موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مصادر استخبارية: تزايد استقطاب الإمارات شركات قرصنة دولية

357

رصدت مصادر استخبارية تزايد استقطاب دولة الإمارات شركات قرصنة دولية للعمل على أراضيها سعيا من أبوظبي لتعزيز قدراتها في التجسس والمراقبة الالكترونية.

وأورد موقع intelligenceonline الفرنسي الاستخباري، أن الشركات الأجنبية المتخصصة في بيع الثغرات البرمجية، خاصة ثغرات “يوم الصفر” تتدفق للعمل بدولة الإمارات.

وأكد الموقع أن الإمارات أصبحت موطنا لعدد متزايد من الشركات مثل “فولنس سكيوريتي” و”أوبيريشن زيرو”، بترحيب من أبوظبي التي تستهدف عمل “موازنة” بالقطاع السيبراني.

وثغرات “يوم الصفر” هي تلك الثغرات البرمجية التي يكتشفها القراصنة قبل مطوري البرامج نفسهم، ويعملون على استغلالها، وأحيانها “بيعها” إلى جهات تستغلها، قبل علم مطوري البرامج بها.

وقد سميت الثغرات بهذا الاسم لأن عدد الأيام أمام الجهة المطورة لبرمجية معينة لتقوم بإصلاح الثغرة الأمنية هو في الحقيقة صفر.

وفي هذا الإطار، تجذب شركة “فولنس” الكثير من الاهتمام في مجتمع أبحاث الثغرات الأمنية الصغيرة بالإمارات، وتسلط المكافآت الكبيرة التي تقدمها لمكتشفي الثغرات الأمنية من المبرمجين الضوء على مصدر أموالها، خاصة أنها شركة حديثة، إذ لم يتم إنشاء موقعها الإلكتروني وحسابها بـ”تويتر” إلا في يوليو/تموز الماضي.

وكشف الموقع الاستخباري أن الشركة أعلنت، الأسبوع الماضي، عن مكافآت تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل اكتشاف أو إنتاج ثغرة أمنية في تنفيذ التعليمات البرمجية عن بُعد، مع زيادة الامتياز على تلك الثغرات المرتبطة بالرسائل القصيرة ورسائل الوسائط المتعددة.

وأكبر مكافأة تقدمها الشركة الرائدة في سوق ثغرات يوم الصفر، وهي شركة “أمريكان زيروديوم” الأمريكية، هي 2.5 مليون دولار، ما يؤشر إلى سعي الإمارات الحثيث نحو امتلاك حصة وازنة في السوق، وسأمها من هجمات يوم الصفر “المصنوعة في إسرائيل.

وأشارت المصادر الاستخبارية إلى أن نفوذ الشركات الإسرائيلية في هذه السوق كان قد وصل إلى مستوى احتكاري في الإمارات بعد توقيع “اتفاقيات إبراهيم”، ولذا تتجه أبوظبي إلى اجتذاب شركات أجنبية متعددة.

ومن الشركات التي حصلت على مساحة واسعة بسوق الثغرات البرمجية في الإمارات “داتا فلو سكيوريتي”، ومقرها في إيطاليا لكنها قريبة جدًا من مجموعة NSO الإسرائيلية، المتخصصة في الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية.

ولتفادي التأثير الإسرائيلي المفرط، تقترب أبوظبي أكثر فأكثر من شركة “فاريستون” لتكنولوجيا المعلومات التي تتخذ من إسبانيا مقراً لها، ويديرها رالف فيجنر ورامانان جيارمان.

وتوصف دولة الإمارات بأنها مركزا إقليميا لتقنيات الأمن السيبراني والتجسس والمراقبة الإليكتروني وتستقطب في سبيل ذلك كبرى الشركات الضخمة حول العالم.

ومن أمثلة ذلك بصعود تكتل صغير من الشركات السيبرانية في سنغافورة وإسبانيا وقبرص، بعد زرع تقنياتهما في الإمارات ليصبح قريبا من شركات القطاع السيبراني الرئيسية في البلد الخليجي عبر شركة فاريستون.

ويترأس الائتلاف الثنائي رالف فيجنر ورامانان جيارامان، وتشير بيانات مجموعة تحليل التهديدات (TAG)، التابعة لشركة جوجل، في 29 مارس/آذار، إلى أن فاريستون نجحت في إيجاد موطئ قدم لها الإمارات خلال الأشهر الأخيرة.

وذلك من خلال الاقتراب تدريجيًا من “بيكون ريد”، وهي شركة سيبرانية تابعة لشركة الدفاع “إيدج”، المملوكة للدولة، وشركة “سي بي إكس” للهجوم السيبراني.

وتخضع كل من “بيكون ريد” و”إيدج” لإشراف مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان.

ويأتي وصول فاريستون إلى الإمارات بعد البناء البطيء والمستمر للمجموعة من قبل رالف فيجنر ورامانان جيارامان.

ففي نهاية عام 2018، وبعد فترة وجيزة من تأسيسها، استحوذت فاريستون على شركة “ترول آي تي”، بقيادة الباحث الإيطالي فيليبو رونكاري، الذي يشغل الآن منصب رئيس أبحاث فاريستون.

وإلى جانب الباحثين الذين انتقلوا للعمل إليها من “ترول”، استضافت فاريستون كبار الباحثين في شركات أخرى مثل “أومانج راغوفانشي”، الذي كان يعمل سابقًا مع شركة “سيكفنس” الهندية للهجوم السيبراني، والإسرائيلي “حاييم تسوك”.

وفاريستون تمثل الجزء الأكثر وضوحًا من إمبراطورية إلكترونية يشترك في ملكيتها فيجنر وجيارامان.

ويمتلك الاثنان أيضًا شركة “بريكسي” الناشئة، ومقرها قبرص، والتي تطور حلول الكشف عن الحوادث والاستجابة لها بالإضافة إلى أدوات الحصول على البيانات وتحليلها، وشركة “نانوستري” لتحليل البيانات والصور، ومقرها سنغافورة.

فضلا عن ذلك تتخذ شركات إسرائيلية للأمن السيبراني تتخذ من الإمارات مقرا لها لتنشط بعد ذلك في المشاركة في العدوان على الفلسطينيين.

ووضعت شركة “XM Cyber” ​​الإسرائيلية التي يقودها رئيس الموساد السابق “تامير باردو”، موطؤ قدم لها بقوة في الإمارات، عبر شراكتها مع شركة “Spire Solutions” التي تعد أكبر شركة للأمن السيبراني في تلك الدولة الخليجية ومقرها دبي.