موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بتحريض إماراتي.. رئيس شركة NSO الإسرائيلية يتهم قطر ونشطاء فلسطينيين بالتشهير بها

138

بتحريض من الإمارات والتنسيق معها، اتهم رئيس شركة NSO الإسرائيلية شاليف هوليو دولة قطر ونشطاء فلسطينيين يدعون إلى مقاطعة إسرائيل بالتشهير بالشركة وأنشطتها.

جاء ذلك في ذروة الهجوم الدولي على الشركة الإسرائيلية وبرنامج بيغاسوس الذي أنتجته واستخدمته الإمارات ودول حليفة لها في التجسس الواسع على معارضين ومسئولين وصحفيين ونشطاء حقوق إنسان.

وعلمت “إمارات ليكس” أن مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد تواصل بشكل مكثف خلال اليومين الماضيين مع إدارة شركة NSO الإسرائيلية لتنسيق المواقف معها عقب فضيحة نشر التحقيق الدولي حو أنشطة الشركة.

وذكرت مصادر موثوقة أن طحنون بن زايد حرض إدارة شركة NSO الإسرائيلية على تصوير التحقيق الدولي على أنه استهداف لإسرائيل يقف خلفه دولة قطر ونشطاء فلسطينيين لتقليل حدة رد الفعل الدولية.

وبالفعل خرج هوليو في مقابلة مع صحيفة (إسرائيل هيوم) العبرية نشرت اليوم، ليقول إن قطر أو حركة مقاطعة إسرائيل أو كليهما وراء شن حملة على كل قطاع السايبر الإسرائيلي.

في الوقت ذاته دافع هوليو بشدة عن استخدام الإمارات والسعودية وغيرهما من الدول التي توصف بالقمعية لتقنيات التجسس التي تنتجها شركة NSO الإسرائيلية.

وقال “يبدو أن شخصًا ما قرر ملاحقتنا. هذه القصة برمتها ليست مجرد عرضية. قطاع الإنترنت الإسرائيلي يتعرض للهجوم بشكل عام”.

وأضاف “لدينا 45 عميلًا ولا نبيع سوى للحكومة، لكن 90 دولة رفضنا البيع لها. ونحن لا نقوم بتفعيل النظام، بل نقوم فقط بتثبيته، والإرشاد إلى كيفية استخدامه ثم المغادرة”.

وكانت حكومة إسرائيل عينت فريقا خاصا للتعامل مع تداعيات الكشف عن قيام مجموعة NSO الإسرائيلية ببيع برنامج تجسس تستخدم لاستهداف السياسيين والصحفيين وغيرهم في جميع أنحاء العالم.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى مخاوف في إسرائيل من أنه على الرغم من اقتصار الضرر الأولي على الانتقادات العامة والإعلامية، فإن المزاعم قد تؤدي إلى تداعيات دبلوماسية.

ويمكن برنامج شركة NSO، “بيغاسوس”، اختراق الهواتف المحمولة دون علم المستخدمين، مما يتيح للعملاء قراءة كل رسالة وتتبع موقع المستخدم والاستفادة من كاميرا الهاتف والميكروفون. وفقا لتحقق دولي نشر قبل أيام يتم استخدامه من قبل 40 دولة في أعمال التجسس.

في هذه الأثناء ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الإمارات مرتبطة بإدراج مئات أرقام الهواتف البريطانية كأهداف محتملة لبرنامج تجسس مجموعة NSO الإسرائيلية، بما في ذلك تفاصيل الاتصال بإحدى أعضاء مجلس اللوردات.

وفقا للتقرير، هناك أكثر من 400 رقم هاتف بريطاني في القائمة المسربة، ويبدو أن الحكومة الرئيسية المسؤولة عن اختيار هذه الأهداف هي الإمارات.

وكشفت التسريبات أن ابنة محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخة لطيفة، وزوجته السابقة هيا بنت الحسين، كانتا من بين الشخصيات المستهدفة بالتجسس عبر برنامج بيغاسوس.

وتبيّن أن رقمي الأميرتين هيا ولطيفة، وأرقام بعض معارفهما، موجودة على قائمة المستهدفين بالتجسس الإماراتي بتقنيات إسرائيلية.

وكان محمد بن راشد مارس حملة “ترهيب وتهديد” ضد زوجته السابقة الأميرة هيا كما مارس الإخفاء القسرس بحق ابنته بعد قمع محاولتها الهرب خارج الإمارات.

وسبق أن كشفت لطيفة قبل أشهر أنها خطفت وسجنت عند محاولتها الهرب من دبي عام 2018.

فيما تتهم هيا بنت الحسين زوجها السابق محمد بن راشد “بالخطف والتعذيب ومحاولة الترهيب”، وفق ما قالت لمحكمة بريطانية.

وكانت هيا هربت مع طفيلها إلى بريطانيا عام 2019، ويعتقد أن علاقتها بآل مكتوم تدهورت بعدما ساورتها شكوك عن مصير ابنته لطيفة، وابنته الأخرى الشيخة شمسة.

وحصلت منظمة “فوربيدن ستوريز” غير الحكومية ومقرها باريس، ومنظمة العفو الدولية على قائمة بخمسين ألف رقم هاتف، استهدفها زبائن شركة “إن أس أو” الإسرائيلية، منذ عام 2016.

وحصلت 17 وسيلة إعلامية على القائمة التي كشف عنها الأحد الماضي، وأشارت إلى تعرّض هواتف ناشطين حقوقيين وصحافيين ومحامين حول العالم للاستهداف.

وأكدت التحقيقات أن زبائن الشركة الإسرائيلية حكومات من بينها السعودية، والإمارات، والمغرب، والبحرين.

ومن الشخصيات المستهدفة رؤساء دول وحكومات وشخصيات ملكية عربية.

ويصيب بيغاسوس أجهزة أيفون وأندرويد للتمكين من الحصول على رسائل وصور ورسائل بريد إلكترونية، وتسجيل مكالمات، وتشغيل الميكروفونات والكاميرات على نحو غير ملحوظ.

وكانت شركة واتساب أقامت دعوى قضائية ضد “إن إس أو” عام 2019، متهمة الشركة الإسرائيلية بالوقوف وراء هجمات إلكترونية على 1400 هاتف محمول باستخدام برنامج بيغاسوس.

حينها، أنكرت الشركة الإسرائيلية أي انتهاكات، لكنها خضعت لحظر استخدام منصة واتساب.

وأشارت التقارير إلى قائمة تضم قرابة 50 ألف رقم هاتف لشخصيات محلّ اهتمام من جانب عملاء لشركة “إن إس أو” الإسرائيلية.

وبفحص عدد من الهواتف التي وردت أرقامها في القائمة، التي أفادت تقارير إعلامية باستهدافها، تبيّن أن أكثر من نصف هذه الهواتف تعرض للإصابة ببرنامج بيغاسوس.

وبحسب التقارير، فإن القائمة المذكورة تضم نحو 180 صحفيا من منظمات عديدة بينها وكالة الأنباء الفرنسية، وشبكة السي إن إن، وصحيفة النيويورك تايمز، وشبكة الجزيرة، وغيرها من المؤسسات الإعلامية.