موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

قراصنة روس تعاقدت معهم الإمارات غاضبون من خداعهم بوعود مزيفة

783

يشعر قراصنة ومهندسون إلكترونيون من روسيا تعاقدت معهم الشركة الإماراتية العامة للهجوم الإلكتروني “بيكن رد” بخيبة أمل بعد خداعم بوعود مزيفة بشأن الرواتب والامتيازات التي تنتظر في العمل الإمارات.

وكشفت مصادر استخبارية بحسب موقع intelligenceonline الفرنسي، أن القراصنة الروس يشعرون بخيبة أمل شديدة بعد أقل من 6 أشهر من وصولهم إلى الإمارات، حيث أعرب أغلبيتهم عن رغبتهم في المغادرة.

وذكرت المصادر أن المهندسين الروس الذين وصلوا بأعداد كبيرة إلى شركة “بيكن رد” الإماراتية (شبه حكومية) للهجوم الإلكتروني، غير راضين عن رواتبهم وما يلقوه من معاملة.

وشركة “بيكن رد” للهجوم الإلكتروني، تابعة لمجموعة “إيدج جروب” لتكنولوجيا الحرب غير المتكافئة في الإمارات.

وبحسب المصادر فإن عددا من القراصنة الروس الذين وصلوا إلى الإمارات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فرارا من الحرب وخوفا من تجنيدهم من قبل الجيش الروسي للحرب في أوكرانيا، يشعرون بخيبة أمل، ويفكر العديد في ترك الشركة.

ويعمل الروس في موقع منفصل عن موظفي الشركة الآخرين، وليس لديهم أي اتصال بالفرق تحت قيادة رئيسهم روجيريو ليموس، الذي عمل سابقًا في شركة الدفاع الأمريكية “بوز ألين هاميلتون”، وشركة “دارك ماتر” الإماراتية للاستخبارات الإلكترونية.

والأهم من ذلك، أن لديهم رواتب أقل وامتيازات أقل من غيرهم من المتخصصين الإلكترونيين في “بيكون ريد”، على الرغم من مستوى المشروع الذي عهدت بهم الشركة إلى التعامل معه.

وشغل البعض منهم وظائف ثانية حتى يتمكنوا من كسب المزيد من المال، فيما بدأ الكثير منهم إجراءات مغادرة الإمارات والسفر إلى وجهات أخرى أكثر أمانا وظيفيا ومعيشيا.

يأتي ذلك في وقت تواصل الإمارات جذب الخبراء السيبرانيين الروس. وفي الأشهر الأخيرة، كانت شركة “أوبريشن زيرو”، الموزع الذي يتخذ من سانت بطرسبرغ الروسية مقراً لها، لمآثر ثغرات يوم الصفر، تتطلع إلى إنشاء متجر في الإمارات.

وشهدت الإمارات مؤخرا صعود تكتل صغير من الشركات السيبرانية في سنغافورة وإسبانيا وقبرص، بعد زرع تقنياتهما في الإمارات ليصبح قريبا من شركات القطاع السيبراني الرئيسية في البلد الخليجي عبر شركة فاريستون.

ويترأس الائتلاف الثنائي رالف فيجنر ورامانان جيارامان، وتشير بيانات مجموعة تحليل التهديدات (TAG)، التابعة لشركة جوجل، في 29 مارس/آذار، إلى أن فاريستون نجحت في إيجاد موطئ قدم لها الإمارات خلال الأشهر الأخيرة.

وذلك من خلال الاقتراب تدريجيًا من “بيكون ريد”، وهي شركة سيبرانية تابعة لشركة الدفاع “إيدج”، المملوكة للدولة، وشركة “سي بي إكس” للهجوم السيبراني.

وتخضع كل من “بيكون ريد” و”إيدج” لإشراف مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان.

ويأتي وصول فاريستون إلى الإمارات بعد البناء البطيء والمستمر للمجموعة من قبل رالف فيجنر ورامانان جيارامان.

ففي نهاية عام 2018، وبعد فترة وجيزة من تأسيسها، استحوذت فاريستون على شركة “ترول آي تي”، بقيادة الباحث الإيطالي فيليبو رونكاري، الذي يشغل الآن منصب رئيس أبحاث فاريستون.

وإلى جانب الباحثين الذين انتقلوا للعمل إليها من “ترول”، استضافت فاريستون كبار الباحثين في شركات أخرى مثل “أومانج راغوفانشي”، الذي كان يعمل سابقًا مع شركة “سيكفنس” الهندية للهجوم السيبراني، والإسرائيلي “حاييم تسوك”.

وفاريستون تمثل الجزء الأكثر وضوحًا من إمبراطورية إلكترونية يشترك في ملكيتها فيجنر وجيارامان.

ويمتلك الاثنان أيضًا شركة “بريكسي” الناشئة، ومقرها قبرص، والتي تطور حلول الكشف عن الحوادث والاستجابة لها بالإضافة إلى أدوات الحصول على البيانات وتحليلها، وشركة “نانوستري” لتحليل البيانات والصور، ومقرها سنغافورة.

فضلا عن ذلك تتخذ شركات إسرائيلية للأمن السيبراني تتخذ من الإمارات مقرا لها لتنشط بعد ذلك في المشاركة في العدوان على الفلسطينيين.

ووضعت شركة “XM Cyber” ​​الإسرائيلية التي يقودها رئيس الموساد السابق “تامير باردو”، موطؤ قدم لها بقوة في الإمارات، عبر شراكتها مع شركة “Spire Solutions” التي تعد أكبر شركة للأمن السيبراني في تلك الدولة الخليجية ومقرها دبي.