موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مؤسسة أوروبية تكشف: الإمارات تنظم اجتماعات تحت ستار “التسامح” لتجنيد المرتزقة

137

كشفت مؤسسة أوروبية أن النظام الإماراتي تنظم اجتماعات تحت ستار “التسامح” لأغراض سرية تستهدف تجنيد المرتزقة.

وقال المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط إن مؤسسة “ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان” الممولة إماراتيا عقت مؤخرا ورشة عمل لتبييض سجل أبوظبي والتغطية على انتهاكاتها تحت شعار ميثاق الأخوة الإنسانية.

وكشف المجهر وهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا، عن تلقي مؤسسة ماعت في خضم عقد ورشة العمل مبالغ مالية كبيرة لتكثيف جهودها في الترويج إلى الإمارات ومهاجمة خصومها.

وجاء انعقاد ورشة ماعت بمناسبة مرور عامين على توقيع بابا الفاتيكان فرنسيس وإمام الأزهر أحمد الطيب على وثيقة الأخوة الإنسانية تحت شعارات تعزيز “ثقافة نشر السلام الدولي”.

وانعقدت الورشة بالتعاون بين “اللجنة العليا للإخوة والانسانية” الإماراتية مع مؤسسة ماعت تحت عنوان (الدين والثقافة والنزاع المسلح بين المواثيق والاتفاقيات الدولية والواقع).

وتحدث خلال الورشة مرتزق الإمارات رئيس مؤسسة ماعت أيمن عقيل مروجا إلى “دور وثيقة الأخوة الإنسانية في تحسين الأوضاع داخل مناطق النزاع”.

وكذلك “تعزيز دور الشباب في القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائم على أساس الدين أو العرق أو المعتقد أو اللون أو الجنس”.

واستغل عقيل الفعالية كعادته للترويج للإمارات وتبييض سجلها الحقوقي الأسود ومحاولة تحسين صورتها، فضلا عن توجيه انتقادات بدون أي أدلة أو براهين إلى خصوم الإمارات.

وخرجت ورشة عمل ماعت بشعارات بعيدة كل البعد عن الإمارات وسياساتها سواء داخل الدولة من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واعتقال معارضين، أو خارجيا بالتورط في حروب وتدخلات عدوانية في عدة دول أبرزها اليمن وليبيا.

ومن تلك الشعارات التي خصلت إليها الورشة: احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتعزيزها، والاحترام الكامل لمبادئ السيادة والسلامة الإقليمية والاستقلال السياسي للدول، وفقا لميثاق اﻷمم المتحدة والقانون الدولي، واحترام الحياة وإنهاء العنف، وتسوية الصراعات بالوسائل السلمية.

وكشف المجهر الأوروبي أن ورشة عمل “الأخوة الإنسانية” تخللها عقد جلسة أخرى عن النزاعات المسلحة غير الدولية بغرض الإساءة إلى تركيا.

وقد رافق الفعالية تلقي مؤسسة ماعت مبالغ مالية كبيرة من الإمارات، فيما شملت أهم الفعاليات الجانبية المرافقة فتح وظيفيتين رسميتين لدى ماعت لمتابعة الاستعراض الشامل (UPR) واتفاق على وظائف برواتب كبيرة لمرتزقة أبوظبي في جنيف.

كما شملت فعاليات مؤسسة ماعت على هامش يوم الأخوة الإنسانية رعاية اجتماع شبابي يضم ماعت ومنظمات مرتزقة من اليونان وفرنسا ورومانيا ودول إفريقية تختص في متابعة الدول التي تجند مرتزقة لإثارة الفوضى وخدمة أطماع الإمارات الإقليمية.

وتضمن الاجتماع اتفاق على فتح مركز للتأهيل والتدريب للشباب تحت ستار متابعة ملفات حقوق الإنسان.

والمشاركة في الندوات الدولية وتعزيز التعاون فيما تكرس في الواقع لتجنيد المرتزقة وتوفير أبواق إعلامية لتبييض صورة الإمارات والترويج لها.

وتنشط مؤسسة ماعت في نشر منشورات وتقارير مفبركة على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي تهاجم فيها تركيا وقطر وتحاول اتهامها بالإرهاب وادعاء أنهما تشهدان انتهاكات لحقوق الإنسان من دون تقديم أي أدلة على ذلك.

ويقود مؤسسة “ماعت” أيمن عقيل الذي أسسها في العام 2008، وسبق أن ادعى من خلال مؤسسته تدشين “تحالف دولي للسلام والتنمية” تحت شعار “اتحدوا من أجل السلام”.

بزعم فضح الدول الراعية للإرهاب والجماعات المتطرفة فيما في الواقع أن التحالف ستار وهمي لتحسين صورة الإمارات ومهاجمة خصومها.

وعقيل شخصية مصرية مثيرة للجدل يدعى أنه ناشط حقوقي ينشط في مراقبة الانتخابات والعمل الحقوق.

لكنه في الواقع شخصية مرتزقة يعتمد على الرشاوي وجمع الأموال مقابل بيع المواقف.

ومؤسسة ماعت كانت على علاقة وثيقة وعضو فاعل مع الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بقيادة لؤي ديب الذي صدر بحقه قبل أشهر من محكمة نرويجية حكمًا بالسجن لمدّة أربع سنوات ونصف.

ودأب لوبي الإمارات الوهمي على توظيف مؤسسات مصرية وهمية وانتحال أسماء المنظمات الحقوقية بغرض إصدار بيانات ومواقف ضد خصومها مقابل مبالغ مالية.

وأبدى المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط استهجانه لهذا الأسلوب الإماراتي في انتحال أسماء المنظمات الحقوقية والاستعانة بأخرى وهمية، داعيا وسائل الإعلام في ضرورة الحذر من التعاطي مع تلك البيانات والمواقف وتحرى المهنية قبل نشرها أو تداولها.