودية بشأن تقليد نموذج دبي فيما رد مغردون من المملكة بالهجوم عليه وعلى الإمارات.
وكتب حمد المزروعي على حسابه في تويتر “عزيزي العربي دبي تجربه لايمكن تقليدها وشكراً” وذلك في إشارة صريحة إلى السعودية.
عزيزي العربي دبي تجربه لايمكن تقليدها وشكراً …
— حمد المزروعي (@uae_3G) July 17, 2021
وجاءت تغريدة حمد المزروعي في خضم توتر متصاعد في العلاقات بين السعودية والإمارات على خلفية التنافس الإقليمي سياسيا واقتصاديا.
احب دبي لكن السعودية ليست تجربة إنما يقين لايعتمد على غسل الاموال والتجارة المشبوهه بل على قيمة وطن وهمم رجال وسوف تنجح ولن يستطيع احد تقليدها
— ???البليهي (@jojo12312333) July 17, 2021
عزيزي الإماراتي .. احنا ما نلف وندور احنا نجيك في الوجه ونسمي الاشياء بمسمياتها??
دبي ليست هدف لنا لكي يتم تقليدها لأن اقتصاد دبي هش جدا كهشاشة الاسفنج واي زوبعة اقتصادية سوف تنهار دبي
نسيت سيارات الاجانب في مطار دبي واصحابها هربوا خارج الامارات مما سبب هبوط في العقار ??— ?اشنتاين العالمي? (@afkar_new) July 17, 2021
صحيح
لكن في السعوديه انعم الله علينا وحبانا بأغلى بقاع الأرض pic.twitter.com/KLzpZgP4kq— مصعب بن سعيد (@mosabbinsaeed) July 17, 2021
يكفينا وجود الحرمين الشريفين اللي فعلاً لايمكن تتكرر أما غيرها صدقني تجارب المدن سهله والعالم يبحث عن الأفضل وليس التكرار والزمن بيننا نسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين وأن يكفيها شر الفتن وان يسبغ عليهم نعمه pic.twitter.com/sFTesVd6Hk
— أبوبندرالقحطاني (@yahya1515) July 17, 2021
لكن العربي السعودي غير .. لن يقلد بل بينسيك دبي كون دبي كلها لا تصل ل 10٪ من مشاريع الرؤية السعودية?
1) برج خليفة مع دبي مول
مع نافورة وابراج سكنية
ومساحتها كيلو في كيلو
يعني 1٪ من القدية ?2) سيتي ووك مساحته
لا تصل ل 1٪ من الدرعية?
??????
يتبع— تركي آل مهنا?? (@TurkiAlmuhanaa) July 17, 2021
السعودية وطن فريد من نوعه اقتصادياً وتنموياً وثقافياً .. يتمنى كثيرون أن يكونوا مثل السعودية العظمى ..
— ASAD (@asd91904810) July 17, 2021
اتمنى ان ابو سلمان يضع منطقه حره بالسعوديه ويخلي السفن المحمله ببضائع السعوديين تجي مباشره لجده او الدمام خلنا نستغني عنكم تماما وشف رحضك انت وربعك بالسروال
— عبدالعزيز العجمي?️ (@ErhbKok425INBPT) July 17, 2021
حمد انا تاجر وسليل تجار ابقول لك كلمه صادمه لك ولكل الاماراتيين بلدكم قام على اكتاف السعوديه اسواق وسياح وصدقني ان قاطعت السعوديه زبايلكم المرسله لنا من جبل علي ومنعت السفر لكم ستترنحون ثلاث سنوات وستسقطون وغدا لناظره لقريب
— عبدالعزيز العجمي?️ (@ErhbKok425INBPT) July 17, 2021
الامور بخواتيمها
وخاتمتكم عار وذلة وخراب
سنة اللله ولا مبدل لسنة الله— قيس كاظم (@cLq7Ngz1D76Uenn) July 17, 2021
ههههه من عزيزي العربي قل عزيزي الهندي أو الإيراني….
عزيزي العربي افخر بأفضل وأطهر موقع لايمكن يتكرر ولا يمكن يقارن بي منطقه ثانيه ابد انها #مكة_المكرمة pic.twitter.com/ia1wF0CfXI— أحمد الرمالي (@Ahmadalrmali1) July 17, 2021
ويجمع مراقبون على أن أطماع وقضايا سياسية تقف وراء التوتر المتصاعد بين الإمارات والسعودية في ظل توجهات أبوظبي المتعارضة بشكل معلن مع استراتيجيات الرياض.
