موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق: الإمارات دولة القمع وسحق حرية التعبير

250

تثبت الإحصائيات الدولية في مختلف المجالات واقع الإمارات كدولة قمع وسحق حرية التعبير بما في ذلك فرض قيودا على الانترنت.

وأظهر تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية أن الإمارات في مقدمة الدول حول العالم التي ينتشر فيها استخدام تطبيقات “في بي إن” VPN الخاصة بتخطي الحجب وقيود الانترنت.

وVPN هو اختصار للمصطلح Virtual Private Network وتعني شبكة خاصة افتراضية تؤمّن للمستخدم خصوصيته أثناء استخدام الإنترنت فهي تساعد على تخطي الحجب للوصول إلى المواقع المحجوبة من قِبل مزوّد الخدمة، مع إخفاء الـIP، العنوان الخاص بالمستخدم، لحماية هويته وموقعه.

وبحسب الوكالة فإن غالبية قائمة الدول العشرة الأوائل في استخدام التطبيق تتكون من الدول العربية، حيث يميل الحكام إلى تقييد استخدام الإنترنت، إذ يتيح استخدام VPN تجاوز هذه القيود والاستمتاع بالويب والشبكات الاجتماعية من دون رقابة.

وحلت الإمارات في المرتبة الثانية حول العالم التي يتم فيها تنزيل VPN بالنسبة المئوية من سكانها بواقع (39.9 في المائة).

وتتيح VPN للمستخدم الاستمتاع بنشاط آمن عبر الإنترنت، مع إخفاء عنوان IP الخاص به مما يعني حماية هويته وموقعه.

وللوصول إلى هذه القائمة، قامت فرق Atlas VPN، ومقرها الولايات المتحدة، بتحليل البيانات من 85 دولة، بما في ذلك عدد التنزيلات لأكبر 45 مزوداً لهذا النوع من الحلول من متجر Google Play ومتجر التطبيقات.

يستمر الطلب على شبكات VPN في النمو في الإمارات وتشير أحدث الأرقام إلى أن تنزيلات تطبيقات VPN في عام 2021 ستتجاوز أرقام العام الماضي.

وأظهرت البيانات أن الإمارات العربية المتحدة لا تزال واحدة من أفضل مستخدمي VPN في جميع أنحاء العالم في النصف الأول من عام 2021.

وتم تنزيل نحو 3.9 مليون تطبيق VPN في الإمارات في النصف الأول من عام 2021، مع الحفاظ على مكانتها كواحدة من أفضل برامج تنزيل هذه التطبيقات.

في عام 2020، تصدرت الإمارات القائمة من حيث تنزيلات VPN على مستوى العالم. قام ما يصل إلى 61.61 في المائة من السكان بتنزيل شبكات VPN، والتي بلغت أكثر من ستة ملايين عملية تنزيل.

وإذا استمر هذا الاتجاه، فمن المفترض أن يكون المعدل في أعلى نقطة في تاريخ البلاد بحلول نهاية عام 2021 وسيصل تثبيت VPN إلى نحو ثمانية ملايين هذا العام، وهو ما يمثل زيادة بنحو مليوني شخص عن عام 2020.

وكان تقرير حديث لمنظمة فريدوم هاوس الدولية عن حرية الانترنت في العالم، أكد أنه لا توجد حرية للإنترنت في الإمارات، فيما يستمر تدهورها في هذا المجال منذ عام 2013.

وفي 20 نيسان/أبريل الماضي وضعت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية الإمارات في مرتبة متدنية في مؤشر الصحافة العالمي لعام 2021.

وأبرزت المنظمة واقع “غياب الصحافة المستقلة ومطاردة الأصوات المعارضة” في الإمارات التي احتلت المرتبة 131 من بين 180 دولة.

وقالت المنظمة “أصبحت الإمارات العربية المتحدة خبيرة في المراقبة الإلكترونية للصحفيين، الذين بات يستهدفهم النظام بشكل منتظم عبر قانون الجرائم الإلكترونية (2012)”.

وأضافت “يجد الإعلاميون والمدونون في الإمارات أنفسهم تحت مجهر السلطات بمجرد إدلائهم بتعليق ينطوي على شيء من الانتقاد”.

وذكرت أنه عادة ما يُتهمون بالتشهير أو إهانة الدولة أو نشر معلومات كاذبة بهدف تشويه سمعة البلاد، حيث تنتظرهم أحكام قاسية بالسجن لفترات طويلة علماً أن هناك من يتعرضون لسوء المعاملة أثناء احتجازهم.