موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

لأهداف دعائية: الإمارات تستغفل العرب وتروج لإرسال رواد للفضاء

815

عمدت دولة الإمارات إلى استغفال الرأي العام العربي والدولية عبر الترويج بإرسالها رواد للفضاء في خطوة يؤكد مراقبون أنها تندرج في إطار الأهداف الدعائية لتبييض صورة أبوظبي.

إذ تكشف الحقائق أن النظام الإماراتي دفع مبلغ ٧٠٠ مليون دولار لوكالة الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء (NASA) مقابل إرسال إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية.

وتحاول الإمارات الترويج على أنها دولة عظمى من خلال شراء تقنيات الفضاء بعد تعاقدها بمبالغ مالكية فلكية مع علماء فضاء أوروبيين يخدمون مساعها في التصوير أن لديها مركزا الفضاء.

وقبل أيام وصلت المركبة الفضائية التي على متنها الرائد الإماراتي سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية وعلى متنها رائدي فضاء أمريكيين ورائد فضاء روسي، لبدء مهمة علمية تستغرق 6 أشهر.

والتحمت مركبة “كرو دراجون 6” التابعة لشركة “سبيس إكس”، التى تحلق بشكل ذاتي ويطلق عليها اسم إنديفور، بعد ما يقرب من 25 ساعة من إطلاقها من مركز كنيدي للفضاء التابع لوكالة “ناسا” في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.

وقد أطلقت أبوظبي عام 2017، برنامج “الإمارات لرواد الفضاء”. وفي 20 يوليو/تموز 2020، أطلقت مشروعها لاستكشاف المريخ المعرف اختصارا باسم “مسبار الأمل”، وذلك من مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان على متن الصاروخ “إتش-2 أيه” الياباني.

وبعد رحلة دامت 7 أشهر، دخل المسبار بالفعل إلى أجواء المريخ، وبالتحديد في 9 فبراير/شباط 2021؛ لتصبح الإمارات خامس دولة ترتاد الفضاء لهذه المهمة بعد أمريكا والاتحاد السوفيتي وأوروبا والهند.

وهذه الرحلة هي “ثاني مهمة إماراتية إلى محطة الفضاء الدولية”، بعد قيام الإماراتي هزاع المنصوري، بأول مهمة عام 2019.

وحظي المنصوري بمقعد لرحلة إلى الفضاء مقابل 75 مليون دولار، شكلت أحدث تقاليع النظام الحاكم في دولة الإمارات ضمن نهج البهرجة الإعلامية الذي ينتجه للتغطية على جرائمه داخليا وخارجيا.

وأثار خبر انكشاف فضيحة دفع الإمارات المبلغ المالي المذكور مقابل رحلة وهمية إلى الفضاء، سخطا وانتقادات واسعة في الدولة التي تعاني من انهيار اقتصادي حاد.

ولم يكن لدى دولة الإمارات أي رواد فضاء قبل أعوام قليلة فقط، ما أثارت التساؤلات عن المبلغ الذي دفعته أبوظبي إلى موسكو نظير إتاحة الفرصة أمام الطيار المقاتل السابق هزاع المنصوري للذهاب إلى الفضاء.

من جهتها كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية النقاب أن السعر الذي لم يُفصح عنه علنًا للتعاقد الذي أبرمته الإمارات مع روسيا.

وقالت الصحيفة الأمريكية “دون أن تمتلك صواريخ أو مركبة فضائية خاصة بها، اشترى مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي مقعدًا من وكالة الفضاء الروسية على متن المركبة (سيوز)، بالطريقة ذاتها التي اشترى بها سائحو الفضاء الأثرياء مقاعد على الرحلات المتوجهة إلى المحطة الفضائية”.

لهذا السبب أشارت “وكالة ناسا” إلى السيد هزاع المنصوري بوصفه “مشاركًا في رحلات الفضاء” وليس رائد فضاء محترف.

وليس سرًّا أن روسيا تتقاضى 75 مليون دولار من “وكالة ناسا” مقابل إرسال رائد واحد على متن مركباتها إلى المحطة الفضائية الدولية.

وبمبلغ يبلغ 58 مليون دولار يمكن للسائح العادي القيام برحلة إلى الفضاء على متن إحدى الرحلات التي تنظمها شركات خاصة، مثل “Space X” و”Boeing”.

والمرفقات الدعائية التي اصطحبها هزاع المنصوري معه إلى الفضاء، قد تسلط الضوء على الهدف الحقيقي من وراء هذه الرحلة وشملت علم الإمارات، وصورة للقاء مؤسس الإمارات زايد برواد الفضاء من رحلة أبوللو، ونسخة من كتاب “قصتي” لمحمد بن راشد.

ومثلما أحاطت الولايات المتحدة إنجازها التاريخي بالصعود إلى القمر بـ”حملة دعائية كبرى”، حاولت الإمارات محاكاة المسيرة ذاتها بتغطية إعلامية مكثفة على مدار الساعة.

بيدَ أن هذه الرحلة الهوليودية إلى الفضاء، لا تستطيع إخفاء ما وصفته منظمة العفو الدولية بـ”الجانب الشرير” للصورة “الساحرة” التي تحاول الإمارات تصديرها.

إذ تتدهور سمعة الإمارات بشدة في ظل ما تقوده من مؤامرات إجرامية في كل من اليمن وليبيا فضلا عن انتهاكات واسعة لنظامها الحاكم بما في ذلك فساد مالي وقضائي غير مسبوق.

وحاول النظام الإماراتي لسنوات الترويج للدولة على أنها وجهة السياحة المفضلة في الشرق الأوسط في وقت حولها إلى مستنقع لجرام غسيل الأموال والدعارة.

وحملة النظام ركزت خصوصا على إمارتي أبوظبي ودبي وقدرتهما على أن تكونا من أكثر الأماكن السياحية لجذب السياح في العالم.

جاء ذلك بعد تدشين النظام الإماراتي سلسلة مشاريع ترويجية لمكانة الدولة مثل أكبر برج مائل في العالم وعندها متحف اللوفر أبوظبي وأكبر مول في العالم.

بل أن النظام ذهب حد الانشغال بتسجيل عددا من الأرقام القياسية العالمية مثل: أكبر فانوس وأعلى مبنى وأطول رسمه وأطول سيلفي، وأكبر خاتم وأسرع عربية شرطة، وأسرع قطار ملاهي، وأكبر علم وأكبر صورة حية للعلم وغيرها.