موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

منظمات دولية تبرز انتهاكات الإمارات بموازاة انعقاد معرض إكسبو دبي

200

أبرزت منظمات حقوقية دولية انتهاكات الإمارات لحقوق الإنسان واحتجازها نشطاء رأي وذلك بموازاة انعقاد معرض إكسبو دبي 2021.

ولدى إقامة معرض إكسبو حقوق الإنسان البديل، الذي انعقد على الإنترنت في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2021، نوَّهت أكثر من خمسة وعشرين منظمة حقوقية بالمدافعين عن حقوق الإنسان من الإمارات ودعت إلى إطلاق سراحهم خلال انعقاد معرض إكسبو دبي.

وشارك في هذه الفعالية التي استضافها كلٌّ من إياد البغدادي ووئام يوسف، مدافعون عن حقوق الإنسان وشعراء وفنانون وموسيقيون وكتاب وصانعو أفلام من اثني عشر بلداً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك من خارج المنطقة.

وكان الهدف من هذه الفعالية إلقاء الضوء على أعمال عدد من المبدعين من المنطقة، وكذلك على الإنتاج الأدبي لعدد من الناشطين المسجونين، الذين تمت قراءة أعمالهم أثناء الفعالية.

وهؤلاء هم أحمد منصور في الإمارات العربية المتحدة، وعبد الهادي الخواجة في البحرين، وكولروخ إبراهيمي إيراي في إيران، وكل من علاء عبد الفتاح وسناء سيف في مصر.

وقالت وئام يوسف، مديرة برنامج المدافعات عن حقوق الإنسان بمركز الخليج لحقوق الإنسان إن “إيجاد عالم أفضل أمرٌ لا يمكن التوصل إلى تحقيقه دون مساعدة المدافعين عن حقوق الإنسان ومساهماتهم لإحداث تغيير حقيقي، والحفاظ على السلام وضمان الحقوق للجميع”.

وأضافت يوسف “في الإمارات العربية المتحدة، لاقى كل مدافع عن حقوق الإنسان النفي أو السجن في انتهاك لحقه في حرية التعبير، وأيَّاً منهم لم يُدعَ الى معرض إكسبو دبي”.

وخلال الفعالية، تم عرض تسجيل صوتي فيديو لقراءة شعرية بصوت الراحلة آلاء الصديق، المديرة التنفيذية السابقة لمنظمة القسط لحقوق الإنسان، والباحثة في مركز وجهة للدراسات، التي توفيت على نحو مأساوي في حادثة سيارة بالمملكة المتحدة في حزيران/ يونيو 2021.

كانت الصديق شاعرة وفنانة كما كانت شاعرة وفنانة ناضلت بلا هوادة من أجل إطلاق سراح أبيها الشيخ محمد عبد الرزاق الصديق، وهو أحد أفراد المجموعة التي صدرت بحقها أحكام في القضية التي تُعرف باسم الإمارات 94، ويقضي حالياً حكماً بالسجن عشر سنوات بسبب نشاطه الحقوقي.

رثى خالد إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان، آلاء الصديق، ونوَّه بعضو مجلس إدارة المركز السجين أحمد منصور، الذي يتم اليوم اثنين وخمسين عاماً من العمر. كما قرأ إبراهيم بعضاً من شعر منصور الذي وصف سبعة أيام متتالية عن العالم الذي يحلم به.

وقال “دونما مبالغة في مشاعره أو الجنوح إلى فقدان الوعي، حكى أحمد معاناة الغريب، وحالة عدم الانتماء، وانعدام الهوية، حدَّ جعل الإنسان محاصراً بصنوف الخيانة والقمع واللاعقلانية إلى درجة الخرافة.”

أثناء هذه الفعالية، قدَّمت مخرجة الأفلام الوثائقية مانو لوكش مقطعا من فيلمها التسجيلي”غنِّ وابكِ، ابكِ وغنِّ”، تضمَّن مقابلة مع أرتور ليجيسكا، خبير اللياقة البدنية البولندي الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في عزلة بسجن الصدر، حيث التقى منصور.

وقد تحدث ليجيسكا في ذلك المقطع عن الغناء من خلال الجدران التي تفصل بينه وبين منصور، الذي جدَّ في الدفاع عنه بقوة بعد الإفراج عنه في عام 2019. وقد توفي على نحو مأساوي في شهر مايو/أيار 2021 في أمستردام. سيُعرض فيلم لوكش عن أحمد منصور، وعنوانه “منشق المليار دولار”، في ربيع عام 2022.

أثناء إقامة فعاليات معرض إكسبو دبي، الذي يستمر من أكتوبر/تشرين الأول 2021 إلى مارس/آذار 2022، تنظم جماعاتٌ معنية بحقوق الإنسان حملات مناصرة للمطالبة بالحرية للمدافعين الإماراتيين عن حقوق الإنسان، ومن أجل تحقيق العدالة للنساء اللواتي تعرضن إلى الانتهاكات في السجن، أو من قبل السلطات الإماراتية.

لقد وقَّعت أكثر من ثمانين منظمة حقوقية غير حكومية رسالة تدعو الإمارات إلى إطلاق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم منصور، والصدِّيق وسواه من الأفراد المسجونين في قضية الإمارات 94 كالدكتور محمد الركن والدكتور محمد المنصوري، وكذلك الدكتور ناصر بن غيث.

وكان تم تسليم رسالة المنظمات غير الحكومية المشتركة هذه إلى بعثة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف من قبل مركز الخليج لحقوق الإنسان والخدمة الدولية لحقوق الإنسان.

وتسلمها إلى سفارة الإمارات في لندن بالمملكة المتحدة منظمة العفو الدولية والحملة الدولية من أجل الحرية في الإمارات العربية المتحدة ومركز الخليج لحقوق الإنسان ومنظمة القسط وكيتلين ماي مكنَمارا.

كانت السيدة مكنمارا قد تعرضت إلى الاعتداء من قبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، المفوض العام لمعرض إكسبو دبي عندما ذهبت للتحدث معه حول مساعدة منصور، أو تسليم بعض الكتب له خلال مهرجان هاي الذي ساعدت في تنظيمه.

ويهدف جناح النساء في معرض إكسبو دبي إلى “إعادة تأكيد التزام المعرض بالمساواة بين الجنسين وبتمكين النساء”، ويسعى الشركاء من المنظمات غير الحكومية إلى فضح نفاق السلطات الإماراتية من خلال هذه الحملة.