موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حصري: دعوى قضائية ضد شركة إماراتية مولت تسليح المرتزقة في ليبيا

509

أعلنت منظمة الإمارات لحقوق الإنسان وعدد من المنظمات الحقوقية الدولية بدء إجراءات رفع دعوى قضائية ضد شركة إماراتية مولت تسليح المرتزقة في ليبيا.

ويتعلق الأمر بمقاضاة الشركة العالمية القابضة (IHC) ومقرها أبو ظبي لدورها في عمليات تمويل وتسليح ميليشيات مرتزقة للقتال في ليبيا وتغذية الصراع الداخلي في البلاد.

وكشفت المنظمات الحقوقية في إفادة اطلعت عليها “إمارات ليكس”، أن الشركة العالمية القابضة IHC كانت تعاقدت مع شركة (بلاك شيلد) لتجنيد مئات الشباب للقتال كمرتزقة في ليبيا.

وأكد الشهود أن المدعو محمد سومر أجليقين الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة IHC أجبر عددا من الشباب على السفر إلى ليبيا بعد تهديدهم بالسجن بتهمة الإخلال بشروط العقد.

والشركة العالمية القابضة، هي شركة استثمارية قابضة تأسست عام 1998 في مدينة أبو ظبي، ومدرجة تحت اسم IHC في سوق أبو ظبي للأوراق المالية.

وتدعى الشركة أنها تركز على الخدمات الاستثمارية والمستدامة بتطوير وإدارة العديد من الشركات التي تركز على الاستثمارات المتنوعة، والنظام البيئي للرعاية الصحية، وصناعة الغذاء، والعقارات.

غير أن الحقائق تظهر أن الشركة تعد غطاء لعمليات تمويل وتجنيد مرتزقة واسعة خدمة لحروب الإمارات في ليبيا واليمن ودول أخرى.

والعام الماضي تم الكشف عن تورط شركة بلاك شيلد الإماراتية في عمليات تجنيد المرتزقة ونشر الفوضى بشكل عابر للحدود.

ولم تكن هذه الشركة الأمنية معروفة، قبل تفجر فضيحة خداعها لشباب سودانيين تم نقلهم إلى الإمارات للعمل في الحراسة الخاصة.

لكن الشركة دربتهم عسكريا بغرض نقلهم للقتال في ليبيا كمرتزقة إلى جانب مليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، وأيضا إلى اليمن.

وتم الكشف عن ذلك في تحقيق لصحيفة “الغارديان” البريطانية نشرته في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2019.

وسرعان ما تحول إلى قضية رأي عام بعد احتجاج مئات السودانيين أمام السفارة الإماراتية بالخرطوم في تموز/يوليو 2020.

وأعلن المستشار القانوني للضحايا السودانيين عمر العبيد، بدء استعدادات لرفع دعاوى قضائية إقليمية ودولية بحق 10 شخصيات إماراتية وسودانية وليبية، بتهمة الاتجار بالبشر.

كما أدانت الشركة الدولية منظمة “هيومن رايتش ووتش” في تحقيق موسع استند إلى لقاءات مباشرة مع الضحايا.

وأكدت المنظمة أن الشركة الإماراتية تعاقدت مع أكثر من 270 شاباً سودانياً للعمل في الإمارات حراس أمن.

لكنها خدعتهم بعد سلسلة طويلة من الإجراءات حتى زجت بهم في “أتون الحرب في ليبيا دون علمهم”.

وذكر أن الشباب السوداني وجدوا أنفسهم جنبا إلى جنب مع المقاتلين الليبيين التابعين لحفتر.

وذلك بعد إقناعهم بأن مهمتهم حراسة المنشآت النفطية المحيطة بتلك المنطقة (الهلال النفطي)، “لكن مع الوقت انخرطوا في أعمال القتال”.

وتتورط شركة بلاك شيلد بمهام عسكرية خاصة عابرة للحدود.

وهي تستغل الأزمات الأمنية التي تعيشها العديد من البلدان العربية لدخول “سوق الموت” مقابل مليارات الدولارات تدفع لها ولمرتزقتها.

ويتم تجنيد المرتزقة من بقاع مختلفة من العالم لتأجير خبراتهم القتالية في معارك بلا قيم.

فمن العراق إلى ليبيا مرورا بسوريا واليمن تنشط عدة شركات عسكرية خاصة أمريكية وروسية وإماراتية.

وذلك لحساب دول وجيوش تسعى لتخفيض النفقات والخسائر البشرية وتجنب الإحراج الدبلوماسي والمساءلة القانونية.