موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

موقع بريطاني: دعم الإمارات انفصاليي اليمن يثير قلق حكومة مقديشو

105

اهتم موقع «ميدل إيست آي» البريطاني بالدور الإماراتي في الصومال، وقال إن أبوظبي دعمت في الماضي، وربما لا تزال تدعم، انفصاليي اليمن، الذي بات جنوبه في قبضة الإمارات الآن، هو أمر لا بد أن يثير القلق لدى حكومة الصومال.

وذكر الموقع في تقرير له، دعم أبوظبي للانفصاليين في إقليم صوماليلاند (جمهورية غير معترف بها دولياً) بالمال، وهو ما دفع مسؤوليه إلى الوقوف إلى جانب الإمارات والسعودية في صراعهما مع قطر التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع الأتراك، الذين يدعمون حكومة مقديشو المركزية.

قال الموقع إن الصومال تعيش حالة من التوتر الكبير ويمكن أن تتدهور أوضاعها بسهولة، وكان آخر هذه التوترات حدوث اشتباك كلامي بين رئيس البرلمان والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو.

ويرى «ميدل إيست آي» أن الصومال يفتقر بالفعل لحكومة مركزية ومن شأن ذلك أن يدفع المؤسسات إلى حالة من الاضطراب، لكن مع وجود تدخلات عسكرية، مثل بناء أبوظبي لقاعدة عسكرية في أرض الصومال دون إذن من حكومة مقديشو، يمكن أن يعقد الأمور ويساهم في تفكيك الصومال مجدداً، بعد فترة من الاستقرار النسبي.

ولفت التقرير إلى عامل آخر من عوامل قلق الإمارات بشأن الصومال والقرن الإفريقي، وهو تزايد الوجود التركي في السودان ببناء ميناء بحري وقاعدة اقتصادية، وفي الصومال بإقامة سفارة ضخمة وقاعدة عسكرية كبيرة، فضلاً عن بناء أنقرة لكثير من مشروعات البنية التحتية مثل المشافي والطرقات والمدارس.

وأشار إلى أن الإمارات بنت قاعدة عسكرية في عصب الإريتري بعد طرد عسكريين إماراتيين من جيبوتي عام 2015 على خلفية نزاع بين القنصل الإماراتي وقائد القوات الجوية الجيبوتية.

ولفت التقرير إلى أن مساعي الإمارات لتنفيذ فكرة التمدد العسكري في الصومال لاقت معارضة شديدة من حكومة مقديشيو التي قدمت شكوى لمجلس الأمن تطالب أبوظبي بإيقاف بناء قاعدة عسكرية في ميناء بربرة بأرض الصومال، والذي كانت الاتفاقية الأساسية مع أبوظبي بشأنه تهدف إلى أعمال تطوير اقتصادية وليس عسكرية.