موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الكشف عن محضر يدين الإمارات في اعتقال ومحاكمة عضو بالعائلة الحاكمة

256

كشف مركز مناصرة معتقلي الإمارات عن محضر يدين الإمارات في اعتقال ومحاكمة عضو بالعائلة الحاكمة هو سلطان بن كايد القاسمي.

وأكمل القاسمي اليوم تسعة أعوام معتقلا في سجون النظام الإماراتي بتهمة المشاركة في التوقيع على عريضة سلمية تطالب بالإصلاح والحريات في الإمارات.

وبهذه المناسبة استنكر مركز مناصرة معتقلي الإمارات استمرار اعتقال القاسي للعام التاسع على التوالي بسبب اتهامات ظالمة ومفبركة ومحاكمة غير قانونية.

ونشر المركز لأول مرة صورة عن محضر إحدى جلسات محكمة تمديد أمن الدولة، والتي توثق الانتهاكات القانونية التي حصلت خلال فترة التحقيق معه ومحاكمته في عام 2013-2012.

وكشف المحضر عن استمرار احتجاز القاسمي بشكل غير قانوني رغم انتهاء فترة التوقيف القانونية، إضافة لوضعه في زنزانة انفرادية وتعريضه للضوء القوي باستمرار شكلا من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي.

كما تؤكد تفاصيل المحضر عدم حياد المحكمة، وتجاهلها للطلبات القانونية التي قدمها محامي الشيخ بن كايد، وتحديدا تلك المتعلقة بتعرضه للتعذيب والتأثير في إرادته.

وقال المركز الحقوقي إن المحضر الذي نشره يوثق بشكل رسمي الانتهاكات القانونية التي تمت بحق الدكتور سلطان، من احتجاز تعسفي دون سند قانوني، وتعذيب يؤثر في إرادته.

وطالب المركز السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري عن القاسمي وجميع معتقلي الرأي، والتحقيق فيما تعرض له من تعذيب موثق.

كما طالب مركز مناصرة معتقلي الإمارات المؤسسات الحقوقية بالقيام بواجبها بنصرة معتقلي الراي في الإمارات.

من هو سلطان القاسمي؟

القاسمي خبير تربوي ومثقف وعضو في الأسرة الحاكمة في رأس الخيمة ومؤسس جامعة الاتحاد في الإمارات.

وهو أكاديمي وشيخ قبلي بارز، سليل أسرة القواسم العريقة، وابن عم حاكم إمارة رأس الخيمة.

لم يأبه باعتقال وهو يذكر نظرائه من أبناء الشيوخ والحكام وقيادات الدولة أن البلاد تنجرف أسرع مما يتوقعون نحو الهاوية، ويبدو أنّ ذلك ما يحدث بالفعل منذ اعتقاله.

تبنى القاسمي “كرامة المواطن”، مدافعاً عن “حقوق المواطنة”، نضال الشيوخ والحكام ومسؤوليتهم منذ تأسيس الدولة، ومنذ تبني الآباء المؤسسون منهج الدولة الاتحادية كشكل للدولة ونظام حكم.

إنها عودة إلى أسس الدستور ومبادئ الدولة الأساسية أنّ يقف الشيوخ في صف الشعب محافظين على تطلعاته، المواطنة تعني الوطن “وإن اللحظة التي نفرط فيها بواحد من البشر من إخواننا مواطني هذه الأرض الطيبة، لا تختلف عن اللحظة التي نفرط فيها بقطعة من أرض الوطن.

فمن يحمي أرض الوطن إلا الرجال الذين عشقوه وأيقنوا أن (من مات دون أرضه فهو شهيد)”، كمال قال الشيخ القاسمي في مقاله الذي كتبه قبل اعتقاله بعنوان “من أجل كرامة المواطن”.

والشيخ القاسمي هو رئيس جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي برأس الخيمة، وهو من المؤسسين الأوائل لها وأصحاب الدور الواضح في مسيرتها الاجتماعية والخيرية والثقافية والشأن العام.

وهذه الجمعية هي نفسها التي تتعرض لحملة أمنية شرسة بدأت بعد اعتقال القاسمي بأيام، وليست الأولى بل منذ تسعينات القرن الماضي وهي تتعرض لحملات متعددة يُستهدف أعضاءها من الوظائف الحكومية وحتى في الحياة العامة.