موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس تكشف: الإمارات تحرض مصر والبحرين على رفض المصالحة الخليجية

185

علمت إمارات ليكس من مصادر موثوقة عن رسائل رسمية وجهها النظام الإماراتي إلى كل من مصر والبحرين لتنسيق المواقف معهما.

وقالت المصادر إن الإمارات حرضت القاهرة والمنامة على رفض المصالحة الخليجية وعرقلة الجهود السعودية لحل الأزمة مع قطر.

وذكر المصادر أن أبوظبي لوحت بإغراءات مالية للنظامين المصري والبحريني لاستمالتهما من أجل كسب دعمها لموقفها السلبي من المصالحة.

حقد إماراتي

ومؤخرا جاءت التحرّشات البحرينية بقطر عبر اختراق الحدود البحرية والجوية، بتحريضٍ إماراتي لإفشال المصالحة الخليجية.

ويجمع مراقبون على أن الطرف الوحيد الذي يرفض المصالحة من حيث المبدأ هو الإمارات، لأسباب راهنة وأخرى بعيدة.

في المقابل، للسعودية مصلحة حقيقية في المصالحة وفتح صفحة جديدة.

ولفهم الموقف الإماراتي، يمكن تحليل حساب حمد المزروعي، الذي لا يصدُر منه حرفٌ من دون إملاء أو علم الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد.

ويتساءل مراقبون: من يكتب بهذه البذاءة وهذا الحقد، فهل يمكن أن يصالح؟.

ولمزيد من العمق، يمكن تحليل رسائل (إيميلات) سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة الإلكترونية المسرّبة.

وتغريدات وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، المنشورة.

الموقف الحقيقي للإمارات حقد عميق يعود إلى ثاراتٍ قبليةٍ تاريخية، وحسدٍ على النفوذ والثروة في أيامنا القريبة.

بين حقد قديم وحسد راهن لا يمكن العقل أن يتحكّم بغريزة الانتقام.

تباين بالموقف السعودي

في النهاية، السعودية ليست الإمارة الثامنة.

صحيحٌ إن وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، مدين كثيراً لنظيره الإماراتي وهو بمقام معلّمه ومرشده.

لكن ثمّة وزن أكبر للسعودية لا يمكن الإمارات أن تتخطّاه، ومصالح لا تتطابق دائماً، ورؤى لا تتوافق.

لذلك، تحرص السعودية هذه الأيام، على المصالحة، وفي المقابل تعمل الإمارات على إفشالها.

فالسعودية تحتاج، في ظل خروج دونالد ترامب من البيت الأبيض إلى تصفير مشكلاتها، وبناء تحالفاتٍ بدل الخصومات.

ليس مع قطر فقط، بل مع تركيا وإيران أيضاً.

دوافع وصول بايدن

لفهم صعوبة الموقف السعودي، يمكن قراءة ردة الفعل الأميركية على الحكم الصادر بحق الناشطة لجين الهذلول.

مع أنه بحسب ما صرّح به مستشاران في الديوان الملكي السعودي لصحيفة وول ستريب جورنال الأميركية، جاء مخفّفاً بتدخل من ولي العهد.

واجه الحكم موقفاً أميركياً غير مسبوق، من خلال تغريدة جيك سوليفان، مرشّح الرئيس المرتقب، بايدن، لمنصب مستشار الأمن القومي.

وصف فيها الحكم بأنه “غير عادل ومثير للقلق”، مؤكداً في هذا، ليس بوعود انتخابية، بل بسياسية حقيقية، أن إدارة بايدن ستقف “ضد انتهاكات حقوق الإنسان أينما حدثت”.

وقضية لجين الهذلول ليست فريدة، فلدى السعودية ملفات مفتوحة أخرى، وليد فتيحي الذي يحمل الجنسية الأميركية.

يضاف إلى ذلك القضايا المرفوعة في القضاء الأميركي من سعد الجبري ومن زوجة جمال خاشقجي، ملفات جرائم الحرب في اليمن، وغيرها.

تقلبات سياسية

لم تكن السعودية متحمّسة للمصالحة، ولم تستجب لضغوط ترامب.

ما دفعها إلى المصالحة موقف ترامب المتخاذل من الضربة الإيرانية لمنشآت لشركة أرامكو.

ما خفّف وتيرة المصالحة، قراءة سعودية لانحسار النفوذ الإيراني في المنطقة، عقب سقوط حكومة عادل عبد المهدي واغتيال قاسم سليماني.

ولكنها تسارعت عندما بدأ العد العكسي لترامب.

تسعى الإمارات إلى بناء إمبراطورية بقواعد عسكرية من أرض الصومال إلى أرتيريا، وصولاً إلى ليبيا ومصر وعدن.

وهي في سبيل أطماعها تظل تنشر الفوضى والشقاق في الخليج وعموم المنطقة العربية.