موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق: الإمارات تكذب وتراوغ في أرقام إصابات كورونا

149

تتوالى الدلائل على ممارسة النظام الحاكم في دولة الإمارات الكذب والمراوغة بشأن أرقام إصابات فيروس كورونا المستجد.

وصرح معيد يوسف المساعد الخاص لرئيس وزراء باكستان للأمن الوطني أن عدد العائدين من الإمارات الذين أثبتت الفحوص إيجابية حالاتهم “أكبر مما كنا نأمل“.

وأضاف أن نحو 12 في المئة أثبتت الفحوص إيجابية حالاتهم في معظم الرحلات لكن في اثنتين من الرحلات ارتفع هذا العدد إلى ما بين 40 و50 في المئة”.

وأكد يوسف أنه ”المفترض أن كثيرا من العاملين يعيشون في عنابر مزدحمة وفي هذه العنابر من السهل بالضرورة أن يعدي بعضهم بعضا“ وذلك في إشارة إلى الواقع المذري للعمال الأجانب في الإمارات.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن إسلام اباد أبدت قلقها للإمارات بشأن عمال عائدين لديارهم من الدولة الخليجية وبينهم نسب إصابة عالية بمرض كورونا ومن أن ظروف العيش في أماكن مكدسة في الإمارات ربما تساعد على انتشار الفيروس.

وقالت عائشة فاروقي المتحدثة باسم الوزارة ”أُثير الأمر رسميا مع السلطات الإماراتية… الحكومتان تعملان معا على إيجاد الحل الأمثل لمبعث القلق المشترك هذا“.

وفي وقت لاحق، قال مسؤول في وزارة الخارجية الإماراتية إن حكومة بلاده ”ترفض تماما هذا التصوير للأحداث“.

وقال خالد المزروعي وكيل وزارة الخارجية المساعد للشؤون القنصلية ”كل شخص في رحلات إعادة العاملين تم فحصه قبل المغادرة ومن تبين إصابتهم لم يُسمح لهم بالسفر“.

ولم يتناول المسؤول الإماراتي بواعث قلق باكستان من ظروف السكن.

ويقيم في الإمارات نحو 1.5 مليون باكستاني الكثيرون منهم من العمالة منخفضة الأجر الذين يقيمون في مساكن مكدسة وهم الآن عاطلون تقطعت بهم السبل بسبب محدودية رحلات الطيران لترحيلهم.

وقالت القنصلية العامة لباكستان في دبي إن نحو 60 ألف باكستاني في الإمارات سجلوا أسماءهم للعودة لديارهم.

وكانت الإمارات حذرت في وقت سابق من أنها قد تعدل روابط استقدام العمالة مع الدول التي ترفض استعادة مواطنيها العالقين بعد أن فقدوا عملهم أو أخذوا عطلات بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا ويريدون العودة إلى بلادهم.

ويحذر ناشطون من تكتم السلطات الإماراتية على طبيعة تفشي الفيروس في الدولة على خلفية اعتبارات السياحة واستعدادات انعقاد المعرض العالمي إكسبو المقرر في دبي بعد أشهر.

ونهاية آذار/مارس الماضي تم سجل السودان خمس إصابات لمواطنين قادمين من أبوظبي ما أثار التساؤلات عن العدد الحقيقي في الإمارات للمصابين بالفيروس.

وطالب ناشطون في السودان الإمارات بالوفاء بالمسؤولية القانونية والأخلاقية بعدم التكتم على الأعداد الحقيقية لديها ليتسنى للدول الأخرى تشديد الاحتياطات في التعامل معها.

وقول ناشطون إماراتيون إن الدولة تحتاج المزيد من الجهود يداً بيد مع المجتمع لمواجهة الوباء. والدفع بعجله الاقتصاد في ظل الركود الحالي، وهي مهمة الحكومة والسلطة.

ويؤكد الناشطون أن الشفافية هي مصدر نجاة لكل الأزمات ليس فقط الصحية ولكن أيضاً السياسية والحقوقية والإنسانية. وهو ما يعني مراجعة عديد ملفات يفترض القيام بها.

ولم تعلن الإمارات بعد عن إصابات في السجون. ويفترض أن يتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين والناشطين. والسجناء مع ضمانات. فانتشار الفيروس في السجون يدخل البلاد في مرحلة فوضى وقلق كبير. والإفراج عن المعتقلين الذين دائماً ما طالبوا بالشفافية وحرية الرأي والتعبير يفترض أن يكون في المقدمة.