موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

سلطان عُمان الجديد يتعمد إهانة محمد بن زايد

350

أظهرت مقاطع تلفزيونية تعمد سلطان عٌمان الجديد هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد إهانة ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد.

وتناقل مغردون على موقع تويتر مقطع فيديو يظهر فيه السلطان هيثم وهو يتجنب مصافحة بن زايد عقب لقاء قصير جمعها في العاصمة العمانية مسقط.

كما أن نظرات السلطان هيثم عند استقباله محمد بن زايد غلب عليهم التهجم والسخط ولم يظهر عليه أي ترحيب بولي عهد أبو ظبي.

وذكر المغردون أن سلطان عُمان الجديد يعرف تمامًا نوايا محمد بن زايد ومؤامراته على السلطنة وشعبها، لذلك عامله بما يليق به.

وكان بن زايد قدم العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد إلى السلطان الجديد هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد في مسقط.

والعلاقات بين سلطنة عُمان والإمارات تمر بمرحلة توتر مكتوم؛ حيث ترى أبوظبي أن مسقط باتت عبئا على مجلس التعاون الخليجي، لأسباب اقتصادية وسياسية، أبرزها إصرار السلطنة على تموضع إقليمي مخالف لسياسات أبو ظبي والرياض، حيث تقيم علاقات مباشرة ودافئة ومميزة مع إيران، ولم تستجب لضغوط الرياض وأبوظبي للانضمام إلى الدول المحاصرة لقطر، في يونيو/حزيران 2017.

كما يدور صراع بين أبو ظبي ومسقط بدأ يظهر للسطح مؤخرا، لا سيما مع تنامي الدور الإماراتي لتثبيت نفوذها في محافظة المهرة اليمنية على الحدود مع سلطنة عمان.

وكان موقع ستراتفور الاستخباراتي الأمريكي، قال في تقرير له إن السعودية والإمارات تضغطان لإجبار سلطنة عمان على تغيير مواقفها حيال العديد من القضايا، وتبني السياسات التي تتماشى بشكل وثيق مع سياساتهم الخاصة.

ويرى الموقع أنه بالرغم من التزام سلطنة عُمان الحياد حيال نزاعات الخليج العربي، ومع استهداف الولايات المتحدة إيران بالعقوبات الاقتصادية، فإن السعودية والإمارات تضغطان عليها وتدفعانها لقطع علاقاتها مع إيران.

وأضاف الموقع، أن مسقط تستعين بعلاقاتها الواسعة والمميزة مع القوى الدولية والإقليمية لمقاومة الضغوط، واصفاً اياها بأنها ذات خبرة في توازن القوى.

وفي مايو الماضي كشفت صحفية إخبارية، أن السلطات العُمانية ألقت القبض على خلية تجسس جديدة، كانت تنشط ضد السلطنة بأوامر من حاكم دبي محمد بن راشد.

وفي حينه ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن أجهزة الأمن العُمانية تمكنت من الحصول على معلومات عن شبكة تجسّس إماراتية تنشط ضد السلطنة، قبل أن تقود المعلومات إلى انكشاف تفاصيلها وتحديد أسماء جميع أفرادها والشركات المتعاونة معها.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن الحادثة كشفت للأجهزة العمانية أن محمد بن راشد” كان يتدخل شخصيا في ملف الشبكة؛ ما يفتح الباب أمام إمكانية حدوث توتر كبير بين الطرفين، حسب المصادر ذاتها.

ووفق المصادر، أقدمت مسقط على مواجهة أبوظبي بالمعلومات التي باتت بحوزتها، عبر رسالة تهديد تخيّر السلطات في الدولة بين فضح الملف وإخراجه إلى العلن أو تزويد أبوظبي السلطنة بأسماء جميع الجواسيس القدامى والجدد.

والرد الإماراتي تمثل في فتح محمد بن راشد”، إثر ذلك خط اتصال مع المسؤولين العُمانيين في ميناءي الدقم وصحار (المنافسين للموانئ الإماراتية) لاستدراجهم وتقديم عرض لهم بعرقلة تطوير الميناءين، مقابل رشى سخية تضمنت منحهم الجنسية الإماراتية مع مبانٍ سكنية وسيارات ومبالغ مالية.

ووفقا للمصادر، فإن حاكم دبي في إطار تجنيده للمسؤولين في الموانئ العمانية واستدراجهم، عمد إلى أسلوب سبق أن استخدمته المخابرات الإماراتية للإيقاع بعملاء مخابرات من بلدان مختلفة؛ حيث يُعتقَل إثرها العنصر وتؤخَذ معلومات منه عن بلده مقابل إطلاق سراحه، لكن الجهد الإماراتي برمّته انتهى إلى فشل بعد كشف جهاز المخابرات العماني شبكة التجسس وتوقيف أفرادها.

كما سبق للحكومة العمانية أن أعلنت في عام 2011، ضبط خلية تجسس إماراتية، ثم حاكمت نهاية العام الماضي خلية تجسس ثانية تابعة لأبو ظبي.