موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

شهر على انتهاء محكومية معتقلة رأي في الإمارات دون الإفراج عنها

140

أبرز مركز حقوقي مرور شهر على انتهاء محكومية معتقلة رأي في سجون النظام الحاكم في دولة الإمارات من دون الإفراج عنها.

ونبه المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان إلى أن معتقلة الرأي أمينة العبدولي قضت خمسة أعوام في السجون الإماراتية بسبب حرية التعبير.

وقال المركز “تحرم السلطات في الإمارات أمينة من العودة لأطفالها الخمس في إجراء تعسفي صارخ يزيد من معاناتها وإحساسها بالظلم”.

وأضاف “يجب على السلطات الإماراتية التوقف عن احتجاز معتقلي رأي تعسفيا في ما تسميه بمراكز مناصحة رغم انقضاء فترة أحكامهم كاملة منذ سنوات وأشهر”.

عقاب بسبب التعاطف

والعبدولي الأم لخمسة أطفال في العقد الرابع من العمر، دفعتها غريزتها كابنة وأم إلى إبداء التعاطف مع ضحايا الثورةِ السورية.

إلا أن السلطات الإماراتية ألقت القبض على العبدولي، حيث تعرضت للإخفاء القسري لشهور.

ثم دفعت بها السلطات لغياباتِ سجنٍ تفترسُها خمس سنوات حيث حرموا صغارها منها وحرموها جوارهم.

والعبدولي قضت سنوات محكوميتها ومن المفترض الإفراج عنها بـ 19 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي ولم يحدث هذا حتى الآن.

حملة دعم

ومؤخرا أطلق ناشطون حقوقيون ومغردون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالإفراج العبدولي ومعتقلة الرأي مريم البلوشي.

وكلاهما يتواصل احتجازهما على الرغم من انتهاء محكومياتهما في سلوك تعسفي يضاف إلى سجل الإمارات الأسود في حقوق الإنسان.

وتحت وسم #الحرية_لأمينة_ومريم غرد هؤلاء منددين بانتهاكات النظام الحاكم في دولة الإمارات ضد معتقلتي الرأي وإبقاء احتجازهما خارج نطاق القانون.

وامتنعت السلطات الإماراتية عن الإفراج عن كل من العبدولي والبلوشي لتستمر معاناتهما التي تفاقمت طيلة فترة السجن.

ولتتكرّر مظلمة تمديد الاعتقال بحقهما مثل ما حدث مع اكثر من 11 معتقل ما زلوا رهن الاعتقال التعسفي رغم انقضاء فترة محكوميتهم.

تعسف بالحقوق

وعبرت أوساط حقوقية عن التضامن مع سجينات الرأي في الإمارات وحقهن بالحرية خاصة بعد المعاناة التي تعرضتا له داخل السجن.

واستذكرت تلك الأوسط الناشطة علياء عبد النور التي توفيت بعد رحلة معاناة بدأت بلحظة اعتقالها ثم استمرت داخل السجن وهي تصارع مرض السرطان وانتهاكات حقوقها الدنيا كسجينة رأي.

والمعاناة في السجون الإماراتية تجاوزت الاعتقال لتبلغ المحاكمات التي تفتقر لكل ضمانات المحاكمة العادلة وإخضاع المعتقلات للتعذيب.

يضاف لها سوء المعاملة في انتهاك صارخ للحرمة الجسدية والنفسية وفي خرق لأحكام الدستور الإماراتي وللمعايير الدولية.

كما انتهكت إدارة السجن كرامة المعتقلات في ظروف لا إنسانية وسط الاكتظاظ في الزنزانات والتفتيش المهين والحبس الانفرادي والإهمال الطبي.

مما اضطرّ أمينة ومريم لخوض إضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة مما تسبب في تدهور وضعهما الصحي.