موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد دور إماراتي مشبوه في قضية جمال خاشقجي

633

لا تزال المعلومات تتكشف تدريجيا بشأن قضية الصحفي السعودي المعروف جمال خاشقجي الذي اختفت آثاره قبل أكثر من أسبوع بعد دخوله إلى مقر القنصلية السعودية في إسطنبول التركية.

وتؤكد المعلومات المثبتة حتى الآن وجود دور مشبوه لدولة الإمارات في تقديم الدعم لحليفتها السعودية من أجل التخلص من خاشقجي سواء عبر نقله حيا لاعتقاله في المملكة أو نقله قتيلا.

وبهذا الصدد نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن مصدر مقرّب من العائلة المالكة في السعودية، قوله إنّ خاشقجي أُخرج من تركيا على متن طائرة خاصة واحتجز في المملكة، حيث لا يزال على قيد الحياة.

وذكر المصدر إنّه بعد دخول السفارة تم نقل خاشقجي بسيارة “مرسيدس S-500” سوداء، ترافقها سيارة فان صغيرة بيضاء، مع أربعة مسؤولين سعوديين إلى مطار إسطنبول، حيث تم نقله على متن طائرة خاصة إلى دبي ثم الرياض، حيث يتم احتجازه الآن.

كما أكد مسؤول تركي رفيع المستوى، لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الثلاثاء، إنّ المسؤولين الأمنيين الأتراك استنتجوا أنّ خاشقجي قد اغتيل في القنصلية السعودية بإسطنبول، بناء على أوامر من أعلى المستويات في  الديوان الملكي السعودي.

وكشف المسؤول أنّ عملية الاغتيال كانت معقّدة لكن سريعة، قُتل فيها خاشقجي في غضون ساعتين من وصوله إلى القنصلية، على يد فريق من العملاء السعوديين، قاموا بتقطيع أوصال جسده بمنشار عظم جلبوه لهذا الغرض.

وخلُصت المؤسسة الأمنية إلى أنّ مقتل خاشقجي كان موجهاً بأمر من السلطات العليا في المملكة، على اعتبار أنّ كبار القادة السعوديين فقط هم الذين يمكنهم إصدار أمر بهذا الحجم والتعقيد، حسبما قال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ”نيويورك تايمز”.

وأشار المسؤول التركي، إلى أنّ 15 عميلاً سعودياً وصلوا على متن رحلتي استئجار، يوم الثلاثاء الماضي، إلى إسطبنول، وهو اليوم الذي اختفى فيه خاشقجي، موضحاً أنّ هؤلاء جميعاً غادروا، بعد ساعات قليلة فقط، وحدّدت تركيا الآن أنّ معظمهم أو جميعهم، مراكزهم في الحكومة السعودية، أو أجهزة الأمن.

وكشف أنّ أحد هؤلاء كان خبيراً في تشريح الجثث، مرجحاً أنّه جاء لتولّي تقطيع جثة خاشقجي.

إلى ذلك، ذكرت “واشنطن بوست” أنه قبل اختفاء خاشقجي، اعترضت الاستخبارات الأميركية اتصالات لمسؤولين سعوديين يناقشون خلالها خطة لاعتقاله، بحسب ما أفاد شخص مطلع على المعلومات. وقال “إن السعوديين أرادوا استدراج خاشقجي إلى السعودية لاعتقاله هناك”.

وحظى المخطط السعودي بدعم متعددة المستويات من الإمارات.

وبموازاة ذلك الدعم لعبت الإمارات دورا تحريضا في قضية خاشقجي.

إذ عمل لوبي الإمارات الإعلامي في التحريض على الصحفي السعودي من جهة ونشر معلومات متضاربة بشأن مصيره بغرض التمويه من جهة أخرى.

ومن ذلك ما نشره المسئول الإماراتي ضاحي خلفان بإمكانية نقل خاشقجي إلى دولة قطر!.

وقبل ذلك خرج مستشار ولي عهد أبو ظبي الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، ليعلن في تصريحات مريبة ما قال إنه تفاصيل آخر لقاء جمعه بخاشقجي، زاعما أن خاشقجي أخبره في هذا اللقاء بأنه يريد العودة للمملكة لكنه يخشى من الاعتقال.

وقال “عبدالله” في لقائه على إذاعة “مونت كارلو”، إن هناك معتقلين في السعودية لأسباب قانونية أو سياسية، وإن جمال خاشقجي كان يخشى نفس المصير، وإنه أخبره شخصيا أنه لا يطيق أن يسجن، ولذا غادر البلاد.

وزعم الأكاديمي الإماراتي إلى أن خاشقجي كان متأسفا على قرار مغادرة البلاد إلى آخر لحظة التقاه فيها قبل ثلاثة أشهر في جلسة مطولة بينهما، وأنه كان يتمنى العودة إلى المملكة لولا خوفه من السجن.

وتابع: “خاشقجي كان يلتقي مسؤولين سعوديين حتى بعد مغادرته البلاد، وأن بعض الوزراء كانوا يتصلون به هاتفيا يشكرونه أحيانا على بعض المقالات، ويعاتبونه على أخرى”.

ويعرف أن عبدالخالق عبدالله المقرب من ولي عهد أبوظبي لا يتحرك ولا يتكلم إلا بأمر محمد بن زايد وخاصة إذا كان الموضوع شائك مثل قضية خاشقجي ما يثير شكوك كثيرة حول هذه التصريحات والهدف من ورائها.