موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد.. ملايين إماراتية على جماعات الضغط في واشنطن

368

ينفق النظام الحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة ملايين الدولارات على جماعات الضغط في الولايات المتحدة والإعلام الأمريكي لشراء النفوذ، ومحاولات تحسين الصورة.

ويرتبط ذلك بمساعي النظام الإماراتي على محاولة التأثير وكسب ود الإدارة الأمريكية لدعمه في أدواره التخريبية في المنطقة العربية خاصة حرب اليمن ودعم مليشيات الجنرال خليفة حفتر في ليبيا.

وبيانات الإنفاق الإماراتي على جماعات الضغط والنفوذ في واشنطن لا تعد سرية بل إنها متاحة للجميع على موقع FARA التابع لوزارة العدل الأمريكية.

وأنفقت الإمارات خلال عامي 2017 و 2018، حوالي 36 مليون دولار على جماعات الضغط في الولايات المتحدة لتحتل المركز الخامس في قائمة أكثر عشر دول إنفاقا في هذا السياق.

كما أن الإمارات أنفقت خلال 2013 فقط، مبلغ 14.2 مليون دولار على جماعات الضغط الأمريكية لتحتل المركز الأول بقائمة أكثر عشر دول إنفاقا على تلك الجماعات في ذلك العام.

وتسعى  الإمارات لتسويق نفسها على أنها تمثل النموذج العلماني للدولة العربية، وهو ما  يقوم به سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة الذي  انتقل للولايات المتحدة الأمريكية باعتباره دارسًا بجامعة جورج تاون، ومنها مديرًا لمكتب اولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي رشحه للعمل سفيرًا في واشنطن.

ويمثل  عتيبة، التجلي الأكثر وضوحًا لحجم النفوذ الإماراتي بالعاصمة الأمريكية والبيت الأبيض، من خلال تبلور آرائه وتأثيره القوي داخل أروقة البيت الأبيض، ودوره الفاعل في تمرير الكثير من سياسات دولته، والتي يشهد عليها لقاءاته الكثيرة مع أعضاء البيت الأبيض، والكونجرس، متخذًا من فندق الفورسيزون في جورج تاون مقرًا لهذه اللقاءات.

وقبل أيام أشاد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش باستخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حق النقض (الفيتو) ضد قرار للكونجرس كان يسعى لإنهاء المشاركة الأمريكية في الحرب التي يخوضها التحالف بقيادة السعودية في اليمن.

وقال قرقاش على تويتر  “تأكيد الرئيس ترامب على دعم التحالف العربي في اليمن إشارة إيجابية”. وأضاف أن القرار “استراتيجي وجاء في الوقت المناسب”.

وذكر البيت الأبيض قبل يومين أن ترامب استخدم حق النقض ضد قرار الكونجرس.

وقال ترامب في الرسالة التي أعلن فيها استخدام الفيتو “هذا القرار محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرض للخطر أرواح مواطنين أمريكيين وجنودا شجعانا، في الوقت الحالي وفي المستقبل”.

 

في سياق قريب أعلنت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، وصول مقاتلات F-35A الأمريكية، إلى قاعدة الظفرة بالإمارات في أول مهمة لها في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك في تغريدة للقيادة المركزية الأمريكية على صفحتها بتويتر، وقالت فيها: “مقاتلة ال F-35A التابعة لسلاح الجو الأمريكي تصل في أول مهمة لها في الشرق الأوسط في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات لتعمل ضمن منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية، ستوفر ال F-35A قدرة عملياتية أكبر من خلال الجمع بين إمكانيات التخفي المتقدمة وأحدث تقنيات الأسلحة”.

ولم تذكر القيادة المركزية عن دلالات وجود الطائرات الأمريكية إلى قاعدة الظفرة، لكن يرجح مراقبون تخوفات أمريكا من تحركات إيران في مياه الخليج ومضيق هرمز.

وتعتبر F-35″ المقاتلة الأكثر تقدما وتطوراً في العالم وهي من مقاتلات الجيل الخامس، وهو الجيل الأحدث، تنتجها شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية، وبالإضافة إلى الجيش الأمريكي، فقد وصلت إلى إسرائيل وتركيا مؤخرا.

ومن أبرز ما يلفت الأنظار صوب هذه الطائرة الحديثة هو قدرتها على الهبوط والإقلاع بشكل عامودي دون الحاجة إلى مدرج، وقدرة أنظمة الاستشعار فيها على توفير تغطية 360 درجة لميدان القتال.

لكن ورغم تضخيم الإعلام الأمريكي، لفخر الصناعة الأمريكية، أثبتت الأحداث الجارية تحطم العديد منها في عدد من بلدان العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة، واليابان.

وتعد إسرائيل أوّل من حصل على المقاتلة الأمريكية المذكورة، التي يبلغ سعر نموذجها F-35A المخصص للإقلاع والهبوط الاعتيادي 148 مليون دولار للمقاتلة الواحدة، أما النموذج F-35B فهو للإقلاع القصير والهبوط العمودي، وتكلفته 251 مليون دولار للمقاتلة الواحدة.