موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

سخرية من المهمة “الاقتصادية” لطحنون بن زايد في قطر وتركيا

386

سخر مغردون ونشطاء من تصدير الإمارات رواية أن مستشارها للأمن الوطني طحنون بن زايد زار كل من قطر وتركيا والأردن في مهمة اقتصادية.

وأعلنت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) أن طحنون بن زايد بحث في الدوحة وأنقرة “تعزيز التعاون الاقتصادي وفي المشاريع الاستثمارية الحيوية”.

وتساءل مغردون إذا كان مستشار الأمن الوطني في الإمارات يبحث في الأمور الاقتصادية فما هو دور وزير الاقتصاد في البلاد؟.

من جهتها ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أنه جرى خلال زيارة طحنون بن زايد “استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.

وقد أجبر اشتداد عزلة الإمارات نظامها الحاكم على تغيير خططه فيما يخص العلاقات الإقليمية وتبني سياسة أكثر انفتاحا تجاه خصومه الإقليميين سعيا لتقليل حد خسائر سياساته.

وعلمت “إمارات ليكس” أن دوائر النظام الإماراتي أجرت مؤخرا عمليات مراجعة خلال اجتماعات ترأسها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ونائب رئيس الدولة حاكم دبي محمد بن راشد.

وذكرت مصادر موثوقة أن الاجتماعات نتج عنها قرارا بتشكيل وفد إماراتي رفيع لإجراء عدة زيارات إقليمية بغرض التواصل مع الخصوم الإقليميين وتخفيف التوتر مع عدة بلدان.

وأوضحت المصادر أن التغيير الحاصل في سياسات النظام الإماراتي تأتي على خلفية تغيير الإدارة الأمريكية سياساتها في الشرق الأوسط والتوتر في علاقات أبوظبي مع المملكة العربية السعودية.

وبحسب المصادر فإن زيارة وفد إماراتي برئاسة طحنون بن زايد مؤخرا إلى كل من مصر وتركيا والأردن استهدفت بدء ترجمة تغيير خطط النظام الإماراتي وتقليل حدة التوتر مع تلك البلدان.

وينعكس ذلك بتصريح أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي قبل أيام بأن “الإمارات في مرحلة بناء الجسور وتعزيزها وترميمها، مرحلة تعزيز العلاقات مع الجميع، ومواءمة الاقتصاد والسياسة”.

وفي إشارة إلى تراجع النهج الإماراتي ذكر قرقاش أنه “لن يقف تباين التوجهات تجاه بعض القضايا حجر عثرة أمام التواصل وتعزيز فرص الاستقرار والازدهار والتنمية، وننطلق في هذا الاتجاه برصيد راسخ من المصداقية، وشبكة واسعة من العلاقات لتقديم تنازلات”.

ويوم السبت الماضي استقبل العاهل الأردني عبد الله الثاني، مع طحنون بن زايد علاقات البلدين وأزمات المنطقة، وآليات تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا.

وجاءت زيارة طحنون بن زايد بعد اتهامات عديدة بضلوع الإمارات في محاولة الانقلاب على ملك الأردن عبر أخوه غير الشقيق الأميرة حمزة الأمر الذي انعكس على توتر في العلاقات بين أبوظبي وعمان.

وتمر العلاقات الإماراتية الأردنية بتقلبات بين الحين والآخر، ما أثر بشكل مباشر على العلاقات السياسية بين عَمّان وأبوظبي، في وقتٍ تحاول فيه قيادتا البلدين السعي للحفاظ على تقاربهما في مرحلة إقليمية حرجة.

لكن الأهم في خطط مراجعة علاقات النظام الإماراتي التطور المفاجئ باستقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء الماضي، طحنون بن زايد.

إذ جاء اللقاء في وقت كانت تشهد فيه العلاقات بين الإمارات وتركيا توترا ملحوظا. لكن مصادر ترى أن التقارب الإماراتي تجاه أنقرة سببه أن تركيا سيكون لها دور أكبر إقليمياً خلال الفترة المقبلة، في وقت لعبت المتغيرات السياسية الدولية والإقليمية لصالح أنقرة.

وما شهدته أفغانستان وسيطرة حركة طالبان، دفع تركيا إلى مقدمة المشهد في ظل تنسيق أميركي لأنقرة بدور واسع ميدانياً بالتنسيق مع طالبان، لترتيب عمليات الإجلاء وإدارة المطار في العاصمة الأفغانية كابول.

وتسعى الإمارات للبحث عن دور إقليمي للحفاظ على مصالحها، بما في ذلك محاولة التنسيق مع تركيا في أفغانستان ميدانياً على الأرض.

وتجمع مصادر على أنه لم يعد أمام أبوظبي مفر من تحسين العلاقات مع تركيا، في ضوء المتغيرات الجديدة، خصوصاً في ظل توجه أميركي مغاير تجاه إيران، العدو الأساسي للخليج.