تواصل الإمارات تدبير مؤامرات خبيثة ضد تركيا على أكثر من صعيد في ظل عدائها لأنقرة خصوصا لمواقفها في دعم ثورات الربيع العربي.
وكشف حساب (بدون ظل) الشهير في تويتر الذي يعرف نفسه على أنه ضابط بجهاز الأمن الإماراتي، أن الإمارات تسعى لتنفيذ عمليات إرهابية في تركيا لإحداث فوضى قبل بدء انتخابات الرئاسة هناك.
وأشار الحساب إلى أن هذه العمليات ستتم تحت غطاء “داعش”، عن طريق تمويل عناصر كردية في الدولة.
جهازنا الامني قام بتمويل عناصر كرديه بهدف قيام اعمال ارهابيه داخل تركيا قبل الانتخابات الرئاسيه وستكون تحت غطاء داعش
— بدون ظل (@without__shadow) May 26, 2018
وظهر جليا قبل أيام وبالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات التركية، أن أبوظبي والرياض سخَّرتا وسائل الإعلام و”الذباب الإلكتروني” عبر موقع “تويتر” في حملات طالبت منذ أيام بمقاطعة السياحة والسفر إلى تركيا، وتصدّرت وسوم فيها مثل “#مقاطعة_السفر_الي_تركيا”، و”#مقاطعة_السياحة_التركية”.
وواصلت أطراف سعودية وإماراتية مدعومة رسمياً، شنّ حرب كلامية وتحريضيّة ضد تركيا، وصلت إلى حدِّ الإساءة المباشرة للرئيس التركي أردوغان في إحدى أهم الصحف الورقية السعودية، ما حمل انطباعاً بوقوف جهات رسمية خلف هذه الحملة.
وبهذا الصدد قال الكاتب السعودي المعروف جمال خاشقجي تعليقا على هذه الحملة المتعمدة، إنه لا يعتقد أن من وجه بإطلاق حملة #مقاطعة_السياحة_التركية يريد الأضرار بالاقتصاد هناك بل بغرض القطيعة والعزلة.
لا اعتقد ان من وجه بإطلاق حملة #مقاطعة_السياحة_التركية يريد الأضرار بالاقتصاد هناك فهو يعرف ان السياحة السعودية لا تمثل الا قليل القليل من الدخل القومي التركي.
——
ولا حرصا على سلامة السائح فتركيا آمنة بشهادة آلاف يعيشون فيها ويملكون عقارات بها.
——
الغرض هو القطيعة والعزلة.— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) May 26, 2018
ومن اللافت للانتباه أن هذا التصعيد يأتي قبيل أقلّ من ثلاثين يوماً على موعد الانتخابات الرئاسية في تركيا، المقرَّرة في 24 يونيو المقبل، وفي ظلّ استطلاعات الرأي التي تُظهر تقدّمه المتوقّع في الانتخابات، في وقت يعتبر فيه حزب العدالة والتنمية الحاكم هذه الانتخابات مفصليّة ومصيرية، وتمثّل نقلة مهمّة في تاريخ تركيا الحديث.
وتفاعل ناشطون إماراتيون وسعوديون وشريحة واسعة من الدول العربية ما بين مؤيّد ومعارض، إلا أن نسبة التفاعل الكبرى المؤيّدة للفكرة جاءت من الإمارات.