موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

معهد أمريكي: صراع شديد على خلافة محمد بن زايد في أبوظبي

744

أكد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى وجود صراع شديد على خلافة محمد بن زايد في منصب ولي عهد أبوظبي بعد توليه رئاسة الإمارات رسميا خلفا لأخيه غير الشقيق خليفة بن زايد آل نهيان.

وذكر المعهد في مقال تحليلي كتبه الباحث المعروف سايمون هندرسون تعليقا على إعلان تولي محمد بن زايد رئاسة الإمارات بأن “الأمر الواقع تحول إلى أمر قانوني”.

وأشار المعهد إلى أنه على مدى السنوات العديدة الماضية، كان اسم محمد بن زايد (البالغ من العمر 61 عاماً) قد أصبح مقروناً بصنع القرار في الإمارات.

فقد كان خليفة (73 عاماً) يعاني من عجز كبير منذ إصابته بجلطة دماغية (ليست الأولى) في عام 2014 ونادراً ما ظهر في الأماكن العامة.

وعندما أصبح محمد بن زايد تدريجياً القائد الفعلي للبلاد، استفاد بشكل متزايد من الثروة النفطية لإبرام “اتفاقيات إبراهيم” للتطبيع العلني مع إسرائيل.

وأبرز المعهد أن “السؤال الذي يطرح نفسه هنا، مَن سيكون ولي العهد المقبل لأبوظبي؟ عندما حمل محمد بن زايد هذا اللقب، لم يكن الشيخ خليفة هو من اختاره، بل إنّ والدهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس المؤسِّس لدولة الإمارات هو من عيّنه نائباً لولي العهد في عام 2003”.

وأشار إلى أن محمد بن زايد أصبح ولياً للعهد بعد عام واحد عندما توفي الشيخ زايد وخلَفه خليفة رئيساً للدولة.

وأضاف “اليوم يتعين على محمد بن زايد أن يقرر ما إذا كان سيختار أحد أشقائه الخمسة (المعروفين جماعياً باسم “بني فاطمة”) أو – وهو الخيار الأقل ترجيحاً – أحد من العديد من إخوته غير الأشقاء”.

ولفت إلى أنه من الممكن، بدلاً من ذلك، أن يعيّن محمد بن زايد أحد أبنائه الأربعة، أكبرهم خالد (40 عاماً) وذياب (33 عاماً).

وبحسب المعهد سيتم إيلاء اهتمام خاص لأي مكانة أو سلطة إضافية تُمنح لأخيه الشقيق طحنون، مستشار الأمن الوطني الذي بقي بعيداً عن الأضواء وكان قد أُرسل في مهمة دبلوماسية إلى طهران العام الماضي.

وقبل يومين كشفت مصادر مطلعة أن الصراع على منصب ولي عهد أبوظبي أخذ بالتصاعد بدرجات غير مسبوقة ما دفع محمد بن زايد إلى اتخاذ إجراءات صادمة شملت محاصرة منازل اخوانه.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن محمد بن زايد ومعارضين من الأسرة الحاكمة له يعيشون صراعاً شديدا على من سيتولى منصب ولي العهد بعد أن أصبح المنصب فارغاً إثر تولى بن زايد رئاسة الإمارات خلفا لأخيه غير الشقيق خليفة بن زايد الذي أعلن عن وفاته السبت الماضي.

وذكرت المصادر أن سلطان نجل خليفة يطالب بحقه بتولي الحكم خلافة لوالده، لكن ما يمنع ذلك هو استيلاء أبناء الشيخ زايد من زوجته فاطمة اليمنية وعلى رأسهم محمد على مفاصل الدولة.

وبحسب المصادر فإن محمد بن زايد لم يتمكن حتى الآن من فرض رؤية توافقية داخل عائلة آل نهيان بشأن منصب ولي عهد أبوظبي في ظل التنافس بين نجله الأكبر خالد وأعمامه طحنون ومنصور على المنصب.

ودفع ذلك إلى استعانة محمد بن زايد بقوات مرتزقة من ما يعرف بقوات البلاك ووتر وهي شركة أمنية أمريكية ومهمتها توفير الحماية الشخصية لرئيس الإمارات الجديد والمقربين منه.

وقالت المصادر إن هذه القوات قامت بمحاصرة منزل ا سلطان، نجل الشيخ خليفة بالإضافة لمحاصرة منازل كبار الشخصيات الممثلة للقبائل الإماراتية المؤيدة للشيخ خليفة (قبائل الساحل العماني).

وأكدت المصادر أن تقييد محمد بن زايد حركة نجل الشيخ خليفة وكبار الشخصيات الإماراتية المؤيدة لخليفة لم تقتصر عليهم فقط، بل طالت حتى أشقائه من أمه فاطمة والذين يؤيدون والدتهم في أن تؤول ولاية العهد من بعد الشيخ خليفة لأحد أبناء الشيخ حمدان شقيق محمد بن زايد والذي تم اغتياله من قبل الأخير عبر تدبير حادثة الطائرة الشهيرة.

وشددت المصادر على أن الصراع على السلطة في الإمارات عُرف منذ عقود بأنه صراع دموي، إذ لم يصل حاكم إماراتي للسلطة سواءً في أبوظبي أو في دبي إلا بعد تنفيذ انقلاب دموي يقوم فيه الأخ عن طريق الغدر بقتل أو ذبح أخيه أو أبناء عمه أو الولد بقتل أبيه.

حتى صار القتل والغدر وأساليبه المتعددة فلسفة متعارف عليها للوصول إلى الحكم في الإمارات.

يذكر أنه عند وفاة الشيخ زايد يتولى ابنه خليفة الحكم من بعده لكن الأخير لم يتمكن من تعيين ابنه سلطان ولياً للعهد بسبب استيلاء محمد بن زايد وأبناء فاطمة على الحكم في الإمارات بعد محاولتهم اغتيال خليفة وتسميمه إلا أنه نجا بصعوبة من هذا الاغتيال وظل يتلقى العلاج لفترة طويلة.

وأدى تعرضه لجرعة كبيرة من السم إلى بقائه يعاني من اختلال في قدراته الذهنية والحركية وهو ما يفسر غيابه عن الظهور طوال فترة حكمه وتصدر أخيه محمد الواجهة بدلاً عنه بصفته ولياً للعهد.

وللحفاظ على بقاء السلطة بيد محمد بن زايد وعدم الانقلاب عليه من قبل إخوانه المعارضين له ولطريقة حكمه قام بالتخلص من أبرز إخوانه المنافسين له.

ففي عام 2008 قتل الشيخ ناصر بن زايد عبر إسقاط طائرة هيلوكوبتر كان يستقلها، وبعدها بعامين وقع نفس الحادث وقتل أحمد بن زايد بسقوط طائرة هيلوكوبتر كان على متنها.

واللافت أن أحمد وناصر هما الوحيدان اللذان يُقتلا من بين إخوان محمد، والسبب في ذلك هو أنهما ليسا من أبناء فاطمة الكتبي أم محمد بن زايد، بالإضافة إلى زوج ابنة محمد بن زايد الذي قتل أيضاً بنفس الطريقة وهو ابن الشيخ حمدان الذي قتل بسقوط طائرة هيلوكوبتر أيضاً ولكن هذه المرة ليس في الإمارات وإنما في اليمن.

وهذا الأخير، ابن الشيخ حمدان هو من كانت فاطمة الكتبي أم محمد تريده أن يكون ولياً للعهد وليس ابنها محمد، فما كان من الأخير إلا أن قام بتصفيته بنفس الطريقة ولكن في اليمن.