موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس تكشف خفايا استخدام الإمارات مؤسسة Humanity United للتحريض على قطر

276

تعمد دولة الإمارات إلى استخدام مؤسسة Humanity United التي لديها علاقات وثيقة باستثمارات مشبوهة في أبو ظبي وتتلقى تمويلا منظما منها، بهدف التحريض على دولة قطر.

وأظهرت وثائق أطلعت عليها “إمارات ليكس”، دفع الإمارات عمولات مالية تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات للقائمين على مؤسسة Humanity United بغرض نشر مقالات وتقارير مفبركة ضد الدوحة.

وبحسب الوثائق فإن العلاقة التعاقدية ما بين الإمارات والمؤسسة المذكورة بدأت منذ عام 2014، وأن استراتيجية عمل المؤسسة قائم بشكل رئيسي على التحريض الإعلامي على قطر حتى نهاية بطولة كأس العالم 2022.

وتنشط المؤسسة المذكورة إعلاميا لمحاولة تشويه صورة قطر خاصة ما يتعلق بملف العمالة الوافدة وأعمال تجهيز منشآت بطولة كأس العالم المقررة في الدوحة العام المقبل.

وأظهرت الوثائق كذلك أن مؤسسة Humanity United تنشط في التعاقد مع مؤسسات حقوقية وصحفيين بمبالغ مالية كبيرة مقدمة من الإمارات، ويتضمن ذلك الاشتراط بالهجوم على قطر ومحاولة الإساءة إليه وتشويه صورتها.

وأظهرت الوثائق وقوف تلك المؤسسة بتعليمات وتوجيهات إماراتية خلف عشرات المواد التحريضية في الصحيفة ضد قطر منذ فترة طويلة وذلك بتمويل خارجي.

والمؤسسة المذكورة أسستها مجموعة Omidyar Group في عام 2005.

وتتبني المؤسسة شعار “مناهضة الأنظمة التي تساهم في الاستغلال البشري والصراع العنيف” وتعتمد على تمويلات خارجية غير معروفة المصادر.

ويلاحظ نشر تقارير دورية في صحف مثل الغارديان باقتراح من مؤسسة Humanity United التي تزعم تبنيها شعار “مناهضة الأنظمة التي تساهم في الاستغلال البشري والصراع العنيف” وتعتمد على تمويلات خارجية غير معروفة المصادر.

ولدى التدقيق في سجل مجموعة Omidyar Group فإنها تمتلك استثمارات واسعة النطاق في دولة الإمارات العربية المتحدة ما يثير شكوك بشأن تعمدها توجيه تقارير تحريضية تفتقد للحقائق والقرائن وذلك لخدمة مصالحها التجارية.

ونشرت صحيفة الغارديان حديثا تقرير تزعم فيه تلقي عمال أجانب يعملون في تجهيز منشآت كأس العالم في قطر أجورا منخفضة وساقت في ذلك روايات مفبركة دون أي أدلة.

وقبل ذلك نشرت الغارديان تقريرا باقتراح من مؤسسة Humanity United تقريرا يتعمد التضخيم بشأن حالات الوفيات في صفوف العمالة الآسيوية في دولة قطر البالغ عددها نحو 1.5 مليون عامل من أصل أكثر من 2 مليون.

غير أن تحليلي توثيقي أظهر أن الأرقام الواردة في تقرير الغارديان حول حالات الوفاة في قطر هي في حدها الأدنى مقارنة بمعدل وفيات العمالة الوافدة في دول الخليج العربي.

وجاء في تقرير الصحيفة أن 6500 عامل أسيوي قضوا خلال عشرة أعوام خلال العمل في تشييد مباني كأس العالم، ينتمون إلى بلدان: الهند وسريلانكا ونيبال وباكستان وبنغلاديش.

وبالنظر الى الرقم الذي أصدرته الغارديان نجد أن معدل الوفيات بين العمالة الهندية الوافدة إلى قطر سنويا يقع بحدود 650 حالة سنويا من أصل معدل 1.3مليون عامل وافد من الدول الآسيوية الخمسة (حالياً نحو 1.5 مليون من أصل أكثر من 2 مليون عامل وافد).

وهو ما يعني أن المعدل يبلغ 5 حالة وفاة لكل عشرة آلاف وهو نحو نصف المعدل الطبيعي لوفيات القطريين سنويا وأقل من 6% معدل الوفيات في البلدان مرتفعة الدخل البالغة البالغ نحو 90 حالة وفاة لكل 10 آلاف، وأقل من 7% من معدل الوفيات السنوي في الهند.

ولدى مقارنة أعداد الوفيات في صفوف العمال الآسيويين مع المواطنين القطريين نكتشف تقاربا شديدا في الأعداد رغم أن عدد العمال من البلدان الخمسة يبلغ أكثر من خمس أضعاف عدد المواطنين القطريين.

