موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات وتبييض صورة إسرائيل.. سقوط أخلاقي لنظام أبو ظبي وأدواته الإعلامية

162

لم يكتف النظام الحاكم في دولة الإمارات بالإقدام على إشهار اتفاق عار التطبيع مع إسرائيل بل إنه ذهب حد تسخير أدواته الإعلامية من أجل تبييض صورة دولة الاحتلال في سقوط أخلاقي مخزي.

برز ذلك جليا في تصريح رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين محمد الحمادي، بإعلان رغبته في العمل على تغيير “الصورة النمطية الراسخة” بعقول العرب عن دولة إسرائيل.

وصرح الحمادي بأن مؤسسات إعلامية عربية شاركت في ترسيخها لسنوات طويلة، وصوَّرت الإسرائيليين كقاتلين، “وهو ما يجب تغييره”، حسب زعمه.

وأطلق الحمادي تصريحاته المثيرة للجدل خلال لقاء تطبيعي عبر الإنترنت مع صحفيين إسرائيليين، نشرته قناة “كان 11” العبرية، وتداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بالتنديد والاستنكار الشديدين.

وأشار الحمادي خلال مداخلته، إلى أن قنوات إعلامية عربية، سمّاها، رسخت في أذهان العرب أن “الإسرائيلي هو من يقتل الفلسطيني”، مؤكداً ضرورة العمل على “تغيير هذه الصورة النمطية”.

وشارك في المؤتمر التطبيعي صحفيون ومتخصصون بالاتصال من العالم العربي مع صحفيين إسرائيليين وكبار المسؤولين الحكوميين، بخصوص دور وسائل الإعلام في تحقيق السلام بالشرق الأوسط، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

كما ضم المنتدى على الإنترنت أعضاء من دول ليست لها علاقات رسمية مع إسرائيل، من ضمنها المملكة العربية السعودية والسودان والجزائر، الذين أشادوا بشركاء السلام الجدد لإسرائيل: الإمارات العربية المتحدة والبحرين.

يأتي ذلك بعد توقيع الإمارات والبحرين على اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض الشهر الماضي، وهي خطوة أثارت غضباً داخل الشرق الأوسط، خاصةً داخل الأوساط الفلسطينية.

وخلال افتتاح الندوة، قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس: “هذه محادثة تاريخية. مثلما كان توقيع اتفاقية السلام مع الإمارات والبحرين الأسبوع الماضي تاريخياً، فإن هذا الاجتماع تاريخي. إنها مناسبة مبهجة ومهمة”.

كما تلا المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوفير جيندلمان، بياناً من الرئيس رؤوفين ريفلين نيابة عنه، جاء فيه أنه “لَشرف كبير” أن يخاطب الصحفيين من جميع أنحاء المنطقة والذين اجتمعوا عبر الإنترنت؛ لإجراء “محادثة مهمة” حول السلام.

كما قال للمشاركين: “إنني أرى أيضاً هذه الروح والإيمان في عملكم معاً لتعزيز خطاب عام للمشاركة والتفاهم والصداقة بين شعوب المنطقة”.