ويبرز مراقبون السير الإماراتي في مسار سياسي متعارض مع التوجهات السعودية في الفترة الأخيرة ما شكل صاعق تفجير لتصادم حتمي قادم مع الرياض.
وإن كان طابع الخلاف الحالي يحمل أبعاداً اقتصادية، مع معارضة أبوظبي خفض إنتاج النفط خلال اجتماع “أوبك+” أخيرا، إلا أن جذوره السياسية أعمق، وبدأت تبرز على السطح تحديداً مع نهاية عهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وتولي خلفه جو بايدن، وهو ما أدّى إلى ظهور انفتاح سعودي على “خصوم الأمس”، الأمر الذي يبدو أنه لا يعجب الإمارات.
كثيرة هي المعطيات التي كانت تؤشّر إلى أن “لحظة فراق” هذين الحليفين لا بد أن تأتي يوماً ما. هي لم تحصل الآن، لكن في حال استمر سياق الخلاف في منحاه الحالي، فإنها بالتأكيد باتت قريبة، ولا سيما أنه أصبح واضحاً أن أبوظبي تسير وفق محدّدات استراتيجية توسعية بغض النظر عن المصالح السعودية.
أمر كهذا بدأ في اليمن، مع انقلاب الإمارات على فكرة التحالف الذي قام لإعادة الشرعية اليمنية إلى الحكم بعد الانقلاب الحوثي، لتدعم الانفصاليين في الجنوب لتأسيس ما يشبه الدولة التي تخدم المصالح الإماراتية.
وهذا الدعم بدأ في ظل الأزمة الخليجية وحصار قطر، وفي عهد ترامب، ما أدّى إلى موقف سعودي مخفّف من تصرفات الحليف.
وإذا كان الموقفان السعودي والإماراتي متقاربيْن من بقية ملفات المنطقة الفاعلين فيها، على غرار مصر وليبيا وقطر وتركيا، إلا أن أموراً كثيرة تغيرت اليوم، وتبدّلت المعطيات والاستراتيجيات، السعودية تحديداً، من كثير من هذه الملفات.
الأمر الذي تتجاهله أبوظبي كلياً، فهي لا تزال على دعمها خليفة حفتر في ليبيا، وتسعى، بشكل حثيث، إلى تدمير العملية السياسية هناك، على الرغم من أن الرياض رحبت بالاتفاق الليبي الأخير ودعمته. الأمر نفسه في ما يتعلق بالأزمة الخليجية.
ولا تخفي الإمارات عدم رضاها عن المصالحة، والتقارب القائم بين السعودية وقطر، ودلّ على ذلك مقاطعة وزير الخارجية الإماراتي الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في الدوحة لبحث قضية سد النهضة، واكتفت أبوظبي بحضور مندوبها في جامعة الدول العربية.
الأمر نفسه ينسحب على العلاقة مع تركيا، والانفتاح الذي تبديه الرياض تجاه أنقرة، فالإمارات ترى أن تحوّلاً جذرياً يجري في السياسة السعودية لا يتطابق مع المواقف الإماراتية الراديكالية في ما يخصّ من تسميهم رعاة “الإسلام السياسي” الذي كان الخصم الأساس لهذا التحالف طوال السنوات السبع الماضية.
وإضافة إلى هذه المعطيات السياسية، والتي يمكن زيادة ملفات كثيرة عليها لا تتسع لها مساحة المقال، هناك عوامل اقتصادية أساسية ستؤدّي، في النهاية، إلى الفراق بين الطرفين.
خصوصاً أن مشروع 2030 الذي وضعه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يسعى إلى أن تكون السعودية المحور الاقتصادي للمنطقة، الأمر الذي سيسلب الإمارات، وتحديداً دبي، هذا الدور في المرحلة المقبلة.
والخطوات السعودية بدأت عملياً عبر قراراتٍ تمنع منح اعتمادات لشركات لديها مقارّ إقليمية في غير السعودية، ما يعني المطالبة ضمناً بنقل كل الشركات الأجنبية العاملة في الإمارات إلى السعودية، وبالتالي إنهاء الدور الاقتصادي الذي كانت تؤدّيه دبي.
هذا الأمر تنظر إليه أبوظبي بكثير من القلق، وكان لافتاً قبل فترة هجوم إحدى الصحف العربية اللندنية المموّلة إماراتيا على مشروع مدينة “نيوم” الذي يعد في صلب “رؤية 2030”.
من الواضح أنه خلال الفترة الماضية كانت نار خلافات الحليفين تعسّ تحت رماد الضرورات الاستراتيجية التي زال الكثير منها، لتبدأ النيران بالظهور إلى العلن.