موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيديو: الإمارات تدعم أحزاب اليمين المتطرف في إسرائيل

439

كشفت مصادر دبلوماسية عن دعم دولة الإمارات أحزاب اليمين المتطرف في إسرائيل بعد الفوز الذي حققه مؤخرا في انتخابات الكنيست.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن النظام الإماراتي وجه رسالة سرية إلى زعيم حزب الليكود رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو بعد فوزه في انتخابات الكنسيت التي جرت قبل أيام.

وذكرت المصادر أن أبوظبي شجعت نتنياهو على التحالف مع أحزاب اليمين المتطرف لضمان فترة استقرار في حكم إسرائيل وتعزيز التحالف بين الجانبين بناء على ذلك.

وأوضحت المصادر أن الإمارات تخشى فقط من تكرار دوامة حالة عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل ما يتسبب ببطء وتيرة تعزيز التحالف والتطبيع مع تل أبيب وبالتالي تأمل باستقرار سياسي في مشهد الحكم.

وأكدت المصادر ذاتها أن الإمارات لا تبدي أي ملاحظات سلبية على وجوب أحزاب اليمين المتطرف في الحكم بل على العكس تشجع على التحالف معها وتجاهل الأحزاب العربية عقابا لها على موقفها الرافض للتطبيع.

ويستعد نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول خدمة، لاستعادة هذا المنصب بعد الانتخابات الخامسة التي شهدتها إسرائيل في أقل من أربع سنوات.

وعلى الرغم من الانقسامات، يبدو أن إسرائيل انتقلت بوضوح إلى معسكر اليمين. فـ”حكومة التغيير”، التي حكمت لعام جمعت اليسار والوسط واليمين وحزباً عربياً للمرة الأولى، لكنها سرعان ما اندثرت بسبب العنف وليس بسبب تنوعها الإيديولوجي.

وكان “الحزب الصهيوني الديني” الفائز الأكبر في انتخابات الكنيست بحيث أصبح ثالث أكبر حزب في إسرائيل.

وصحيح أن نتنياهو في موقع يخوّله تشكيل حكومة، لكن الخيارات المطروحة أمامه ليست بسيطة. فالمسار الأوضح لتشكيل الحكومة يتوقف على تأسيس ائتلاف يميني ضيق.

ومثل هذه الحكومة لن تكتفي بجعل بن غفير وسموتريش يتوليان مناصب وزارية رفيعة، بل ستسمح لهما بالحفاظ على توازن القوى داخل الحكومة.

قد لا يكون نتنياهو مغامراً، لكن بن غفير وسموتريش هما كذلك. وسيكون لذلك تداعيات في إسرائيل على عرب إسرائيل والنظام القانوني؛ ومع الفلسطينيين والزيادة المحتملة في العنف؛ ومع الشركاء العرب في السلام مع إسرائيل.

وكان حذر السيناتور روبرت مينينديز، وهو ديمقراطي وسطي يشتهر بدعمه لإسرائيل، بوضوح من التداعيات على العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية إذا تولى سموتريش وبن غفير مناصب بارزة في الحكومة.

وإذا اختار نتنياهو تشكيل حكومة يمينية ضيقة، سيكون إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش ممثلين لها. فسيؤدي عداؤهما العلني للعرب في إسرائيل، و”الإصلاحات” القانونية التي يعتزمان إجراءها إلى إضعاف صورة إسرائيل كدولة ديمقراطية.

وبحسب المصادر فإن الإمارات أقامت قنوات اتصال سرية منذ أيام مع كل من إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش أكدت فيها دعمهما وأن لا تحفظات على تحالفهما في الحكومة ودفع العلاقات بين ابوظبي وتل أبيب في وجودهما حتى وإن كان ذلك يتم كالعادة على حساب القضية الفلسطينية.