تعرف على رسالة حملة دولية للإفراج عن أكاديمي معتقل في الإمارات

قال قائمون على حملة دولية للإفراج عن الأكاديمي معتقل الرأي في الإمارات ناصر بن غيث، إنهم يحملون رسالة تضامن معه وحشد أكبر ضغط دولي للإفراج عنه.

وفي شهر نيسان/أبريل الماضي أطلقت مجموعة من طلبة الدراسات العليا بجامعة أوسلو في النرويج حملة لمناصرة الأكاديمي والاقتصادي الإماراتي، المعتقل الدكتور ناصر بن غيث، بهدف زيادة الوعي حول قضيته وإحيائها مرة أخرى.

وقد استطاعت الحملة خلال فترة وجيزة أن تستقطب اهتماماً إعلامياً واسعاً، وتمكنت من جذب الانتباه مجدداً إلى قضية بن غيث والمعاناة التي يعيشها.

“مركز مناصرة معتقلي الإمارات” أجرى مقابلة مع أفراد المجموعة، حول أسباب اختيارهم بن غيث لمناصرته، وعن أهداف وخطط المجموعة.

ما هي مجموعتكم؟ هل يمكن أن تخبرونا قليلاً عن أنفسكم ؟

نحن مجموعة من طلاب الماجستير في برنامج  نظرية وممارسة حقوق الإنسان في جامعة أوسلو. يعمل برنامج الماجستير تحت إدارة المركز النرويجي لحقوق الإنسان. سمح لنا تعاونهم مع منظمة ” العلماء المعرضين للخطر” بإجراء حملة مناصرة للدكتور ناصر  بن غيث ضمن دراستنا. وقد تم اختيار قضيته لأن اعتقاله واحتجازه يشكلان انتهاكًا لحرية التعبير والحرية الأكاديمية.

لماذا اخترتم الدكتور ناصر بن غيث تحديداً لمناصرته؟

إن مسيرته الأكاديمية المتميزة جعلته معروفاً للغاية. الدكتور ناصر أصبح أول إماراتي يعمل محاضرًا في فرع أبوظبي بجامعة باريس السوربون. أجرى أبحاثه بشكل رئيسي في القانون الاقتصادي الدولي وتخصص في التكتلات الاقتصادية. لذلك، فإن قضيته مرتبطة جدًا بنا كطلاب.

كطلاب دراسات عليا، نعتقد أن حرية الكلام والتعبير لها قيمة كبيرة في الأوساط الأكاديمية، وأولئك الذين يعملون في المجال الأكاديمي يحتاجون إلى حماية خاصة ضد الانتهاكات.

نعتقد أن الدكتور ناصر أظهر قدرًا هائلاً من الشجاعة من خلال تحدي الحكومة الاستبدادية علنًا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان خاصة في بلد يتحكم بحرية التعبير. هذا حقاً ملهم.

علاوة على ذلك ، تلقى الدكتور ناصر بن غيث اهتمامًا أقل بكثير على وسائل التواصل الاجتماعي من غيره من أفراد مجموعة الإماراتيون الخمسة.

خلال اعتقاله ومحاكمته، كانت استجابة منظمات حقوق الإنسان قوية، لكن الوعي بقضيته تضاءل منذ ذلك الحين. واليوم لا يحظى الدكتور ناصر بتغطية إعلامية أو دعم أو تقدير من المجتمع الدولي. هذا هو السبب في أننا نناصره.

ما هو الهدف الأساسي من حملتكم لمناصرة الدكتور ناصر بن غيث ؟

نحن قلقون للغاية بشأن حالته الصحية الحالية. لقد علمنا أن الدكتور ناصر بن غيث يكون أحيانًا أضعف من أن يقف بمفرده وقد تقدم في السن بشكل كبير خلال السنوات الخمس التي قضاها في السجن. وقد اتهم بن غيث السلطات الإماراتية بالتعذيب والحبس الانفرادي.

مع أخذ هذا الحقائق في الاعتبار، فإن الهدف الرئيسي لحملتنا التوعوية هو تزويد بن غيث بالرعاية الطبية الكافية وإمكانية الوصول إلى الأدوية الحيوية، والتي منعتها السلطات الإماراتية جميعًا.

قابلنا الدكتورة نورا سفياس، أخصائية نفسية نرويجية متخصصة في التعذيب وعواقبه النفسية. أدين الدكتور ناصر بموجب قانون مكافحة الإرهاب، مما يعني أنه يمكن للسلطات الإماراتية احتجازه إلى أجل غير مسمى، حتى بعد قضاء عقوبته البالغة 10 سنوات.

إن إخبارك بأنك قد لا تخرج من السجن أبدًا هو عنصر خطير من عناصر التعذيب ويخلق اليأس. وأكدت نورا سفياس أن هذا يمكن أن يكون له تداعيات سلبية خطيرة على صحة الناس.

هذه الممارسة شائعة في السجون الإماراتية وتعرض بن غيث لخطر كبير. يجب ممارسة مزيد من الضغط على السلطات الإماراتية لمعاملة الدكتور ناصر معاملة إنسانية أثناء وجوده في السجن. يجب محاسبة الضباط الإماراتيين على تعذيبه وسوء معاملته.

ماذا فعلتم لدعم الدكتور ناصر بن غيث؟ ما هي الأفكار التي تخططون لها مستقبلاً لدعمه؟

نظرًا لوجود نقص في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام حول قضية الدكتور ناصر بن غيث، فقد أنشأنا حسابات على انستغرام وتوتير تحت المعرّف التالي @cares4binghaith. تهدف هذه الخطوة إلى زيادة الوعي بقضية الدكتور ناصر والمعاملة السيئة في السجن.

كما ستنشر المجموعة مقطع فيديو لزيادة الوعي بقضية بن غيث والمعاملة السيئة التي يتلقاها في السجن، وتشجيع الآخرين على اتخاذ إجراء من أجله، بالإضافة إلى صفحة ويكيبيديا عنه تخطط المجموعة لإنشائها.

علاوة على ذلك، نخطط لمخاطبة السفارات وجامعة باريس السوربون التي التزمت الصمت بشأن اعتقال بن غيث.

لقد قللت الجامعة من شأن ارتباطها وعلاقات العمل مع الدكتور بن غيث. ندعو الجامعات والجمعيات الطلابية وشركاء جامعة باريس السوربون للاستجابة بشأن قضية الدكتور بن غيث.

بعد هذا الفصل الدراسي ، نأمل أن تواصل منظمة “العلماء المعرضون للخطر” عملنا. لذلك سنقوم بصياغة رسالة بريد إلكتروني لاقتراح ترشيح الدكتور ناصر بن غيث لجائزة ساخاروف. نحن نبحث أيضًا عن روابط مهمة مع المبادرات التي قد تكون قادرة على مساعدة بن غيث على المدى الطويل.

من هم أبرز الطلاب المشاركين في حملة دعم الدكتور ناصر بن غيث؟

هيلين هولم جلاد، وفرانشيسكا فاجيانو، ولورينزو بوسي، وسامانثا نول، إضافة إلى آخرين من برنامج الماجستير في جامعة أوسلو.