موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد: مسئولون بريطانيون ينتقدون السجل الحقوقي المظلم للإمارات

236

انتقد مسئولون بريطانيون ينتقدون السجل الحقوقي المظلم للإمارات على خلفية قضية ابنة نائب رئيس الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد الشيخة لطيفة.

ودعا المسئولون في الحكومة البريطانية السلطات الإماراتية لمعرفة ما إذا كانت الشيخة لطيفة أطلق سراحها حقًا من الإقامة الجبرية.

جاء ذلك ظهور مجهول للشيخة لطيفة على موقع إنستغرام قبل أيام يزعم أنها تظهرها في أحد مراكز التسوق في دبي.

وأظهرت أحدث صورة الشيخة لطيفة المحتجزة تعسفيا منذ سنوات وهي تنظر إلى الكاميرا بهدوء بجوار أصدقاء على طاولة القهوة.

مطالب بإثبات بشأن حالة الشيخة لطيفة

وقال وزير الخارجية البريطاني السابق بيتر هين: “يجب على الوزراء البريطانيين أن يتوقفوا عن التخاذل حيال معرفة مصير الأميرة لطيفة وأن يطالبوا بإثبات مناسب على حياتها وحريتها”.

وأضاف “هذه الصور بعيدة جدًا عن ذلك. لماذا لا يُسمح لها بالتحدث مباشرة إلى الصحفيين على سبيل المثال؟”.

اللورد هاين هو واحد من عدد من أقرانهم الذين ضغطوا على المملكة المتحدة للقيام بدور أكثر تدخلاً للدفاع عن حق الشيخة لطيفة في الحرية، بما في ذلك عن طريق الاستيلاء على أصول والدها.

وغالبًا ما يوصف محمد بن راشد بأنه قريب من الملكة البريطانية إليزابيث بسبب اهتمامهما المشترك بسباق الخيل.

ولم تُشاهد الشيخة لطيفة آل مكتوم (35 عامًا)، على الملأ منذ محاولة الفرار الفاشلة من دبي في مارس 2018.

ويوم السبت الماضي تم نشر صورة على حساب Instagram تظهر على ما يبدو العائلة المالكة وصديقها، سيونيد تايلور، على شرفة مطعم إيطالي يسمى Bice Mara، مع أفق دبي المتلألئ في الخلفية. تقول التسمية التوضيحية: “طعام جميل في بايس ماري مع لطيفة في وقت سابق”.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، تم نشر صورة أخرى على الحساب نفسه، تظهر على ما يبدو الشيخة لطيفة جالسة في مول الإمارات في دبي، إلى جانب تايلور وامرأة أخرى. وجاء في التسمية التوضيحية: “أمسية جميلة في وزارة التربية والتعليم مع الأصدقاء”.

وقد تكون منشورات Instagram جزءًا من عملية تدريجية ستؤدي إلى الإفراج الكامل عن لطيفة من الاحتجاز، أو بدلاً من ذلك، تمت استعادة حريتها جزئيًا على الأقل بهدف إقناع الجمهور.

ولدى محمد بن راشد سجلا سيئا في معاملة بناته وزوجاته بما يعكس حقيقة شخصية المضطربة وسياساته التعسفية.

ويواجه محمد بن راشد إجراءً محتملاً أمام محكمة مدنية بشأن احتجاز الشيخة آل مكتوم ومن المرجح أنه تم طلب الإذن بنشر الصور.

الأمم المتحدة بانتظار أدلة صدقية

من جهتها أعلنت الأمم المتحدة أنها لا تزال تنتظر أدلة “ذات صدقية” على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة.

وصرّح المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل، للصحافيين، بأنّ “حكومة الإمارات أجرت اتصالات معنا مراراً، سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الحكومي، خلال الأسابيع الماضية، وهذه الاتصالات مستمرة”.

وأضاف “أبلغونا (الإماراتيون) بأنهم سيقدمون أدلة ذات صدقية في قضية لطيفة. من هنا، ننتظر مبادرتهم المقبلة في هذا الصدد، وسندرس بعناية أي اقتراح”.

وتابع: “في شأن الصور التي نشرت في الأيام الأخيرة، ليس لدينا فعلاً تعليق في هذه المرحلة. لم نتلق هذه الصور، ولم نتمكن من معاينتها”.