فبحسب وزارة الإحصاء والتخطيط القطرية بلغ عدد الوفيات في صفوف المواطنين القطريين بين أعوام 2010 و2020 قرابة 6790 حالة وفاة.

وبحسب الإحصاءات الرسمية لدولة قطر فإن أعداد القطريين أقل بخمسة أضعاف من أعداد مهاجري الجاليات الدول الخمسة التي جاء ذكرها في تقرير صحيفة الجارديان، وهو ما يفند الادعاء بشأن سوء ظروف العمل واعتبارها السبب الرئيسي للوفيات.

يأتي ذلك في الوقت الذي أشادت منظمة العمل الدولية ومنظمات دولية عديدة بتبني اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهي اللجنة المنظمة لمونديال 2022 في قطر، معايير متقدمة لحماية العمال الأجانب الذين يشاركون في الأعمال المرتبطة بالمونديال، بما في ذلك معايير لضمان حصول العمال على رواتبهم بشكل منتظم ولضمان إقامتهم في أفضل الظروف.

وسبق أن أكدت منظمة العمل الدولية أن قطر قامت بتغييرات مذهلة وجوهرية خلال السنوات الأخيرة لتأكيد حرصها على احترام حقوق كافة العاملين في دولة قطر، وليس عمال منشآت المونديال فقط والالتزام بأعلى معايير الأمن والسلامة خلال تشييد منشآت مونديال 2022.

وعلى مدار السنوات العشر الماضية، شرعت قطر في تنفيذ برنامج بناء للأعمال الإنشائية بشكل غير مسبوق، وذلك استعدادًا لاستضافة مونديال 2022، فبالإضافة إلى سبعة ملاعب جديدة، تم الانتهاء من عشرات المشاريع الكبرى أو قيد التنفيذ، بما في ذلك مطار جديد وطرق وأنظمة النقل العام والفنادق والمدينة الجديدة التي ستستضيف نهائي كأس العالم.

وفي السياق ذاته كشف مركز دراسات أوروبي عن تجنيد الإمارات آلة علاقات عامة ضخمة لتروج أخبار كاذبة عن استضافة قطر كأس العالم 2022.

وقال مركز الديمقراطية للشفافية (DCT) إن الإمارات عمدت لمحاولة تضخيم واقع العمال في قطر من أجل دفع لمقاطعة أوروبية ودولية لمونديال قطر.

وأعرب المركز عن قلقه العميق إزاء الحملة المتصاعدة للإضرار بالتحضير لكأس العالم قطر 2022.

واكتشف فريق أبحاث المركز تصاعد حملة التحريض التي أطلقتها الإمارات في مجال العلاقات العامة وأذرع الدعاية في أوروبا.

إذ تزود الحملة وسائل الإعلام الأوروبية بأرقام وإحصائيات مزيفة عن وفيات عمال كأس العالم وتضغط من أجل مقاطعة اتحادات كرة القدم.

وتتبعت فرق المركز المقالات المنشورة ضد بطولة كأس العالم في قطر على مدار العامين الماضيين، وقامت بتحليل مصادرها والادعاءات التي قدموها وكذلك المصادر التي يقترحونها.

وخلصت الفرق إلى أن المعلومات التي وزعتها صحيفة الجارديان البريطانية تضمنت أخبارًا مزيفة ومضللة تم تغذيتها جميعًا من قبل شركة علاقات عامة ومنظمة حقوقية لها روابط بالإمارات.

وأوضح المركز أن جميع التقارير الخاطئة عن كأس العالم في صحيفة الغارديان مقدمة منظمة Humanity United التي لها علاقات تجارية وثيقة مع الإمارات.

وأشار المركز إلى أن تقارير المنظمة المذكورة ركزت على أي سلبيات لواقع العمالة في قطر وتجاهل الإصلاحات الواسعة التي اتخذتها الدوحة.

ونبه المركز إلى أن البحث الأساسي في تقارير المنظمة يظهر جهودها الصفرية للتحدث علنًا عن انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات.

كما سبق أن فضح صحافي بريطاني شهير تقديم الإمارات رشاوي مالية بمبالغ قياسية بهدف التحريض على قطر واستضافتها مونديال كأس العالم 2022.

وقال الصحافي ريتشارد كيز إن رشاوي الإمارات شملت إعلاميين ولاعبين ومشاهير في كرة القدم وتضمنت مبالغ مالية وعقارات في دبي.

وأوضح كيز أن الإمارات قادت حملة تحريض واسعة على قطر والتشكيك بأحقيتها في استضافة حدث مونديال كأس العالم.